الحمّـام أصبح غرفة معيشة

غابت الفواصل بين الحمام وغرفة المعيشة في الديكورات الجديدة. د.ب.أ

تتجه الصيحات الحديثة في عالم التجهيزات المنزلية والديكور إلى إحداث تغيير جذري في الأفكار الراسخة عن طبيعة كل غرفة من غرف المسكن، ويسود هذا الفكر الجديد معرض كولونيا الدولي للأثاث والديكور (IMM) الذي اختتمت فعالياته أخيراً. وذابت الفواصل بين غرف المنزل بشكل تولد معه انطباع لدى زائر المعرض هذا العام بأن الحمام، على سبيل المثال، لم يعد هو ذلك المكان الذي يجدد فيه المرء نشاطه استعداداً لليوم الجديد وحسب، وإنما تطور هذا المكان بشكل أكبر ليصبح غرفة معيشة. وتقع أعين زائري المعرض على أحواض الاستحمام وقد توسطت الغرفة، وأحواض غسيل الوجه وقد أخذت موقعها داخل غرف النوم والحمامات المنفتحة على غرفة ارتداء الملابس.

وأوضح فرانك هاوبولد من معرض كولونيا هذا التوجه الجديد نحو إلغاء الفواصل، مشيراً إلى السلاسة التي صارت تتمتع بها المعابر بين غرف المسكن؛ إذ لم تعد هناك تحديدات ثابتة لكل مكان «فنرى الرجل المتأنق وقد خرج علينا بحلته من غرفة النوم».

وأشار كبير المصممين في شركة Grohe الألمانية باول فلورز إلى تغير الجو العام داخل الحمام بشكل يتوافق مع هذا التحول، وأضاف: «نريد أن نحول الحمام من مكان ذي طبيعة وظيفية إلى مكان ذي طبيعة عاطفية»، فيتوافر لصاحب هذا النوع الجديد من الحمامات جهاز تحكم مركزي يتيح له تخير ألوان الإضاءة التي تروق له أثناء الاستحمام، وتتيح له كذلك إمكانية إخراج دخان من أرضية الحمام، وكذا الاستماع إلى موسيقاه المفضلة. وتقول رئيسة تطوير الإنتاج في شركة Kaldewei نيكوله روسلر إن «الحمام سيتحول إلى غرفة ذات أهمية خاصة».

وتحت شعار «الراحة المترابطة» تتعاون كل من شركة Gira لأنظمة المباني وشركة Revox في عرض هذه العوالم المتداخلة والمتشابكة مع بعضها بعضاً داخل المسكن الواحد. وتقول بتينا أرتست من شركة Dornbracht الألمانية إن «الدُش على سبيل المثال تم تصميمه ليوافق السيناريو الذي ينشده العميل الذي يمكن له جعل الماء ينزل منه على شكل زخات المطر أو هدير الشلالات، كما يمكنه ضبط ضغط الماء بدرجة أعلى أو أقل»، وأضافت أن كل واحد بإمكانه انتقاء الخيار الذي يروق له ليجعل من الحمام مكاناً يشعر فيه بالارتياح، ويحوله إلى واحة رفاهيته الخاصة.

تويتر