معرض وبرنامج تلفزيوني يؤكدان أهمية التصويت للجزيرة
«بوطينة» تسعى إلى دخول قائمة «عجائب الطبيعة»
مع بدء العد التنازلي للتصويت لجزيرة بوطينة في محمية مروح البحرية في أبوظبي، التي تأتي ضمن 28 موقعاً عالمياً، تتنافس لتحظى سبعة منها فقط بلقب عجائب الطبيعة السبع، في الـ11 من شهر نوفمبر المقبل، يقدم سفير البيئة التوعوية لهيئة البيئة في أبوظبي، علي آل سلوم «برنامج البيئة مع اسأل علي»، الذي يسلط الضوء على ماهية الجزيرة وثرواتها الغنية، تحت قبة المعرض الذي أقامته الهيئة أخيراً، على كورنيش أبوظبي، «استكشفوا بوطينة»، للإجابة عن سؤال «لماذا يتعين علينا التصويت لبوطينة؟».
استثمر آل سلوم اسم مشروعه الأول «اسأل علي»، وهو موقع إلكتروني سياحي ثقافي تفاعلي يجيب عن أسئلة السياح حول كل ما يتعلق بالدولة، في تقديم برنامج البيئة التوعوي بالتعاون مع هيئة البيئة، وكذلك الحال بالنسبة للدليل السياحي الذي أطلقه باللغة الإنجليزية بعد تأسيسه الموقع، تحت العنوان نفسه.
وقال آل سلوم لـ«الإمارات اليوم» إن «البرنامج والمعرض يسلطان الضوء على ماهية الجزيرة وثرواتها وطبيعتها، المتمثلة في التنوع الحيوي، الذي يتوزع ما بين شعاب مرجانية، وأعشاب بحرية، وأشجار القرم، وأبقار البحر، وسلاحف بحرية، وطيور وأسماك ودلافين، ولافقاريات».
|
حملة عجائب الطبيعة السبع اعتمدت في عام 2007 محمية المروح البحرية، التي تقع ضمنها جزيرة بوطينة، ضمن شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، لتكون بذلك أول محمية في دولة الإمارات تنضم إلى الشبكة العالمية المؤلفة آنذاك من 529 محمية موجودة في 105 دول. وتأتي جزيرة بوطينة في أبوظبي، ضمن 28 موقعاً عالمياً، تتنافس لتحظى سبعة منها بلقب عجائب الطبيعة السبع، في الـ11 من شهر نوفمبر المقبل، وقد بدأت حملة عجائب الطبيعة السبع عام ،2007 مباشرةً بعد الحملة الناجحة لاختيار عجائب الدنيا السبع التي صنعها الإنسان، والتي تمت المشاركة فيها بأكثر من 100 مليون صوت. وشهدت المراحل الأولى من حملة عجائب الدنيا السبع مساهمات من نحو 440 موقعاً مشاركاً تمثل ما يزيد على 220 بلداً، وسيتم اختيار هذه العجائب رسمياً عبر الاحتكام لاستفتاء عالمي ينتظر أن تصل عدد الأصوات فيه إلى مليار صوت. |
12 حلقة
أضاف آل سلوم «يعتمد البرنامج، الموجه إلى زوار المعرض من العامة، تحديداً، على تبسيط المعلومات العلمية المرتبطة بالموضوعات المتناولة، تم استخراجها من نحو 20 موسوعة علمية، وقد شارك في تقديمها مختصون من الهيئة».
ويضم البرنامج 12 حلقة بيئية توعية، لا تتجاوز كل حلقة 10 دقائق، تتناول خمس منها جزيرة بوطينة عن كثب، حيث ركزت على تنوعها الحيوي، والحيوانات المهددة بالانقراض فيها. وركزت بقية الحلقات على مبادرات وحملات هيئة البيئة في أبوظبي، الرامية إلى نشر التوعية البيئة بين صفوف أفراد المجتمع الإماراتي، ومنها حملة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، والبصمة البيئية، وتلوث الهواء، إلى جانب جهودها الكبيرة في مجال حماية البيئة ومحاولة الحفاظ عليها، والمتمثلة في أشجار القرم، وطيور الفلامنغو، وسلحفاة منقار الصقر، وفقاً للاماراتي آل سلوم.
وأشار إلى أن «برنامــج البيئة مع اسأل علي» الذي يعرض كل اثنين في معرض «استكشفوا بوطينة»، لا يقتصر على تقديم المعلومة فقط، بل يتعداه لإتاحة الفرصة أمام الحضور لطرح الأسئلة على آل سلوم أو على المختص الذي يقوم بتقـــديم المعلومة معه، الأمر الذي يتيح فرصة أكبر للاستفادة والتعلم.
الغاق السوقطري
حول تجربته الأولى في التقديم التلفــزيوني، ذكر آل سلوم «يعتبر البرنامج تجربتي الأولى في مجال التقديم، الذي لا أملك فيه خبرة تذكر، إلا أن حبي الكبير للحيوانات الذي ورثتـــه منذ صغري، واحتكـــاكي الدائم بها في المزرعة التي أملك، جعلني أقدم على هذه الخطوة ما إن اقترحت علي هيئة البيئة في أبوظبي ذلك»، وقد ذللت الهيئةالصعوبات التي تتعلق بطبيـــعة بعض الحيوانات وسلوكها، والتي لا يمـــكن السيطرة عليها للقيام بعملية التصوير في الوقت المناسب.
وقال إن فريق البرنامج لايزال ينتظر عودة طائر الغاق السوقطري، المعروف بـ«اللوهة» بالعامية الإماراتية، للوصول إلى الجزيرة للقيام بتصويره.
وأكد سفير البيئة التوعوية لهيئة بيئة أبوظبي، المواطن علي آل سلوم، أنه أدرك من خلال تجربته في تقديم «البرنامج البيئي مع اسأل علي»، الذي استغرق ما يزيد على ستة أشهر، ولم ينته تصوير حلقاته الأخيرة بعد، ضرورة المحافظة على الطبيعة بمختلف أشكالها، لضمان الاستمتاع ببيئة نظيفة خالية من التلوث الذي يترك آثاراً وخيمة عليها وبالتالي على الإنسان.
وقال إن «جمال بوطينة والتنوع الحيوي الغني الذي تضمه، هو نتاج طبيعي، لم تعــكره يد الإنسان، لذلك يمنع دخـــول هذه الجزيرة، وممارسة أنشطة الصيد وجمـــع بيض السلاحف، وذلك لضرورة حماية المجموعة الواسعة من الحيوانات التي قصدتها، والمهدد بعضها بالانقراض كالسلاحف البحرية».
وشرح «تعتبر بوطنية موطناً مهماً للعديد من الأنواع البحرية المهمة عالمياً، وغيرها من الكائنات التي تضم الطيور البحرية مثل الفلامنغو الكبير، والعقاب النسارية، وأنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض، مثل سلحفاة منقار الصقر، والسلحفاة الخضراء. كما تستضيف مياه الجزيرة ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد أستراليا، وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news