صمّمها مارك جيكوبس لــ «باريس للموضة».. وتميزت بالغموض والشراسة

«فيتــون 2011».. قافلــة «ســيرك من أقاصي الشرق»

تصاميم مجموعة (لويس فيتون) حظيت باهتمام الجمهور غيتي

أينما تحط قوافل السيرك رحالها، تجلب معها بهجة الجماهير وحماستهم، ولم يكن على سيرك المصمم الأميركي مارك جيكوبس، إلا أن يكشف عن مجموعة «لويس فيتون» لربيع وصيف ،2011 ليحظى منذ تلك اللحظة وابتداء بثلاثة نمور حقيقية ضخمة، باهتمام الحضور، حاطاً رحاله في فرنسا، وتحديداً خلال أسبوع باريس للموضة تدفعه رياح أقاصي الشرق، بألوانها وغموضها، وبكل ما قد تحمله فكرة السيرك من تنوع شديد يجتمع فقط، على التناقضات.

خطوط واضحة المعالم، وأخرى صاخبة الألوان، قطع مستوحاة من الصين، وأخرى توحشت كحيوانات السيرك السجينة، ترنح بعضها متراقصاً على الأجساد، بينما كان بعضها الآخر أكثر خجلاً واتزاناً، تلون بعضها بالمتناقضات، والتزم بعضها الآخر الكلاسيكية، مع حرص مستمر على التطوير والإضافة والتغيير، في مجموعة توزعت على مجموعات، اختلفت في خطوطها وربما ألوانها قليلاً، ولكنها تشابهت جميعاً في غناها وغموضها الشديد، وشراسة نابعة من محيط المكان.

قماش مختلف

على قماش من الترتر، والقصب المكون لقلائد متدلية، والحرير، تركزت التصاميم التي قدمها جيكوبس، التي تفاوتت بين نسختها السادة والمطبعة، إضافة إلى خامات أخرى مثل الدانتيل، والكريب الحريري، إضافة إلى الشيفون، والقماش المحيك بنعومة والمعروف باسم «البريسم» والمتميز بنعومته ورقته الشديدة، رغم قوامه وشكله الثقيل المنسدل على حنايا الجسد، مع حرص دائم على إضافة لمسة بسيطة لتنوع الخامات في التصميم الواحد، إضافة إلى تنويع واضح في الألوان، فقد افتقرت المجموعة إلى تلك التصاميم السادة.

في اختلاف شديد عن الموسم الماضي، ابتعد معظم المصممين هذا الموسم وتحديداً جيكوبس عن التصاميم المعتمدة على مبدأ الـ«مينيماليزم»، أو توحيد اللون والتبسيط، ولم يتزين التصميم الواحد بأقل من لونين، بين تلك المطبعة، أو الألوان السادة المكونة لقطع كبيرة متعددة الألوان في التصميم الواحد، كما حرص المصمم على التركيز في الأقمشة المطبعة بالطبعات الحيوانية، مع تنوع لوني فيها وتغاض عن الألوان الأصلية لهذه الحيوانات، كما وضحت الأخيرة من خلال تزيين بعض القمصان الحريرية بوجوهها المرسومة بالترتر اللماع، مثل النمر والزرافة والحمار الوحشي، إضافة إلى رقع كبيرة لهذه الحيوانات وألوانها في أجزاء مطاولة على الظهر والساقين في عدد من التصاميم التي اعتمدت شكل السترة والسروال الرسمي.

حقائب

قد تكون الحقائب والاكسسوارات الخاصة بدار أزياء «لويس فيتون» واحدة من أكثر اتجاهات البيع الرئيسة للدار، وتعتبر الحقائب أكثر ما تحمله النساء في الأسواق الخليجية تحديدا، وقدم مارك جيكوبس لدار «لويس فيتون» لموسم ربيع وصيف 2011 مجموعة من الحقائب المبتكرة التي قد تبعد جزئياً عن الأحجام المتعارف عليها أو القصات، إذ اعتمد المصمم على فكرة الحقائب الصغيرة بألوان واضحة وغنية، منها ما يحمل باليد أو يعلق على الكتف، ومنها الجلدي أو المصنوع من الساتان المزين بكلمة «فيتون» ضخمة من الترتر في مركزه أو تلك التي تتزين بتطريزات منتشرة للعلامة التجارية، تتوسطها شرابات معدنية ذهبية عند القفل بتصميم عتيق «فينتاج»، إضافة إلى مجموعات عديدة معتمدة على الشامواه والخامات الملونة، كما تميزت حقيبة مصممة على شكل كرة مزينة بـ«المونوغرام» وتتدلى منها شرابة طويلة وهي حقيبة مناسبة للسهرة، بتركيز شديد على صخب وتنوع الألوان وتوفير خيارات عدة.

قصات متفاوتة

تفاوتت القصات بين الطويلة والقصيرة، وبين الضيقة والواسعة المتهدلة، وبين السراويل والسترات الضيقة الكلاسيكية، وأخرى متسعة وطويلة، بالإضافة إلى تقديمه فكرة القطعة المتكاملة الـ«أوفر هول» مستخدماً قماشاً حريرياً تقرب فكرة سرواله إلى السراويل التقليدية القديمة الشبيهه بسروال «السندباد»، مزينة بأحزمة عريضة من الترتر اللماع، مع تفادٍ واضح للفساتين القصيرة، مقدما مجموعة كاملة من السراويل الطويلة والفساتين الطويلة التي يصل أقصرها إلى منطقة ما فوق الكاحل قليلاً، إلا أن ذلك لم يمنع جيكوبس من التعويض عن ذلك بفتحات عالية كبيرة، وفتحات صدر واسعة أيضاً، كما قدم مجموعة من القمصان والسراويل الشفافة، ومجموعة واضحة الخطوط من السراويل مستقيمة الخطوط، ذات خصر عال وجيوب واضحة وخطوط جانبية طولية أشبه بسراويل الفرق الموسيقية.

غلبت فكرة الرقبة المفتوحة أو المتسعة على المجموعة، وتفاوتت أنواع الأكمام الواسعة القصيرة، أو الضيقة الطويلة، أو تلك العارية تماما وتتغطى بوشاح درامي يربط على الرقبة، إضافة إلى الطبعات الحيوانية، قدم جيكوبس أيضاً مجموعة من الأقمشة ذات الطبعات النباتية المزينة بالزهور الربيعية، التي كونت منها مجموعة من التنورات الطويلة الحريرية، كما ركز المصمم على اعتماد القصب المتدلي زينة لمجموعته، التي تفاوتت بين تلك المزينة لفساتين بالكامل، وأخرى زينت أجزاء بسيطة منه، بينما اعتمدت المجموعة على فكرة التصاميم المريحة القابلة للارتداء، المناسبة لمعظم القياسات والأحجام على الرغم من قصاتها وخطوطها الأنثوية الصارخة.

تويتر