15 مليون وردة لمحبي إيطاليا.. و«قلوب» مناهضة للمناسبة بمـاليزيا

«الفالنتاين» بكل لغات العالم

مظاهر الاحتفال بعيد الحب تعددت أشكالها في مختلف دول العالم. رويترز

تعددت مظاهر الاحتفال بعيد الحب (الفالنتاين)، وتباينت من مكان إلى آخر حول العالم، ففي إيطاليا كانت هناك 15 مليون زهرة في انتظار المحبين، بينما في أستراليا أفسدت منظمة توعوية بهجة نساء بـ«الفالنتاين» بعدما اختارت هذا اليوم للتذكير بأعراض الإصابة بسرطان المبيض. وفي ماليزيا تعالت أصوات مطالبة بإلغاء الاحتفال بـ«عيد الحب»، رافعين شعاراتهم على قلوب حمراء. أما في الولايات المتحدة فوجد كثيرون «حبهم» في العالم الافتراضي «الانترنت». وأظهر استطلاع أن نصف البالغين الاميركيين يتعرفون إلى شخص يحبونه على الإنترنت.

ففي إيطاليا ينفق المحبون في يوم عيد الحب نحو 50 مليون يورو على شراء نحو 15 مليون وردة لأحبائهم، خصوصاً الحمراء منها. وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية أمس، أن اتحاد المزارعين الإيطاليين (كولديرتي) قدر كلفة الزهور والورود التي يشتريها الإيطاليون في عيد العشاق بملايين اليورو.

لكل لون معنى

تحمل باقة الزهور رسالة ضمنية حسب لونها، فاللون الوردي يعبر عن المشاعر الرقيقة، فيما يعبر اللون البرتقالي عن الإقبال على الحياة، والأصفر عن الاستمتاع بالحياة.

وأوضح مكتب هولاند للزهور في مدينة دوسلدورف الألمانية، أن اللون الأحمر يعبر عن الحب، أما اللون الأزرق فيعبر عن الحرية.

وأشار المكتب الألماني إلى أن هناك لغة للزهور؛ إذ إن زهرة الأقحوان تبعث رسالة بالانطلاق والاستمتاع والفرح.

فيما تعبر زهرة الزنبق عن الحب والفناء في الوقت نفسه، ولهذا ينصح خبراء المكتب بأن يكون لدى المرء بعض المعلومات عن الرمز الذي يعبر عنه كل نوع من الزهور قبل شراء باقة الزهور.

وقال الاتحاد إن عدد الزهور والورود المعدة للإهداء 15 مليون زهرة، إذ يفضل 48٪ من العشاق إهداء الورود في عيد الحب. وأضاف الاتحاد ان الورد الأحمر هو الغالب في عروض محال الزهور، نظراً لأنه المفضل في هذه المناسبة. وتابع أنه «رغم موجة البرد القارس التي تضرب البلاد منذ بداية الشهر، والتي أضرت بالمحاصيل الزراعية بصفة عامة، فإن المزارعين الإيطاليين بذلوا جهداً كبيراً في الحفاظ على زهورهم» من التلف لهذه المناسبة.

وختم الاتحاد مذكراً بأنه «بعد الورد الأحمر تأتي زهرة الاوركايدي ثم الزنبق والقرنفل وأخير الجربيرا»، زهوراً مفضلة لدى الإيطاليين للإهداء في عيد الحب.

وذكر استطلاع نشر أول من أمس، أن نصف البالغين الأميركيين يتعرفون إلى شخص يحبونه على الانترنت، وفي حين يلعب الانترنت دورا اكثر أهمية من ذي قبل في بدء علاقات، فإنه يعد ايضاً منتدى للخداع والأكاذيب التي تنهي الحب.

ووجد الاستطلاع الذي نشر عشية عيد الحب والذي شمل 1000 شخص، أن شخصا من بين كل خمسة أشخاص قال انه كانت لديه بداية عاطفية او علاقة على الانترنت. وتعرف 49٪ إلى شخص ما بدأت معه العلاقة بهذه الطريقة، وعلى النقيض قال ثلث من أجري عليهم الاستطلاع في وقت سابق من الشهر، إنهم تعرفوا إلى شخص ما انتهت العلاقة معه بسبب تصرفات على الانترنت، ويعتقد بقوة ثلاثة أرباع من اجري عليهم الاستطلاع ان الاتصالات الحميمة التي تكون عبر الانترنت خارج علاقة تمثل خداعاً.

ونشأت العلاقة الرومانسية على الانترنت منذ الايام الأوائل للغزل في غرف الدردشة أو بين غرباء ليست لديهم النية في اللقاء بصورة شخصية.

ويمثل الخداع خطراً دائماً على الانترنت، ووجد استاذان جامعيان متخصصان في الاتصالات في بحثهما أن 80٪ من 78 ملفاً شخصياً اختيرت عينة من مواقع وساطة الزواج انحرفت عن الحقيقة الى حد ما.

في أستراليا كان الحال مختلفاً، فقد اختارت المنظمة الاسترالية للحماية من مرض سرطان المبيض يوم «عيد الحب» كي تنصح المرأة بمراقبة أعراض الاصابة بسرطان المبيض الذي يعد سادس أكثر أنواع السرطان التي تفتك بحياة المرأة. وقال متحدث باسم المنظمة عن الحملة التي يطلق عليها «اعرف العلامات والأعراض المهمة»: «سنواصل حملة التوعية حتى بعد انتهاء عيد الحب، لكن توقيتها تزامن معه». والواقع أن إفساد أكثر أيام السنة رومانسية بهذه الأفكار ليس بالأمر الجديد، فقد حدث في العام الماضي أن حذرت وكالة زواج أولئك الذين يعيشون بلا حب من «هذا اليوم المخيف الذي يطلق عليه أيضا يوم توعية العزاب، والذي يهدف إلى تذكير (العزاب) بحياة الوحدة وعدم الارتباط بالجنس الآخر». وفي العام قبل الماضي وجهت نصيحة للاستراليين بأن ينحوا جانباً أفكارهم عن الشراب والزهور في عيد الحب والتفكير بدلاً من ذلك في الدم والكدمات، بل إن وكالة متخصصة في الارشاد والنصح للمقبلين على الزواج اسمها «ريلشينشبس استراليا» تعتقد أن عيد الحب يحمل معه مشاعر متضاربة، فقد قالت في بيان «الاحتفال بعيد الحب بالنسبة لكثير من الناس وسيلة مهمة لبعث قدر من الرومانسية، لكن بالنسبة للبعض الآخر هو عبء ناتج عن أفكار قديمة سخيفة وتقليعة استوردها الاستراليون من الولايات المتحدة».

لكن على أولئك الذين لا يؤثر فيهم ضوء الشموع ندعوهم إلى التظاهر بعكس ذلك. وقالت الوكالة إن «تجاهل هذا الاحتفال من قبل شريك غير رومانسي في العلاقة بين المحبين يمكن أن يعني أن العلاقة في طريقها إلى نهاية سيئة».

تويتر