ولادة 72 ظبياً في العين بـ 2010

تعد مجموعة الظباء الصحراوية الجميلة، المهددة بالانقراض بدرجة كبيرة جزءاً أساسياً من مشروع متنزه العين للحياة البرية في الحفاظ على الحياة البرية، إذ شهد عام 2010 ولادة عدد وافر من تلك الحيوانات في المتنزه بلغ عددها 72 ظبياً. فضلاً عن دفعه عجلة التطور في إطلاق عدد من المبادرات في مجال الأبحاث والحفاظ على الحياة البرية. وكان 2010 أحد افضل أعوام المتنزه في تسجيل ولادة صغار الظباء، وارتفاع أعدادها بشكل قياسي، بما في ذلك ولادة 16 مها معقوفة القرن و27 مها عربية و10 مها «بيسا» وأربعة ظباء «أبوعدس» وثلاثة غزلان «الداما» وستة غزلان «المور» وستة غزلان «السبيكس».

وتعتبر المها معقوفة القرن وغزال المور من الظباء المنقرضة في البرية، وهي تعيش فقط في الأسر الأمر الذي يؤكد الأهمية التي تتمتع بها تلك الظباء في متنزه العين للحياة البرية. وتشير الدراسات الأخيرة إلى أنه لم يبق من ظباء «أبوعدس» سوى 300 في البرية حداً أقصى، في حين أن عدد مها «البيسا» التي تنحدر من الأراضي الجافة في شمال شرق افريقيا، آخذ في الانخفاض بسرعة كما حصل في كينيا، وقد انقرض بالفعل في اريتريا وأوغندا، أما بالنسبة للمها العربية الموجودة في متنزه العين للحياة البرية، فقامت هيئة البيئة أبوظبي بإعادة توطينها في كل من الإمارات والأردن.

ويعود سبب تهديد الظباء الصحراوية بالانقراض إلى تعرضها التاريخي للصيد الجائر وتقلص مساحة مواطنها فضلا عن الأمراض وتغير المناخ.

ومتنزه العين للحياة البرية عضو نشط في صندوق الحفاظ على الصحراء، ففي عام 2009 استضاف المتنزه بحضور أعضاء الصندوق ورشة عمل عالمية تتمحور حول قضية الحفاظ على المها المعقوفة القرن، وفي أكتوبر 2010 قام المتنزه بدعم ومتابعة ورشة عمل أقيمت في الجزائر، اذ ركز اللقاء على إعادة توطين المها المعقوفة القرن في منطقة الساحل الجنوبية في إفريقيا، ويجري متنزه العين للحياة البرية حالياً بالتعاون مع الجمعية الملكية لعلم الحيوان في اسكتلاندا «حديقة حيوان إدنبرغ» اختباراً في علم الوراثة لقطعان الظباء الموجودة لديه وتقييم علاقاتها مع قطعان حدائق الحيوان الأخرى، كما يعمل الفريقان على تحديد استراتيجياتهما في مجال إدارة علم الوراثة على المدى الطويل.

يذكر أن متنزه العين للحياة البرية يمتد على مساحة أكثر من 900 هكتار ليشكل مهداً طبيعياً يحتضن حالياً أكثر من 3800 حيوان من 186 نوعاً 30 منها مهددة بالانقراض.