محمـد المزروعي: الإنجازات الكبرى تروي قصة الاتحاد

قال مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الـ،39 «إننا نحتفي بإنجازات كبيرة وغالية على قلوبنا، استطاعت أن تجتاز حدود الإمارات لنفاخر بها العالم أجمع، فقد استطاع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، متابعة مسيرة باني مجد اتحادنا ومؤسس نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز ما تم تحقيقه في الماضي من إنجازات ومكتسبات، لنصل اليوم إلى مرحلة التميّز والانطلاق إلى آفاق العالمية».

وأضاف بمناسبة انطلاق الفعاليات التراثية والفنية والثقافية المميزة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث احتفاءً باليوم الوطني الـ39 للدولة، في هذا اليوم تتجلى كل سمات الوحدة الإماراتية الفريدة، وتنعكس قوة الترابط الأخوي الذي جمع قيادتنا الحكيمة على تأسيس الاتحاد، وتحقيق هدف استراتيجي مهم، متجاوزين بهذا الترابط كل أنواع الصعاب والمعوقات ومختلف المنعطفات والمخاطر، والنتائج من حولنا تروي القصة، فما حققته دولة الإمارات خلال أربعة عقود مفخرة بحق، وعلى جميع الصعد، الإنسانية منها أولاً، والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية». وقال «لقد عملنا معاً في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لمدة خمس سنوات متتالية، محققين معاني الاتحاد والولاء للأب المؤسس وللهوية الوطنية، مقفلين كل الأبواب أمام المصاعب والعقبات، ومتطلعين بقوة وثبات نحو المزيد من الإنجازات التي تعكس محبتنا لوطننا ولتراثنا الثقافي، على أرض بلدنا وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأوضح أن استراتيجية الهيئة ترتكز حالياً حول أكثر من 100 مبادرة يجري العمل بها ابتداءً من عام 2010 إلى عام ،2014 تتمحور حول الحفاظ على التراث المادي والمعنوي، من خلال إنشاء وتطوير المواقع التاريخية والمتاحف، وتطوير المواهب المهنية والإبداعية، ووضع إطار قانوني وتشريعي يحمي الثقافة والتراث، والارتقاء بهما من خلال البرامج التعليمية والتربوية أولوية قصوى في المبادرات.

وذكر أن الهيئة تتميز بأجندتها الثقافية العالمية، وتبنيها الاستراتيجية الخمسية التي بدأت في عام 2007 وفق توجهات حكومة أبوظبي، وفي ظل توجيهات القيادة الرشيدة، والمتمثلة في جعل الإمارات المركز الثقافي للمنطقة، مع الترويج للثقافة والهوية الوطنية مصدر فخر واعتزاز وإلهام للجميع، وقد تمكنت الهيئة من تحقيق المئات من البرامج والأنشطة والمشروعات في جميع المجالات، إضافة إلى الآلاف من الفعاليات التي نظمتها واستضافتها.

ونوّه بنجاح جهود الدولة قبل أيام في تسجيل الصقارة تراثاً عالمياً للبشرية في منظمة الـ«يونيسكو»، ليسجل للهيئة إنجاز اعتباري على مستوى عالمي، مُشيراً إلى أن تسجيل الصقارة هو الإنجاز الأقرب إلى الذاكرة من ضمن سلسلة طويلة من الجوائز والإشادات العالمية التي تحققت خلال زمن قياسي.

واختتم مدير عام الهيئة إن «حفظ وتعزيز التراث المعنوي والمادي، والترويج للثقافة والإبداع في الإمارات في مجالات الأدب، والموسيقى والشعر والسينم،ا وإعادة تأهيل المتاحف والقلاع والكثير غيرها من المبادرات والمشروعات، هي وعود قطعناها على أنفسنا أمام قيادتنا الحكيمة وبلدنا، ولن يمرّ يوم دون أن نسعى إلى جعلها واقعاً ملموسا».