نصائح لتجنّب المغشوش منها

الحنّاء متعة وحســـــــــاسية مزمنة

صورة

يتعين على الكثير من النساء والرجال الذين يستمتعون بشكل وشم الحناء المؤقت على أجسادهم، أن يعلموا أنهم قد يندمون بقية عمرهم على اللحظة التي أقبلوا فيها على رسمها في حفلات الزفاف والشواطئ والمزارات السياحية، فهي قد تكون مغشوشة وتؤدي إلى الإصابة بحساسية مزمنة. منذ قديم الأزل تستخدم الحناء صبغة طبيعية، خصوصاً في الثقافات الإسلامية والهندية والحضارات الشرقية بشكل عام، ويتم الحصول عليها من خلال مزج مسحوق نبات الحناء بالماء لرسمه بعد ذلك على الجسد عادة في المناسبات كحفلات الزفاف أو ما تعرف بـ«ليلة الحناء»، وفي المزارات السياحية والشواطئ. وللاستمتاع بوشم من الحناء يجب أن تترك على الجلد خلال فترة تراوح بين ساعة وأربع ساعات، حتى يثبت الرسم.

إرشادات

- الحناء الطبيعية آمنة، لكن مشكلتها تكمن في أن مستخدميها لا يرغبون في الانتظار الوقت اللازم حتى تجف، ولذا يقوم راسمو الوشم بغش الحناء بمادة «بارافنيلن».

- التعرف الى الحناء المغشوشة أمر أساسي من أجل تجنب عواقب وخيمة، ففي المقام الاول يجب معرفة ان الحناء المغشوشة تجف خلال 10دقائق، في حين أن الطبيعية تحتاج الى ساعات عدة لتجف.

- الأشخاص الذين اصيبوا بالحساسية نتيجة الحناء المغشوشة لن يتمكنوا من صبغ شعورهم بالصبغة التقليدية المنتشرة بالأسواق، أو العمل مصففي شعر، وفي صناعات معينة.

- يجب تجنب الحناء السوداء في رسم الوشم المؤقت، حيث ان الحناء تكون مجرد أساس لها. ويقوم راسمو الوشم بغش الحناء نظرا لرغبة المستخدمين في عدم الانتظار الوقت الضروري لكي تجف.

- يمكن أن تظهر اعراض الإصابة بالحساسية، بعد أسابيع من استخدام الحناء المغشوشة، وعادة ما تظهر بقع واحمرار وندوب بالمنطقة التي رسم بها الوشم.

 ويؤكد الأستاذ في كلية الأمراض الجلدية في جماعة «لاس بالماس» الإسبانية، ليو بوريجو، أن «الحناء الطبيعية آمنة»، لكن مشكلتها تكمن في أن مستخدميها لا يرغبون في الانتظار الوقت اللازم حتى تجف، ولذا يقوم راسمو الوشم بغش الحناء بمادة «بارافنيلن». ويوضح بوريجو أن هذه المادة تستخدم بجرعات منخفضة للغاية في أصباغ الشعر، وعلى الرغم من ذلك، فإنها يمكن أن تتسبب في حساسية خطرة عندما يتم وضعها بشكل غير صحيح.

ووفقاً للوكالة الإسبانية للدواء والمنتجات الصحية، فإن آثار هذه المادة يمكن أن تظهر بعد أسابيع عدة من اتصالها بالحناء المغشوشة، وغالبا ما تظهر بـ«حكة واحمرار وبقع وبثور وندوب في المنطقة التي استخدمت بها الحناء». ويقول بوريجو إن «حالة احد المرضى لديه استلزمت إدخاله وحدة العناية المركزة». وثمة أشخاص يعانون الحساسية تجاه هذه المادة بشكل دائم، ما يعني أنه حال تعرضهم في وقت لاحق لها، سيصابون بحساسية أكزيما «التماس الأرجية».

ويرى بوريجو أن الأشخاص الذين اصيبوا بالحساسية «لن يتمكنوا من صبغ شعورهم بالصبغة التقليدية المنتشرة بالأسواق، أو العمل مصففي شعر، وفي صناعات معينة». وأضاف أن تعلم كيفية التعرف الى الحناء المغشوشة يعد أساسيا من أجل تجنب عواقب وخيمة، ففي المقام الاول يجب معرفة ان الحناء المغشوشة تجف خلال 10 دقائق، في حين أن الطبيعية تحتاج الى ساعات عدة لتجف. لون الحناء ليس أسود، وعجينة الحناء الطبيعية لونها بني ضارب للأخضر، ولون الوشم يكون احمر وكستنائياً، إذا كان لون العجينة داكنا، فهذا يعني أنه مضاف إليها أصباغ ويجب تجنبها.

وقال بوريجو إن بعض المواد التي يستخدمها راسمو الوشم لا تحتوي حتى على نبات الحناء، مضيفا أنه لا تعرف كمية «بارافنيلن» الموجودة في الحناء السوداء التي يستخدمونها للوشم المؤقت، كما انه يؤكد أنه يحظر استخدامها على الجلد الأجرد.

تويتر