«مؤسّسة دبي للمرأة».. استراتيجية جديدة لتمكين المرأة اقتصادياً ومهنياً

منى المري ومنى بن كلي. من المصدر

بهدف زيادة مشاركة المرأة الإماراتية وتفعيل دورها الاقتصادي في المجتمع، الى جانب تعزيز دورها الاجتماعي، أعلنت مؤسسة دبي للمرأة عن استراتيجيتها الجديدة، التي تم إعدادها دليلاً لصياغة مشروعات وبرامج المؤسسة اعتباراً من عام .2011 وقد استندت الاستراتيجية الجديدة إلى الكثير من الدراسات التي قامت بها المؤسسة، بهدف معرفة أبرز المشكلات التي تواجه المرأة في سوق العمل، والعمل على تطوير الخطط التي تحسن أداءها وتزيد من انخراطها في هذا المجال.

وفي تعليق لها على الاستراتيجية، قالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة «يسرنا اليوم أن نعلن عن إطلاق استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة التي استلهمنا روحها وأهدافها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى تفعيل دور المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الفاعل في المجتمع». وأكدت سموها أن الهدف الأساسي من الاستراتيجية الجديدة هو ضمان حصول المرأة على الاهتمام والدعم والتقدير المناسب للمكانة الحالية التي استطاعت أن تصل إليها، وذلك من أجل تعزيز دورها الحيوي في عملية النمو والتطور التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضافت سموها أن «تحديد الفئات المختلفة للمرأة ووضع الأهداف والاستراتيجيات الخاصة بالاحتياجات المتباينة لكل فئة من هذه الفئات، يشير إلى اهتمام الحكومة والتزامها المستمر بدعم المرأة الإماراتية لضمان حصولها على الفرصة المناسبة خلال السنوات المقبلة، للقيام بالمساهمة الفاعلة التي نجحت استراتيجية 2008- 2010 في فتح الآفاق أمامها».

وأكدت سموها أن الخطة الاستراتيجية الطموحة للمؤسسة تدرك بوضوح الأولويات الملحة الموضوعة على قائمة المتطلبات الفعلية، التي نجحت استراتيجية 2008 - 2010 في تلبية عدد كبير منها، من أجل تقدم المرأة الإماراتية وتفعيل دورها البالغ الأهمية على جميع المستويات. وأوضحت أنه «تم الأخذ في الاعتبار جميع النتائج التي أثمرت عنها الاستراتيجية السابقة، بالإضافة إلى المعطيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية خلال مرحلة وضع الإطار العام للاستراتيجية الجديدة، فيما حرصنا على أن تكون هذه الخطة على قدر كبير من التكامل والشمولية بما يسمح لها بالاستجابة بفاعلية لمتطلبات التطوير والتنمية مع عدم المساومة على أولوياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية».

من جهتها، أكدت رئيسة مجلس ادارة مؤسسة دبي للمرأة منى المري، أن الفئات التي تم تحديدها في وثيقة استراتيجية المؤسسة استندت إلى نتائج إحصائية وبيانات التعداد السكاني، ومن خلالها تم تصنيف النساء الاماراتيات الى أربع فئات لابد من العمل عليها، وهي: المرأة التي تحتاج إلى اتخاذ قرار يتعلق بالعمل، والمرأة الواعدة المتخرجة حديثاً او تنتظر الفرصة لتطوير نفسها، والمرأة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية، والمرأة القيادية.

وشددت على أن الاستراتيجيات التي وضعت في السابق ركزت على المرأة، ولكن اليوم هناك تحديد أكبر لاتجاهات العمل، وتأتي استراتيجية 2011-2013 استكمالاً لما جاءت به استراتيجية 2008- 2010 التي ركزت على تفعيل دور المرأة وفتح آفاق جديدة أمامها للمساهمة في البناء والتطوير باعتبارها شريكاً رئيسياً من شركاء تنمية المجتمع.

واعتبرت المري أن أهم المشروعات التي عملت عليها المؤسسة هي إنشاء الحضانات في المؤسسات الحكومية، والتزمت بها مجموعة من المؤسسات، وأسهمت في جعل النساء أكثر قدرة على الموازنة بين الحياة الاجتماعية والمهنية. ونوهت بأن احدى الدراسات التي يعمل عليها اليوم هي اجازة الأمومة، ورأت المؤسسة ان هناك عدم اكتفاء من قبل السيدات حولها، وبالتالي سيتم العمل على دراسة شاملة، ستجعلنا نحدد الطرق المثلى لتحسين الاجازة وفقاً لما يتناسب مع المجتمع العربي.

بينما قدمت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة شمسة صالحي، أهم الخطوات التي ستتضمنها الاستراتيجية، والتي ستزيد من مشاركة المرأة الاقتصادية، ولفتت الى ان المؤسسة ستقوم بتقديم التوصيات الهادفة إلى تحسين مسألة التوازن بين الحياة المهنية والأسرية وبيئة العمل من أجل المساعدة على بقاء المرأة ضمن القوى العاملة، بما يخدم سعيها إلى تحقيق التوازن الذي تبتغيه بين الحياة المهنية والأسرية. كما ستسهم برامج مؤسسة دبي للمرأة ومشروعاتها في دعم المرأة القيادية بتعزيز صورتها وأثرها الواقع على المجتمع الإماراتي، وتنمية قيادات مستقبلية في المجالات الرئيسة.

تويتر