الماء يوازن الصوديوم والبوتاسيوم ويضبط القياس

لمرضى الضغط: احذروا الجوع والموالح

مرضى الضغط ينصحون دائماً بنظام غذائي مدروس. أرشيفية

يعاني مرضى الضغط، حالهم حال مرضى السكري، مشكلات عدة مع الجوع، وبالتالي قد يسبب لهم الإهمال في الأكل الكثير من المخاطر الصحية، في حال عدم التزامهم ببعض المحاذير أو الخطوات لمنع تفاقم مشكلاتهم، ويعد شرب السوائل من أبرز الامور التي تجعل مريض الضغط محافظا على جسمه في حال الجوع، بينما يمكن التأكيد على الابتعاد عن تناول المكسرات الغنية بالاملاح والتي تسبب ارتفاع ضغط الدم. وترى رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد، أنه أحياناً يستطيع مرضى ارتفاع ضغط الدم تحمل الجوع إلا في الحالات التي يعانون فيها من ارتفاع مفرط في ضغط الدم، أو ما يسمى ضغط الدم الخبيث والذي يتم علاجه بأخذ جرعات متكررة وعلى فترات متقاربة من أدوية خفض ضغط الدم ما يجعل اهمالهم الوجبات المنتظمة خطيراً. ولفتت الى انه في حالة عدم الانتظام في جرعات الأدوية من الممكن ان يسبب مضاعفات خطيرة. وأشارت الى ان ضغط الدم هو عبارة عن القوة على جدران الشرايين عن طريق الدم المتدفق عبر الجسم، وعند قراءة ضغط الدم يوجد رقمان الرقم الاول هو رقم الضغط الانقباضي والثاني الانبساطي وقياس ضغط الدم الطبيعي هو 120/،80 139/،89 دلالة على زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، فيما 140/،90 أو أعلى دلالة على ارتفاع ضغط الدم.

مصابون

وشددت راشد على أن معظم الناس لا يعرفون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم ويجهلون ذلك لسنوات، فمن المستحسن الخضوع للفحوص الدورية، اذ لا توجد أعراض واضحة، وقد تكون الأعراض التعب الشديد والصداع والدوخة والغثيان ومشكلات في الرؤية والتنفس وعدم انتظام ضربات القلب. وأضافت «على الرغم من عدم وجود أسباب حقيقية معروفة لضغط الدم، ولكن هناك عوامل ارتبطت بضغط الدم كالتدخين والسمنة وزيادة الوزن، ومرض السكري، والحياة الخاملة وقلة النشاط البدني، وتناول ملح الطعام والصوديوم بكميات عالية، ونقص الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين «د»، وشرب الكحول، والإجهاد والأرق، والتقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي، وأمراض الكلى، وأمراض الغدد».

ولفتت راشد الى ان النظام الغذائي المتبع لمرضى ارتفاع ضغط الدم يسمى نظام «داش»، الخطة الغذائية لخفض ضغط الدم، حسب توصيات الجمعية الأميركية للقلب. وقد اثبت الدراسات أن نظام «داش» يخفض ضغط الدم إذا تم اتباعه لمدة 14 يوما، وهذا النظام يعد من الحلول السهلة التي تساعد على تجنب المضاعفات الخطيرة عند الجوع، لأنه نظام حياتي يومي فيه بعض التعديلات على مستوى السعرات الحرارية، إذ يتم الحد من تناول الدهون خصوصا الدهون المشبعة وتخفيض نسبة الكوليسترول والصوديوم. وذكرت بعض التوجيهات التي يمكن اتباعها لتخفيف الدهون، اذ يمكن تخفيف الكمية المتناولة من الدهون المشبعة والكوليسترول من خلال اختيار المنتجات القليلة الدهون، وتغير طرق اعداد وطهو الطعام من القلي إلى الشواء والسلق والخبز وتجنب أطعمة الوجبات السريعة. ولفتت راشد الى وجوب زيادة وجبة الفواكه، والخضراوات المتناولة ومنتجات الاجبان والألبان، وزيادة الألياف من الحبوب الكاملة كالخبز الكامل ومنتجات حبوب إفطار الصباح المصنعة من الحبوب الكاملة والمكرونة المصنعة من الحبوب الكاملة والبقول والفواكه والخضراوات والشوفان، ولابد من تقليل كمية الصوديوم لحد أقصى 2400 مليغرام في اليوم وكحد ادنى 1500 مليغرام في اليوم، والحد من تناول الحلويات والسكريات.

وأشارت راشد الى أن الخطة الغذائية المعتمدة تستند إلى 2000 سعر حراري، ويمكن تعديلها وفق احتياجات الفرد إلى 1600 سعر حراري و2600 سعر حراري وتكون 6 ـ 8 حصص من الحبوب الكاملة خلال اليوم، وخمس حصص من الخضراوات، وهي تعد مصدرا جيدا للبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف.

أما البقول واللحوم والأسماك والدواجن، فيجب ألا تقل عن 2-3 حصة خلال اليوم و4-5 حصص من الفواكه، خصوصا الفواكه الغنية بالبوتاسيوم كالمشمش والبرتقال والمانجو والتين وأربع حصص في اليوم من منتجات الحليب القليلة الدسم، وهي مصدر للبروتين والكالسيوم وأن تكون نسبة الدسم لا تتعدى 1٪، و4-5 حصص من المكسرات والبذور غير المملحة وغير المحمصة فهي غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم و البروتين والألياف والدهون غير المشبعة، أما حصص الحلويات فيجب ألا تتجاوز خمس حصص خلال الاسبوع.

تويتر