مقتنيات مادونا.. حكايات وأوقــات لا تُنسى

على أنغام موسيقى أغنية «فروزن» لملكة البوب الأميركية مادونا، افتتح معرض مقتنياتها في «برجمان»، أمس، وشمل مجموعة من فساتينها واكسسواراتها، التي تنقسم الى ثلاث مراحل من حياتها الفنية، وهي الثمانينات والتسعينات والألفية الثانية. ويمثل التجول في المعرض، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، رحلة في مراحل مختلفة في واحدة من ابرز قصص النجاح التي عرفها العالم، سواء على مستوى الأغنية أو الأفلام، أو الأغنية المصورة، أو حتى جوانب خاصة من حياتها، تتجسد في كتاباتها، المتمثلة في بعض رسائلها وخططها اليومية ومواعيدها المدونة في دفتر الملاحظات. تلخص هذه المقتنيات حكايات وأوقاتاً لا تنسى من ذاكرة الفن والذاكرة الشخصية لصاحبتها.

تحتل الفساتين مساحة مهمة من المعرض، اذ عرض أكثر من 11 فستاناً الى جانب القطع المكملة لها، مثل الفرو والقبعات والأحذية والإكسسوارات، وكذلك قفازاتها السوداء الموقعة، ليكون العدد الإجمالي للقطع، التي سبق أن ارتدتها ملكة البوب، 18 قطعة.

ويعد الفستان الذي ارتدته في تصوير كليب اغنية «الفتاة المادية» من اغلى القطع الموجودة في فئة الفساتين، اذ يقارب سعره مليوني درهم، وهو عبارة عن فستان من الساتان الزهري اللون، ويوضع عليه وشاح مصنوع من الفرو، وقد ارتدته الفنانة في تصوير كليب هذه الأغنية التي صدرت في عام ،1985 فيما تعد القطعة الثانية الجاذبة هي السترة التي تأخذ شكل «الكورسيه» والتي ارتدتها في اغنية «افتح قلبك» المنتجة ضمن البومها الثالث، الذي كان عنوانه «ترو بلو» والذي صدر في عام .1986

وباستكمال الجولة ضمن مجموعة الفساتين، تأتي مجموعة من التصاميم التي ارتدتها في فيلم «ايفيتا» الذي أدت فيه مادونا دور ايفا بيرونو عام ،1996 وقد ارتدت فيه ايضا فستان زفاف بيجي اللون، إلى جانب الفستان البيجي المرصع باللؤلؤ والكريستال الأحمر، إضافة إلى مجموعة من الإكسسوارات وقبعة. وتعكس القطع المختارة في المعرض أسلوب المغنية الأميركية وتألقها في الظهور في الفساتين التي كانت تبدو أقرب الى الكلاسيكية، فيما برزت فقط قطعة واحدة مناسبة للحياة اليومية وهي الكنزة الزرقاء التي وضعت مع الجينز.

وثائق

أما الجزء المتعلق بممتلكاتها الخاصة فيعد الأبرز في المجموعات المطروحة في المعرض، والأكثر جذباً للناس، لما يحمله من مميزات شخصية جداً، على الرغم من أن اسعاره تعد الأقل قيمة بين القطع المعروضة. ويعطي هذا الجزء في المعرض نموذجاً عن حياتها الخاصة ويومياتها، اذ سجلت مواعيدها اليومية، وكذلك اوقات ممارسة الرياضة او حتى مواعيدها مع اصدقائها في المقاهي، هذا إلى جانب وثيقة طلاقها من الممثل شون بين. إضافة الى هذه الوثائق الخاصة، عرضت بعض العقود الخاصة بحفلاتها. أما الصور الخاصة بكواليس أفلامها أو كليباتها، فقد تمثلت بمجموعتين، عرض في المجموعة الأولى ما يقارب الثماني صور، فيما كانت صور فيلم «ان بيد وذ مادونا» بالأبيض والاسود، واشتملت المجموعة على ما يقارب ست صور من كواليس الفيلم.

وقد شمل المعرض ثماني جوائز موسيقية حصلت عليها الفنانة في فترات متباينة، أقدمها في عام ،1992 وهي جائزة من البلاتينيوم، حصدتها نتيجة فوز ألبومها «ايروتيكا»، فيما كان احدثها في عام ،2000 وكانت احدى الجوائز التي حصلت عليها عن احد كليباتها. أما الجزء الأخير من المعرض فيتضمن المجوهرات والإكسسوارات، وعرضت المجوهرات التي ارتدتها مادونا في فيلم «ايفيتا»، ومنها طقم الذهب الأصفر المكون من عقد وأقراط، وهو مرصع بالألماس، الى جانب الدبوس الذي ارتدته في الفيلم نفسه. اما اكسسواراتها فكانت متنوعة وأغلبها قطعاً موقعة من علامات تجارية معروفة، ومنها السوار الموقع من فيرساتشي وغوتييه.

فرصة استثمارية

حول تفاصيل المجموعة المنتقاة، قال المدير التنفيذي لشركة «ماركي كابيتال» المنظمة للمعرض، تشاتن تروفادي، «قدمنا الفرصة من خلال هذا المعرض للجماهير التي تعشق الفنانة الأميركية الى رؤية اغراضها وكذلك منحناهم الفرصة لشرائها». ولفت الى ان المعرض من الناحية الاستثمارية يعد تجربة تجارية مميزة، وذلك لأن شراء قطعة كانت تمتلكها مادونا يعد فرصة نادرة، ولاسيما في الفترة التي اخترناها، وهي بداية التسعينات، حين اصبحت مادونا فنانة عالمية معروفة. وأكد انهم يملكون اكثر من 150 قطعة لمادونا ولكنهم قدموا في هذا المعرض 50 قطعة فقط، لأن المسألة ترتبط بالتنويع في الأماكن التي يمكن أن نعرض فيها القطع، والجمهور في كل منطقة. وشدد على ان وضع الأسعار الثابتة امر في غاية الصعوبة، معتبراً أن المزايدة ليست من الأمور المطروحة لبيع القطع، ولهذا تم تحديد أسعارها وذلك لأن التوجه سيكون لمادونا ومقتنياتها، وليس لمجموعة من الفنانين المعروفين عالمياً، مؤكداً ان بهذه الطريقة سيكون تركيز الإعلام على مادونا، كما ان الحضور سيأتي خصيصاً لرؤية اغراضها. واعتبر تروفادي ان بيع بعض القطع سيكون جيداً في هذا المعرض، خصوصاً ان هناك قطعاً مرتفعة الثمن، مشيراً إلى أن الاوراق القانونية ستكون مثيرة للناس ومشجعة على شرائها.

أما امكانية اقامة معرض مشابه، فأوضح انه من الممكن اقامته في مدن عالمية عدة، ولا سيما ان الشركة أقامت معارض عديدة لقطع مادونا في اكثر من دولة، ومنها الصين التي كانت ممنوعة مادونا من دخولها.