تشتهر بين النخبة من الرجال
« زينيا».. فخامة كلاسيكية لا يـمكن تجاهلها
العصرية والكلاسيكية تجتمعان في توليفة نادرة. من المصدر
عند الحديث عن أناقة الرجل، لا يمكن تجاهل العلامة التجارية الإيطالية الراقية «إرمينغيلدو زينيا»، على الرغم من أنها قد لا تكون واحدة من العلامات الأكثر انتشاراً بين العامة، فإنها تعد واحدة من أعرق وأرقى الماركات العالمية التي كانت ولفترة طويلة حصرية على النخبة من رجال العالم، سواء لما تقدمه من تصاميم كلاسيكية لأطقم البدلات الرسمية شديدة الفخامة، أو تلك العملية التي لا تخلو من تلك اللمسة الملكية الراقية.
عبر مجموعة خريف وشتاء 2012 ـ 2011 للمدير الإبداعي للدار، أليساندرو سارتوري، التي قدمها خلال «أسبوع ميلان للموضة الرجالية» أخيراً، انطلق العرض الـ101 الذي جمع مجموعة شديدة العصرية والكلاسيكية في آن واحد لخط الأزياء «زي زينيا» التابع للدار، والخاص بالتصاميم الرجالية العملية اليومية غير الرسمية، ذات الخطوط الأكثر شباباً وحيوية، وعلى الرغم من الخطوط والقصات المتطوّر والمعدلة، المعطية لمسة مستقبلية للمجموعة، فإن ذلك لم يمنع الدار من أن ترتكز على منظور مختبراتها الاحترافيـة في التأكيد على مظهر الرجل الكلاسيكي العريق قاعدة أساسية تستند إليها في تصاميمها، لتقوم بعدها بإضفاء لمسات تعـزز المظهر الرجـولي المعاصـر بابتكارها لعناصر شديدة الجاذبية.
|
إكسسوارات رافقت المجموعة الأخيرة لتصاميم «زي زينيا» مجموعة من الإكسسوارات التي مزجت بين الأناقة والابتكار، وبين الخطوط الرجولية الصلبة، وبين العملية والفخامة، والعفوية والصرامة. قدمت الدار مجموعة الأحذية ثنائية اللون ومدببة الرأس ممزوجة بالجلد اللامع والباهت معاً، إضافة إلى حقائب من جلد النابا، بخطوط كلاسيكية مطوّرة، معتمداً فكرة «الحقائب الفضفاضة»، ذات اللمسة العملية المعينة على الاستخدام اليومي، بقصات مبتورة الحواف ومجموعة من الأحزمة المبتكرة وقفازات الكشمير التي تعين على تحمل الشتاءات الأوروبية بأكبر قدر من الأناقة اللازمة. |
غموض اللون
ارتكزت المجموعة على عدد من الألوان العميقة والداكنة، المعززة لغموض وقوة الرجل، من الرمادي الطبشوري، والأخضر العسكري، والزيتي، والبني المتموج، تبرز بظلال فاتحة اللون تصل في تدرجاتها إلى الداكن جداً، مع لمحات خفيفة من اللون البترولي، إضافة إلى الأزرق بدرجة سماوية داكنة معكرة، من دون تجاهل أن الأزرق غالبا ما يعتبر اللون المفضل لدى غالبية الرجال، كما كان الأسود أحد الألوان السائدة التي لا يستغني عنها الرجل.
وتنوّعت الخامات التي قدمتها المجموعة أيضا، بين الصوف الممشط، والصوف المصبوغ قبل حياكته بشكل غليظ ليتناسب مع البزات والمعاطف، إضافة إلى السترات الناعمة والمحاكة يدويا، إلا أنه وبصرف النظر عن سماكة ونوعية الصوف أو الأقمشة المستخدمة في تصاميم «زينيا» إلا أنها تشترك جميعاً في صفة واحدة، تحرض مختبرات الدار على تحقيقها، وهي المظهر الراقي والثقيل، والوزن الخفيف جداً، دائماً، وقد استخدمت أصواف الجمل، والموهير، والأرنب، والألبكا، والكشمير، إذ مزجت بتقنيات خاصة بمجموعة أخرى من الأقمشة الناعمة.
قد تختلف النظرة والاحتياجات التي تلفت المرأة إلى أناقة التصاميم، من تلك اللافتة للرجل، فعند الحديث عن أناقة الرجل، فلا يمكن تجاهل أهمية ودقة الخطوط الراسمة والناحتة للجسد، من دون تفادي العملية والراحة الشديدة عند ارتدائها، إضافة إلى الخفة والمرونة، بينما قد تتغاضى المرأة عن تلك الصفات الأخيرة في سبيل المزيد من الجمال، مقابل الراحة، وتلك الصفة الأخيرة تحديداً هي ما تميز مجموعات «زينيا» الراقية، على الرغم من أنها غالباً ما تعتمد فكرة تعدد القطع في المظهر الواحد، وهذا ما يعمده غالبا مصممو الدار، بتصاميما هندسية الخطوط، إذ تعد السراويل العريضة من جهة الخصر والضيقة عند الكاحل، واحدة من بصمات الدار بهدف إضفاء قوام خاص لافت للنظر ويميل إلى التنحيف، بينما غالباً ما تميل المعاطف إلى القصر، سواء تلك ذات الأزرار الثلاثية البسيطة، أو تلك المزدوجة، أو تلك التي تعتمد على البزات ذات القطـع الثلاث، بين سترة ومعطف، أو سترة أو جيليه، أما تلك الرقع الكلاسيكية الجلدية من طبقات تعزيز الحماية التي غالبا ما تعطي لمسة راقية وكلاسيكية على التصاميم، فتتميز بلمسة خاصة من الدرزات الخارجية الواضحة، الممتزجة مع أقمشة، منها تلك المرنـة الخفيفـة من قماش جلد الجرسيه الثقيل.
تطوّر الفخامة
على مر العصور كانت «زينيا» واحدة من العلامات الحصريـة على النخبـة من الرجال، ما يعني الاعتماد المستمر على اختيار مجموعة راقية وفاخرة من الأقمشة لإعـداد تصاميمها المميزة، إلا أن ذلك لا يعد كافياً في عالم الموضة الرجاليـة التي تميل دائماً إلى اعتماد تقنيات علمية مبتكرة لتوفير المزيد من الراحة دائما، إذ غالباً ما يتم تحسين هذه الخامات الفخمة، عبر تعزيز وتطوير تقنيات الخياطة الرقيمة الدقيقة، إضافة إلى تقنيات الحياكة التي تتم باستخدام تقنيات عالية الدقة، بهدف الحصول على أقمشة مزدوجة والتمكن من دمج مواد مختلفـة مع تفادي استخدام الدرزات التقليدية الواضحة، ما يحول الخامة المعتادة، إلى أخرى قد يصعب التعرف إليها، وارتقت هذه التقنيات الجديدة بحقبة جديدة من الأقمشة المصممة رقمياً من الكشمير، و«الشيلتلاند» مزدوج الحبكة، إضافة إلى خليط من الكشمير والجلد المستخدم في السراويل، والسترات المحاكـة باليد مع الكشمير المعزز بتفاصيل من الكشمير أيضا، بينما كانت الثياب الجلدية، فهي انعكاس لبساطة التصميم المرفق المبطن وخفيف الوزن. عند الحديث عن الأزياء الرجالية الراقية، لا يمكن تجاهل الحديث عن السترات والمعاطف، التي يعد إتقانها الشديدة، واحدة من أهم علامات ومعايير جودة العلامة، الأمر الذي لا يمكن تفاديه أيضا عند الحديث عن تصاميم «زينيا» التي تقدم في كل موسم مجموعة شديدة الابتكار والإتقان للمعاطف والسترات، التي غالباً ما تبدو قد نحتت على أجساد العارضين، بينما ترتقي القصات والخطوط التي تعتمدها الدار في كل موسم، وتتطوّر مع تطور الحاجة إلى ذلك، وتعد «السترة المستقبلية» واحدة من تلك اللمسات الخاصة التي يبتدعها الدار موسما بعد آخر، بقصاتها المتنوعة، بين المربعة الحادة، وتلك الملتفة بانسيابية ملساء، ليبرز منها جيب ضخم ومبتكر لا يمكن سوى أن يلفت النظر إلى صاحبه، أو تلك الناعمة الصوفية المنسابة على الجسم، أو تلك الصوفية الناعمة الراسمة لأخرى لبزة رسمية لا تخلو من السبابية في قصتها، أو السترات مزدوجة الأزرار بشكلها الشتوي الخاص جدا، وعدد كبير آخر من قصات المعاطف والسترات التي تفاوتت بين الخامات السادة، وهو ما مالت إليه المجموعة في غالبها، وبين تلك بطبعات «الكاروهات»المتنوّعة ومتفاوتة الأحجام وألوان الخطوط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news