بازرجاني: الشرايين والذبحة أكثر مشكلات القلب انتشاراً في الإمارات

الذبحة القلبية تصيب الخليجيين في عمر أصغر من غيرهم. تصوير: مصطفى قاسمي

قالت الاختصاصية في أمراض القلب والشرايين في مستشفى دبي، وعضو مجلس ادارة الاتحاد العالمي للقلب، الدكتورة نوشين بازرجاني، إن «مشكلات الشرايين، والذبحة القلبية، أكثر مشكلات الأمراض القلبية انتشاراً، إذ ان التسجيل والمعطيات الخاصة بالخليج، مقارنة بالمعطيات العالمية، تشير الى أن المرضى أو الذين يملكون أعراض الأمراض القلبية في الخليج هم أصغر بـ10 سنوات من المرضى في دول أخرى، ولهذا فإن العلاج المبكر هو أفضل الطرق لتقليص أعداد المصابين». وأضافت «نعمل من خلال (الغلف ريس)، وهو عبارة عن تسجيل للمرضى، على أخذ بيانات المرضى في بعض المستشفيات في دول الخليج، وهي الامارات والكويت واليمن وعمان والبحرين وقطر، وقد استطعنا من خلال التسجيل على الحصول على نسب محددة ومقارنتها بالتسجيل العالمي، وتبين لدينا، أن 50٪ من المرضى يعانون الضغط المرتفع، و40٪ لديهم السكري، فيما 23٪ من الذين تعرضوا لذبحة قلبية كانت أعمارهم تقل عن 55 سنة، بالمقابل خليجيا بلغت نسبة المصابين بالذبحة القلبية ومن الفئة العمرية نفسها 47٪». وختمت بازرجاني، بالتأكيد على أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في تطوير هذه الأمراض، لكن السيطرة عليها ممكنة، لذا فإن التوعية والفحوص المستمرة هي الحلول المثالية للسيطرة على تزايد وارتفاع نسب الاصابة بها.

حملات توعية

عقد اخيراً في دبي مؤتمراً عن أمراض القلب، كما أطلقت في ديرة سيتي سنتر حملة خاصة بأمراض القلب عند النساء، قدمت الفحوص المجانية لضغط الدم وكتلة الجسم والسكري. ولفت مدير اول في ديرة سيتي سنتر، حامد نور، الى أن هذه الحملة تقام للسنة الثالثة على التوالي، وقد أطلقتها جمعية القلب الأميركية، وهي تعنى بالتوعية حول أمراض القلب والأوعية الدموية. وأشار الى أن أعداد النساء اللواتي أجرين الفحوص في هذه الحملة، بلغ ،685 ويعتبر الرقم جيداً على مدار يومين بالنسبة الى الأرقام التي كانت تحقق في الأعوام الماضية. وأكد أن الحملة شملت هذا العام عرضاً للأزياء باللون الأحمر، الذي كان شعار الحملة التي أقيمت.

وبلغت نسبة الوفيات نتيجة أمراض القلب في الإمارات نحو 25٪. وقد يعتبر البعض أن أمراض القلب تصيب الرجال أكثر من النساء، إلا أن الدراسات العالمية والخليجية أثبتت أن النساء والرجال يصابون بهذا المرض بالمستوى نفسه في حال توافرت عندهم عوامل الخطورة. كما يدق ناقوس الخطر في الخليج لنسب انتشار المرض والفئات العمرية، لاسيما مع مقارنتها بالنسب العالمية من الفئات العمرية نفسها، وتسبيبها للذبحة القلبية والوفيات.

وأكدت بازرجاني أن أمراض القلب هي القاتل الأول عالمياً، وكذلك في الامارات، إذ ان نسبة الوفيات التي تسببها أمراض القلب تصل الى نحو 25٪، كما أن هذه الأمراض ليست القاتل الأول للرجل وإنما للمرأة أيضاً، بينما غالبا ما تتم توعية الرجل حول أمراض القلب، الأمر الذي ولد الاعتقاد عند الكثيرين بأن هذا المرض لا يصيب النساء بشكل كبير كما الرجال. ولفتت بازرجاني الى وجود عوامل تشير الى مدى قابلية الإنسان لتطوير أمراض القلب ومشكلات الشرايين، ومن هذه العوامل، التدخين، ومشكلات ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع السكري، الى جانب زيادة معدل كتلة الجسم عن حجمها الطبيعي. واعتبرت أن 80٪ من العوامل التي تسبب أمراض القلب، غالبا ما تكون معروفة ويمكن اكتشافها قبل الاصابة بالمرض، ولهذا يمكن بالقليل من التعديل التغيير في هذه النسبة. وشددت على وجوب الالتفات الى الأخطار التي يسببها التدخين، أما ضغط الدم فيجب أن يكون معدله 80/،120 فيما معدل الكوليسترول في الجسم يجب أن يقل عن ،200 أما معدل السكر فلا يجب ان يزيد معدله على ،100 فيما قياس كتلة الجسم، يجب أن يقل عن ،25 وذلك بحسب بازرجاني، التي أضافت «في حال تراوح قياس كتلة الجسم بين 25 و30 يعد المرء من الذين يعانون زيادة الوزن، بينما في حال كان المعدل متخطياً الـ 30 فهو يدل على السمنة، ولا يمكن التخلص من هذه العوامل إلا من خلال الحمية الغذائية والرياضة». وأكدت «وجوب قياس هذه المعدلات ابتداء من سن الـ20 ، اذ من الممكن اكتشاف هذه العوامل، كما انه لابد من اجراء تخطيط للقلب مرة واحدة على الأقل بعد بلوغ الـ20».

تويتر