ضمن « أسبوع دبي للموضة »

رابيــة زي.. تتـعـقب «رحلة خريفية »

صورة

وجدت المصممة الإماراتية رابية زي، الإلهام في «رحلة عائشة الخريفية»، ورسمت المصممة خيالات وأفكاراً ترجمتها إلى مجموعة من التصاميم الراقية لخريف وشتاء ،2011 التي يمكن وصفها بأفضل ما قدمته المصممة منذ انطلاقها حتى الآن، مقدمة ابتكارات تتميز بالأناقة الشديدة والاحتشام في آن واحد، تتناسب ومختلف الأذواق، سواء للمحجبات أو لغيرهن ممن يفضلن الأناقة التي لا تعتمد على كشف ما تخفيه الأقمشة.

قدمت «رابية زي»، آخر مجموعاتها، في ختام اليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة لخريف وشتاء ،2011 الذي اختتم السبت الماضي في المركز التجاري العالمي، وكانت واحدة من المصممين القلائل الذين التزموا بتقديم تصاميم تعكس بالفعل هذين الموسمين، عبر الخامات المستخدمة، أو الألوان التي استلهمتها من أوراق الشجر الخريفية وتغير ألوانها وتبدله مع الوقت، مقدمة أفكاراً شديدة الابتكار، قضت فترة تصل إلى العام في تطويرها والتلاعب بها، وتحويلها من فكرة إلى ابتكار ناضح وذكي، عبر مزجها بين فكرة الجاكيتات والسترات، وبين الفساتين، أو بين المعاطف والفساتين الطويلة المنسدلة، بقصات قصيرة من الأمام وأخرى مستديرة وطويلة من الخلف، إضافة إلى فكرة القميص الواسع الفستان الحريري مع قلنسوات مبطنة، مقدمة مجموعة ركزت على فكرة «القطع الهجينة، فكل قطعي كانت أنصاف أفكار، تمتزج فيها القطعة مع الأخرى مكونة شكلاً جديدة ومختلفاً يجمع بين الاثنين»، بحسب ما ذكرته لـ «الإمارات اليوم».

عائشة

على الرغم من اهتمام المصممة الشديد بما يمكن أن يتناسب والاحتياجات والرغبات التي يمكن أن تلائم النساء، والتي تحرص على أن تلائمها هي شخصياً، إلا أنها رغبت في المزيد من الإلهام، مطلقة بحثها عبر موقعها الإلكتروني، تبحث فيه عن ملهمة لها «ومن هنا بدأت رحلة البحث التي كانت مشوقة جداً، فكان هناك العديد من المشاركات لنساء من مختلف دول العالم، كان لكل منهن رغبة في أن تشارك حياتها وصورها عبر الموقع، إلى أن وجدت عائشة، وهي فتاة عشرينية تعمل في بريطانيا، إذ حملت صورها، شخصية مفعمة بالثقة والقوة، والحيوية الشديدة، التي عكستها أيضاً طريقة ارتدائها لملابسها وتنسيقها لها، شعرت بأنها تشبهني، وبأنها قريبة مني ومما أبحث عنه»، فكانت المجموعة منها وإليها، وتعكس ما يمكن أن ترتديه عائشة في النهار والمساء، في رحلاتها وسفراتها، عبر «رحلة عائشة الخريفية».

انسيابية الخطوط

كعادتها، قدمت «رابية زي» مجموعة تعتمد على فكرة الخطوط المنسابة المنسدلة والفضفاضة في آن واحد، مع اختيار ذكي للخامات التي تنسدل قريباً من الجسد من دون التصاق، معتمدة إضافة إلى الجرسيه، باعتباره خامتها المفضلة، وبصمتها الخاصة التي تعتمدها في كل موسم، خامات الحرير الراقي، إضافة إلى القطن المطاط، مقدمة مجموعة من الملابس الجاهزة المحافظة التي تعتمد فكرة القطع الطويلة التي يتم ارتداؤها مع السراويل ذات القصات الكلاسيكية المستقيمة، وتلك الضيقة من الدينم أو الحرير، إذ تفاوتت تفاوتت التصاميم بين مجموعة كبيرة من قطع الملابس الجاهزة بين قمصان، وسراويل، وسترات، وفساتين، وقطع تماهت بين فكرة السترة والمعطف والفستان، فوق سراويل ضيقة، مقدمة مجموعة ناضحة ومتقنة، عكست مدى تطور المصممة خلال سنوات بسيطة منذ انطلاقتها الأولى في أول مواسم أسبوع دبي للموضة في عام ،2006 كواحدة من المشاركين في فئة «المواهب الصاعدة»، ومحولة تلك الأناقة المحتشمة إلى قطع ترغب كل فتاة في اقتنائها، محجبة كانت أو لم تكن.

غالباً ما تكون القطع المعروضة في مجموعات الملابس الجاهزة، متشابهة في فكرتها وقصاتها، إلا أن الأمر اختلف في مجموعة رابية زي، التي قدمت تصاميم شديدة الابتكار لما هو معروف لشكل السروال، أو القميص أو السترات الفساتين، في محاولة منها، للمزج الذكي بين التصاميم المحتشمة المناسبة للمرأة المحافظة والمتحجبة، وبين الأناقة الشديدة، التي بدت واضحة من خلال الألوان ومزجها المدروس، والتنفيذ الشديد الدقة واللمسات النهائية الشديدة النظافة، مقدمة مجموعة خريفية مبتكرة، اعتمدت خامات القطن المطاط، والقطن العضوي، والجرسيه المفضل لدى المصممة، إضافة إلى الدينم، والحرير، والليكرا.

قطع هجينة

تنوعت السراويل مع تنوع الخامات، فمع القطن العضوي قدمت المصممة مجموعة من السراويل الواسعة المنتفخة، التي مالت إحدى سيقانها ملتفة عند الخصر، بينما اعتمدت الخامات الحريرية للسراويل الكلاسيكية ذات الكسرة الطويلة، وكان للدينم الأزرق مكانته العملية دائما معتمدة إياه للسراويل الضيقة التي ظهرت منها منطقة الرسغ وجزء من ربلة الساق الخلفية، تحت تلك القطع الهجينة المازجة بين السترات والفساتين.

قد يكون من المنطقي أن تعيد رابية تسمية تلك التصاميم الخاصة بالسترات الفساتين، باعتبارها نتاج ابتكارها الخاص جداً، ولما تبدو عليه القطع من تميز شديد وأناقة لافتة، إذ بدت بعض القطع أشبه في بدايتهاو وتحديداً في وسط الجذع، بالجاكيتات ذات السحابات الرياضية الطويلة، بينما امتدت الألوان خارجة كطبقات وصولاً إلى انسدال طويل ومستدير للقماش الحريري أو القطني المطاط في أطوال تصل حتى الكعب من الخلف، بينما تبقى قصيرة من الأمام فوق سراويل واسعة حريرية، أو تنسدل ملتفة ومتجمعة تحت الخصر واصلة حتى الركبة مع سراويل الدينم العملية، كما اعتمدت المصممة فكرة القمصان الحريرية الواسعة ذات الأزرار الكبيرة، وفكرة الفساتين الناعمة المنسدلة ذات التطريزات الناعمة والبسيطة، إضافة إلى القمصان الحريرية ذات القلنسوات، التي تتجمع مزمومة تحت الخصر.

أوراق الخريف

أوراق الأشجار الخريفية، بتدرجاتها اللونية الرومانسية من أخضر باهت، وأصفر أبهت، إضافة إلى البني المصفر، والبني، ولمسات بسيطة من الكحلي، والرمادي، تلك كانت قائمة الألوان التي اعتمدتها رابية زي للمجموعة، التي استطاعت بذكاء شديد، وبحث مدروس واضح، مزجها بالشكل الذي حولها من مجرد ألوان متباعدة، إلى مجموعة متدرجة وأنيقة في تمازجها اللوني، كما تنوعت أنواع الحجابات والاكسسوارات التي قدمتها المصممة مع المجموعة، والتي أضافت المزيد من الأناقة، والإحساس المريح والسلس للتصاميم، وفكرتها التي تميل إلى مجموعة السفر أو الـ«كروز».

تويتر