في ورشة لتزيين قوالب الحلوى بإشراف فرهاد مشيري

« 40 فناناً صغيراً ».. يرسمون بالســُكّر

صورة

أظهر الأطفال مهاراتهم الإبداعية في تزيين 40 قالباً من الحلوى، حيث عمدوا لاستخدام الحلويات والسكاكر لتزيينها، بأسلوب جعل المواد تتخطى صفاتها الضمنية كمجرد حلوى، وذلك تحت اشراف الفنان الايراني فرهاد مشيري. وقد تمكن الاطفال من تقديم 40 قطعة فنية، وقد تحولت قوالب الحلوى التي زينت في الورشة التي أقيمت في مركز دبي المجتمعي للفن والمسرح في «مول الامارات»، أخيراً، الى قطع فنية مزينة بالألوان والسكاكر تبرز مواهب الأطفال وقدراتهم على الابداع. الفنان فرهاد مشيري أوضح في حديث لـ«الإمارات اليوم» على هامش اللقاء الصحافي الذي تم في «مول الإمارات»، لعرض إبداعات الاطفال في الورشة التي اقامتها لويس فيتون، أنه كفنان عمل كثيراً في لوحاته على تقديم التشكيل والألوان بأسلوب يشبه الى حد كبير الطريقة التي تزين فيها الحلوى، حيث تكون الالوان نافرة وموزعة بطريقة توزيع زينة قوالب الحلوى، وبالتالي تظهر كأنها حلوى، ولفت الى أن العمل مع الأطفال ليس سهلاً على الإطلاق، وبالتالي تم اختيار المواد الحقيقية التي يتناولها الأطفال في العادة، ليعملوا على استخدامها بأشكال متباينة. ونوه بأنه «تم تقسيم الأطفال في الورشة الى أربع مجموعات، عملت كل مجموعة مدة ساعة على تزيين الحلوى، وقدمنا في النهاية الكتاب الذي حمل عنوان (40 فناناً صغيراً)، وشمل صوراً لقوالب الحلوى واسم الطفل الذي زينه وعمره».

ابتكار

أعمال فنية

 

أعلن أول من أمس في اللقاء الذي حدث في «مول الإمارات»، في دار لويس فيتون عن تعاون الدار مع الفنان الايراني فرهاد مشيري، إذ سيعمل الفنان على ابتكار أربعة أعمال فنية للدار ستعرض في مراكز مختلفة، وهي مراكز الدار في مول الإمارات، وبرجمان، ودبي مول، ومارينا مول أبوظبي. وستحمل الواجهات المختلفة عناوين متباينة، وهي «كان يا ما كان» في مول الامارات، «الكتابة بالشلالات» في برجمان، «قمة العالم» في دبي مول، «قصص من صقيع» في مارينا مول أبوظبي. وحول هذا التعاون أكد مشيري أنه «يحب عرض اعماله في أماكن لا تستهدف الفن تماماً، وبالتالي هي فرصة للتواصل مع جمهور مختلف، ولاسيما من خلال المواد التي ليس علاقة بالفن».

لفت مشيري الى أن المواد التي استخدمت كانت كلها من السكر، واستخدمت بأشكال متعددة، إذ إن الابتكار لا يرتبط بالمادة وبالأسلوب التقليدي الذي يمكن ان تستخدم فيه. ونوه بأنه يمكن للمرء ان يبتكر من الرمل وهو جالس على الشاطئ الكثير من الاشكال الفنية التي تتخطى الخيال، فالابتكار لا يقف عند حدود المادة. وشدد على ان الفئة العمرية التي شاركت في الورشة راوحت بين ست و10 سنوات، وهي الفئة العمرية التي يمكنها ان تتعلم وكذلك تتحكم في المواد التي تمنح لتنجز الكثير من الابتكارات، فيما الفئة العمرية الأكبر تحتاج لنشاط اكثر تطورا وتحديا. واعتبر مشيري انه خلال الورشة ليس مطلوباً من الفنان السيطرة على الاطفال، وإنما المطلوب التحدث مع الاطفال بحب وذكاء ليمنح الفرصة ليقدم أفكاره بحرية. وأكد ان المصادر المتنوعة للفنون تفرح الأطفال وتؤثر فيهم، كما ان الورشة لها تأثير ايجابي لأنها تبرز إنجازاتهم، فمجرد ان يحمل الاطفال كتاباً يحتوي على أعماله سيكون ذلك مصدر فرح وفخر له، وستكون تجربة يتذكرها ومؤثرة فيه بلا شك. واعتبر انه يمكن ان يجد المرء الكثير من الطاقات عند الأطفال حين يبتكرون، لافتاً الى ان القلم غالباً ما يكون الوسيلة التي تعبر عما في عقل الطفل وعن اهتماماته، أي ان كان يحب الطبيعة او الجنود والحرب، بينما حين يمنح مواد أخرى محددة يكون الموضوع اكثر تحدياً. وأكد انه حرص على جعل التجربة الخاصة بكل طفل مميزة بكونها مستقلة وغير موجهة بنصائح من قبله، بينما هو كمشرف على الورشة استفاد كثيرا من التعامل مع الاطفال ولاسيما من خلال المواد التي منحت لهم. أما في ما يخص الاهالي، فقد نوه بوجوب اهتمامهم بمثل هذه الورش، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن ان يكتشفوا من خلالها الطفل، وما لديه من قدرات ومواهب، وبالتالي يعملوا على تطويرها في المستقبل.

موضة

من جهته، نوه مدير عام لويس فيتون في الشرق الأوسط والهند، ديميان فيرمي، بأن هذه الورشة هي الثانية التي تتم هذا العام، كما انه أقيمت في السابق ورشة مع الفنان اللبناني نديم كرم. ولفت الى ان هذه الورش تعتبر الفرصة التي يمكن من خلاله ان نعطي المجتمع، فهي فرصة تمنح للأطفال ليقدموا ابتكاراتهم وإبداعاتهم، وليعيشوا تجربة مميزة ومختلفة. وأكد فيرمي أنهم يقدمون ريع الورش الى جمعية «ستارت»، كما ان هناك بعض الاطفال من هذه الجمعية شاركوا في الورشة. ونوه بأن دار لويس فيتون قائمة على الابداع منذ تأسيسها، وبالتالي الاهتمام بمجالات فنية اخرى الى جانب الموضة ليس غريباً وليس جديداً على الدار. وفي ما يخص التفاعل مع الورش التي تقيمها الدار، أكد أن أعداد الأطفال المشاركين يزداد مع الوقت، وقد شارك مع الفنان نديم كرم 12 طفلاً، واليوم لدينا 40 طفلاً.

وأضاف «تفاعل الاطفال مع الفنان وتعلموا منه الكثير، وهذا يدل على أن التواصل المطلوب قد حدث، والنتيجة المرجوة قد تحققت».

تويتر