مجموعتها تعتمد على الألوان الفاتحة والقصّات البسيطة
أمل الموسوي: تصـاميمي مشغولة ببراءة الاطفـــــال
أمل الموسوي: البساطة والفخامة تجتمعان في ملابس الأطفال. تصوير: دينيس مالاري
تعمل الإماراتية أمل الموسوي على ابتكار ملابس أطفال بتصاميم شديدة البساطة، وكثيرة العناية بالتفاصيل الصغيرة في الوقت ذاته، وتتميز تشكيلة أمل الخاصة بالفتيات بكونها شبيهة بالأسلوب الإنجليزي البسيط، ولكن مع التركيز على بعض التفاصيل الفرنسية في القصات، وكذلك على الدانتيل الفرنسي في الفساتين، أما ثياب الأولاد والتي ربما يصعب الابتكار فيها كثيرا، فتحرص أمل على اكسابها بعض التميز من خلال الأقمشة التي تستخدمها، وكذلك التطريز اليدوي على القمصان.
وقالت أمل الموسوي لـ«الإمارات اليوم» «أعتبر نفسي في بداية الطريق، ومازلت احتاج لمراحل كثيرة، وهذه المرحلة تحتوي على الكثير من التحديات، ومقارنة مع التجارب الأخرى أشعر بأنني على المسار الصحيح، فقد تمكنت وخلال سنة واحدة من تكوين قاعدة جيدة من الزبائن»، مشيرة الى انها بدأت مع أطفالها، فهم مصدر الإلهام بالنسبة إليها، مضيفة أن «العمل على ملابس الأطفال مختلف، لأنه يتميز بالبراءة، وكذلك الرونق الجميل الذي تضفيه الألوان، والتصميم بالنسبة لي، هواية، سأعمل على دعمها بالدروس التي تساعد كثيرا»،لافتة الى انها تعمل في الصباح في شركة، وتهتم بعملها في الفترة المسائية، ولديها خياطة تساعدها على تنفيذ الأعمال.
|
معرض العيد تشارك أمل الموسوي حاليا في مهرجان رمضان والعيد، الذي يقام في مركز المعارض في أبوظبي، ويستمر حتى ثاني ايام عيد الفطر. وذكرت أمل ان معظم اعمالها ومجموعتها الجديدة موجودة في المعرض، لافتة الى أن المعارض فرصة تقدم من خلالها كل ابتكاراتها للناس، وتتعرف أكثر إلى ردود فعلهم بشكل مباشر، وترى تقبلهم لتصاميمها، مشيرة الى انها تحرص على المشاركة بفعاليات كهذه لأهميتها في تقديم أعمالها للناس، والاحتكاك بهم.
|
عرض
ذكرت أمل التي شاركت في عرض أزياء، نظم أخيرا ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي «انها المرة الثانية التي أشارك فيها بالعرض، وقدمت مجموعة العيد الخاصة بعيد الفطر، ولاقت اعجاب الجمهور، والوجود فرصة كي يرى الناس اعمالي ويتعرفون إلي عن قرب»، معتبرة ان عرض الأزياء الخاص بالأطفال يجذب الجمهور، لأن الصغار حين يرتدون افضل الملابس يظهرون بأفضل حلة، وعندما يدربون على العرض يكونون لافتين للنظر، لاسيما الفتيات، على حد تعبيرها، معتبرة المشاركة في عروض الأزياء مهمة لأي مصممة إذ تمنحها الفرصة للوجود مع الأسماء الرائدة.
وحول مميزات مجموعة العيد الخاصة بها أضافت المصممة «مجموعتي متنوعة القصات والأقمشة، إذ استخدمت فيها الدانتيل والأورغنزا، وركزت على الكثير من الألوان الفاتحة، منها البطيخي والزهري والأبيض، الى جانب الاكسسوارات المكملة للتصاميم»، مشيرة الى ان ثقافة تعاطي الأمهات مع مصمم لملابس الأطفال، أمر معروف في الإمارات، إذ إن «كثيرات رغبن بالفكرة، لأنها تمنحهن فرصة الحصول على القطعة التي يريدونها وباللون المرغوب، وكذلك يمكنهن اجراء التعديلات المطلوبة، وترغب الكثيرات من السيدات أيضا في الحصول على ملابس مميزة وبأسعار معقولة، وهذا ما امنحه من خلال تصاميمي، وبالتالي احلم بأن اصبح علامة محلية وعالمية معروفة تشتريها النساء من اي مكان، وليس حين يقصدنني فحسب».
خيارات
أفادت أمل بأن اختيار ملابس الأطفال يخضع للكثير من الأمور، ومنها لون البشرة وشخصية الطفل، اذ غالبا ما تسأل الأمهات عن شخصية الطفل، لتعرف اذا ما كانت شخصية كثيرة الحركة ام لا، فالأطفال كثيرو الحركة غالبا ما تختار لهم الاقمشة القطنية، والألوان الداكنة لأن ملابسهم قد تتسخ بسرعة، أما الأطفال الهادئون، بحسب أمل، فيمكن اختيار أنواع أخرى من الأقمشة لهم ومنها الدانتيل مثلا، كما يمكن الذهاب معهم للألوان الفاتحة، فيما يبقى للرضع والذين لا يتجاوزون السنة الخيارات الواسعة امام الامهات في انتقاء افتح الالوان وأفخر انواع الدانتيل الذي يمنح الفتاة المظهر البريء والمختلف، ويكون خفيفا ومريحا في الوقت عينه.
أما لجهة الأقمشة التي يمكنها استخدامها في ملابس الاطفال، فأشارت إلى أنها تحب التنويع في الخامات والأسلوب، وبالتالي تستخدم الدانتيل، وهو متوافر كثيرا في مجموعة العيد، إلى جانب الأورغنزا، كما انها تستخدم الاكسسوارات في التصاميم، ومنها الكريستال أو اللؤلؤ الذي يمنح الفتاة مزيدا من الأناقة.
صعوبات
وحول الصعوبات التي تواجهها في عملها، قالت أمل الموسوي «أعمل في وظيفة بدوام كامل في الصباح، وأنتهي من عملي بعد الظهر، واعود الى ورشة العمل، ولدي اطفال وعائلة، وبالتالي ربما التنسيق بين كل هذه الأعمال هو أكثر الصعوبات التي أواجهها في حياتي، وأحاول قدر الامكان الوصول الى شبه الكمال في كل مجال، على الرغم من انني ادرك أن الكمال صعب على البشر»، لافتة الى انها تعمل في المرحلة الحالية على منح مشروعها الكثير من الجهد والوقت، لتؤسس له جيدا، لترسخه وتصبح تصاميمها علامة تجارية متوافرة في الامارات وفي العالم.
أما عن التصاميم الخاصة بالمناسبات فأوضحت أمل «كوني أتعاطى مع أطفال، أدرك أنه قد يكون من الصعب التعقيد في التصاميم، فألجأ الى البساطة في معظم التشكيلات، وغالبا ما أركز على الأقمشة، ومنها الدانتيل الذي يكون فخما في أزياء المناسبات، كما يمكنني اضافة الكريستال الخفيف»، مشيرة إلى ان التعاطي مع ملابس الأطفال، يعد بابا مميزا للابتكار والابداع، خصوصا ان حجم الملابس صغير، والتفاصيل يجب ان تكون خفيفة كي يرتاح الطفل فيها، الا انها تبقى فرصة للابتكار في البسيط والتحدي فيها ممتع.
وأشارت أمل الى انها تعمل على تصميم الفستان مع كل اكسسواراته، لأن معظم الأمهات يرغبن في الحصول على الفستان وكل تبعاته منسقة ومن نوعية الأقمشة نفسها واللون ذاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
