سراويل وسترات وفساتين بالونية في مجموعته بــ «ميـلان للموضة»
«خريف أرماني».. فخـامة الخامات وبساطة القصات
أرماني ركز في مجموعته الجديدة على الملابس العملية. إي بي أيه
بمجموعة اعتمدت فخامة الخامات وبساطة القصات، قدم المصمم الإيطالي جورجيو أرماني، آخر مجموعاته للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2011/2012 خلال أسبوع ميلان للموضة، والتي أهداها إلى المرأة القوية القادرة على المزج بين العملية والبساطة، وبين الأناقة والأنوثة، معتمداً أطقم السراويل والسترات، وفساتين بقصات بالونية، ومجموعة راقية من المجوهرات والإكسسوارات.
تنوعت القصات والقطع التي ظهرت على منصة عرض أرماني، إلا أن القطعة الرئيسة التي ميزت مجمل العرض، كانت السراويل الواسعة القصيرة جزئياً، مظهرة كاحل القدم، بطيات عريضة في الحاشية، والمصاحبة لسترات تنوعت في أفكارها وقصاتها بين تلك الرسمية المكتبية، أو الأخرى ذات الخطوط الأنعم والأقرب إلى السهرة، أو السترات الأقرب في أشكالها إلى المعاطف القصيرة، أو الأوشحة، من دون أن يتناسى المصمم تقديم أطقم من سترات وتنانير، مالت إلى الطول بقصة ملتفة تكشف عن فتحة ساق بسيطة، إضافة إلى قصة بالونية جمعت بين الفساتين الطويلة والمعاطف، ومجموعة مبتكرة من الأوشحة الحريرية المزينة بشرابات طويلة وكثيفة على طول أطرافها.
|
أسود اعتمد المصمم اللون الأسود لوناً رئيساً للمجموعة، إضافة إلى ألوان أخرى فاتحة بدرجات لؤلؤية مميزة، بين الأبيض الكريمي، والأبيض المغبر، والوردي الفاتح جداً الأقرب إلى المغبر، إضافة إلى درجات الرمادي والفضي المتعددة، التي تفاوتت بين الفاتحة جداً إلى تلك الأقرب إلى السواد، كما اعتمد المصمم اللون البيج المحمر، واللون النحاسي، وذلك الأقرب إلى اللون العسلي ولكن بدرجة متوردة، ولون الشامبين العسلي الأقرب إلى الرمادي. |
عملية
لا يمكن وصف مجموعة أرماني الجديدة إلا بالبسيطة، وهو ما اعتمده لتقديم مجموعة قابلة للاقتناء والارتداء، خصوصاً أنها مجموعته للملابس الجاهزة، مركّزاً بشكل عام على تقديم قطع عملية تلبس، اعتمد فيها البساطة في القصة أحياناً، على الرغم من احتشاد الخامات بالتطريزات والتعريقات الناعمة، أو عبر تميز القصات، واعتماد خامات سادة غير ملونة، في محاولة للموازنة والحفاظ على المظهر غير المبالغ فيه.
كما ارتكزت المجموعة كذلك أيضاً على فكرة الطبقات، التي ظهرت من خلال اعتماد أغلب المظاهر على المنصة على قطعتين أو أكثر، سواء من سروال وسترة، أو من سروال وسترة وقميص، وجيليه ومعطف خارجي، أو من فستان ووشاح واسع مزين بالشرابات، أو من فستان قصير أقرب إلى القميص الطويل فوق سراويل واسعة، في محاولة للحفاظ على هدوء القطع، ولكن من دون مبالغة قد توصلها إلى مرحلة الملل.
تنوعت الخامات التي اعتمدها أرماني لمجموعته، إلا أنها تخصصت وقسمت لتنفيذ قطع معينة دون غيرها في معظم الأحيان، إذ اعتمد المصمم قماش المخمل الأسود في تنفيذ السراويل التي تفاوتت قصاتها بين المستقيمة الواسعة بطية عريضة في نهايتها، أو تلك الواسعة من الأعلى والأقل ضيقاً من الأسفل، إضافة إلى اعتماد المخمل في تنفيذ بلوزات أو قمصان معينة ومحددة بدت أقرب إلى الفساتين، أو من خلال تدخلها في عدد من المعاطف لمزيد من الفخامة.
كما اعتمد المصمم قماش الأورغانزا الحريري في معظم فساتين المجموعة، إضافة إلى زينة بعضها الآخر، أو من خلال سراويل وسترات، لما لهذه الخامة من قدرة على التشكل والتغير بحسب القصة والتنفيذ، بخفتها الشديدة، وشكلها الشفاف الموارب، ولمعتها اللؤلؤية المميزة دائماً، علاوة على استخدام الكريب الحريري، والحرير، والشيفون.
أقمشة
لم يخرج قماش الترتر من المنافسة على مدى مواسم عدة، وهو ما اعتمده المصمم في مجموعة كبيرة من الفساتين، إضافة إلى القماش المقصب بالكامل بمشغولات القصب المتراصة دون مسافة على الأقمشة بينما انسدلت كشرابات طويلة وكثيفة من بعض الفساتين، أو اعتمد عليها المصمم في تنفيذ سترات وجيليهات، في مزاوجة وتعاون بينها وبين الترتر المتشابه في اللمعة والقدرة على التشكل، والمختلف في الشكل، إضافة إلى الفرو، الذي لم يسترح فقط على أكتاف العارضات، بأوشحة أو معاطف، بل اعتمده المصمم أيضاً في تنفيذ تنانير بالونية الانتفاخ سوداء وطويلة، والارتكاز عليه كزينة وردية فاتحة مرتبطة بقميص حريري أسود ناعم، حيث انسدل الفرو على كتف واحدة، بينما بقيت الكتف الأخرى مكشوفة، ليتزين القميص بدبوس كبير توسط الصدر.
وعلى الرغم من بساطة القصات بشكل عام، إلا أن المصمم استطاع أن يبرز قدراته الفذة في تفاصيل دقيقة وبسيطة، سواء في ياقات السترات والمعاطف، أو قصات الفساتين المنتفخة لتعود وتضيق في حواشيها، ما جعلها تبدو مثل البالون، أو من خلال قصات الفساتين الشيفونية المطرزة بالخيوط بأشكال نباتية وزهور أنيقة، أو الخطوط الواضحة والنظيفة لقصات الأطقم، أو المعاطف المعتمدة على القماش المحبوك بخيوط متوازية وملتفة ومرسومة، بسحاب طويل ينتهي مع نهاية المعطف ذي القصة المستديرة، الذي بدا شديد الأناقة والنعومة بلونه البطيخي الداكن المتورد جزئياً، أو من خلال الأوشحة المكونة من بتلات كثيفة ومتراصة من قماش الأورغانزا، وهي الفكرة التي قدمها بكل من اللون الفضي الرمادي، والنحاسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news