لتجنّب الصداع

تقول رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد، إن أكثر الأعراض انتشاراً بين الصائمين خلال شهر رمضان الكريم هو الصداع، الذي يختلف من شخص إلى آخر. وهناك أنواع منه، منها الصداع الرئيس، والصداع الثانوي الذي قد يصيب الصائم، قبل الإفطار عند البعض، وبعده عند آخرين.

وتشير إلى أن الصداع غالباً ما يكون قبل الإفطار، وذلك بسبب نقص نسبة الغلوكوز في الدم وانخفاض مستواه عن المعدلات الطبيعية، إذ إن الغلوكوز هو مصدر مهم من مصادر الطاقة في الجسم.

وذكرت لطيفة راشد أنه عند انخفاض مستوى السكر في الدم، تكون أول الأعراض المصاحبة له الشعور بالصداع، وإذا زادت حدة انخفاضه يؤدي إلى الشحوب، والارتعاش، والعصبية، والتعرق، والشعور بالضعف، وسرعة ضربات القلب، والشعور الشديد بالجوع، وعدم التركيز والتعب، وإذا لم يتم الاكتراث لهذه الأعراض يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي، والتشنجات والغيبوبة. وتزداد هذه الأعراض لدى مرضى السكري الصائمين الذين لا ينتظمون في جرعات الأدوية والانسولين، والحمية مع الطبيب المعالج.

وتوضح أنه يصاب بالصداع الأشخاص الذين اعتادوا شرب المنبهات كالشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة والشوكولاتة، إذ تتميز هذه المشروبات بارتفاع محتواها من الكافيين، وهو مادة طبيعية لها آثار في التمثيل الغذائي بالجسم، بما في ذلك تحفيز الجهاز العصبي المركزي، وتقليص الأوعية الدموية، وزيادة تناوله تصيب بالقلق، وسرعة الانفعال، وعدم انتظام ضربات القلب والصداع. وكذلك الحال بالنسبة للأشخاص المدخنين فإن ترك التبغ خلال ساعات الصيام يؤدي الى حدوث صداع نتيجة لنقص كمية النيكوتين في الجسم.

وقد يؤدي نقص كمية السوائل والجفاف في الجسم الى حدوث صداع.

وتابعت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي «أما بالنسبة للصداع بعد تناول وجبة الإفطار، فيكون غالباً نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة، ما يزيد طاقتها من الطعام والشراب، ويؤدي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي يعيق ميكانيكية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيق في التنفس والإعياء والصداع».

ولتجنب الصداع خلال شهر رمضان لابد من الحرص على شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء والسوائل خلال ساعات الإفطار حتى لا يصاب الجسم بالجفاف، وبالتالي بالصداع، والحرص كذلك على تناول وجبة السحور وتأخيرها وجعلها الوجبة الرئيسة عوضاً عن الفطور، إذ إنها الوجبة التي تمد الجسم بالطاقة خلال اليوم التالي.