في مجموعته لــ 2012

أزيـاء سـاهر ضـيا.. حديقـة أنوثـــة

صورة

مثل حدائق غنّاء مبهجة، جاءت مجموعة المصمم اللبناني ساهر ضيا لعام ،2012 بعد أن اختار الورود لتكون الموضوعة البارزة في تصميمات المجموعة، لتبدو في النهاية مثل حديقة مزهرة تفتح الأبواب أمام المرأة لتكتسب إطلالة مفعمة بأنوثة بالغة، وأناقة مميزة، وتنطق بالحيوية والحياة.

وقال ضيا لـ«الإمارات اليوم»، إنه «يواصل في المجموعة الجديدة الخط العام الذي يتبعه، والذي يهدف في الأساس لإبراز أنوثة المرأة وما تتمتع به من نعومة ودلال، في إطار من الرقي والأناقة المترفة». وأضاف أن «مجموعة تصميماته لـ2012 تتسم بوحدة الشكل، صُمّمت معظم الفساتين بتقنية خياطة عالية، تراعي التصميم الضيق من الصدر إلى الأرداف، الذي ما يلبث أن يتسع بانسيابية في الأسفل». وعلى الرغم من الوحدة الشكلية للفساتين، فإنها تمايزت عن بعضها من تصميم إلى آخر، إذ تنوعت بين تصاميم بأكتاف نحيفة «بروتيل»، وأخرى من دون أكتاف، وأخرى مفتوحة على الصدر، إضافة إلى تصاميم جريئة أراد منها المصمم إبراز المرأة في إطلالة غير كلاسيكية.

وإلى جانب اعتماده على تميز التصميم والقصات، طعّم المصمم تصميماته بورود من مختلف الأحجام والأشكال، نسج بعضها من خيوط، والبعض الآخر صنع من خامات مختلفة تم انتقاؤها بعناية، وطرزت في أنحاء مختلفة من مناطق الفستان بأحجار كريمة وأحجار شواروفسكي وكريستال شفاف حيناً، وبالأصفر المعتق حيناً آخر.

وتناثرت هذه الورود في مواقع مختلفة مثل حول الخصر، وعلى الظهر والأكتاف، كما في المدى المحدود إلى جوانب فتحة الصدر. إضافة الى ذلك، شُغلت الورود في بعض التصاميم من نسيج القماش نفسه، وهو تطريز مبتكر يخلق حواراً جمالياً أنيقاً مع الترصيع. وإلى جانب هذه الورود لم يغفل ضيا في مجموعته الاهتمام بمفردات جمالية أخرى، مثل التطريز الدقيق الذي أضفى على الفساتين لمسات من الفخامة والرقي.

وقال إن «كلاً من التصاميم له وقعه وجاذبيته، سواء من خلال الألوان المستخدمة، أو الورود المزينة بالتطريز المبتكر، أو بالأقمشة الهدلة والرقيقة والحساسة التي استخدمت في تنفيذ القطع، مثل الشيفون والموسلين والدانتيل التي أضفت طابعاً أنثوياً بالغاً على التصاميم، حيث تبرز تلك الأقمشة مفاتن المرأة بطريقة رقيقة ولائقة، وتكرس أناقتها في مختلف المناسبات، سواء في السهرات أو الاحتفالات المميزة».

ولفت إلى أن «هناك تصاميم في المجموعة جمعت بين نوعين من القماش، وهي تقنية استخدمها خصيصاً لخلق روح جمالية خاصة في كل تصميم على حدة، وازدادت أناقة بمنحها مدى فني، من خلال اعتماد طبقتين من القماش».

التفاصيل الأخرى للتصاميم لم تخرج عن السياق العام للمجموعة، فالألوان المفرحة التي برزت، توحي بأن المجموعة عبارة عن حديقة مفتوحة على عوالم الجمال الأوروبي والعربي والآسيوي. ومن هذه الألوان: الفوشيا والأحمر والليلكي والأخضر والتركواز والبرونز، وهي ألوان ذات وقع قوي يمنح الحيوية للمجموعة. وإلى جانب هذه الألوان؛ لم تغب الألوان الهادئة التي ظهرت في الفساتين التي استخدم فيها الأزرق بمختلف تدرجاته، والبيج والـ«سومو».

أما جرأة الألوان، فتمثلت بتصاميم معرّقة ومرسومة بفن تشكيلي ساحر، وموسومة بألوان متداخلة، كما ظهرت في فستان ليلكي تدرجت فيه الألوان وكسرته تموجات ساحرة.

وللعروس.. قدم ضيا ثلاثة فساتين للزفاف لم تخرج عن الروح العامة للمجموعة نفسها، من خلال اتساعها وانسيابيتها في الأسفل، وضيقها الأنثوي في الأعلى، لكن قصاتها المتفاوتة، ولم يتنازل فيها عن طابع الفخامة والترف، الذي ساعد على إبراز التطريز الهادئ في الفساتين، وعلى الرغم من انحياز ساهر ضيا للون الأبيض لفستان العرس، جاءت الورود باللون الفضي تكون أكثر تألقاً وبريقاً بما يتناسب مع حدث استثنائي، وطلة استثنائية في ليلة العمر، وليكتمل بهذه الفساتين باقـة الورود الزاهرة في مجموعة .2012

تويتر