نصائح للعناية بالجلد أثناء العمل

هناك بعض الوظائف والمهن التي تؤدي ممارستها إلى صعوبات شديدة ومشكلات خاصة بالجلد، بالنسبة للاشخاص الذين يعملون في تلك الوظائف والمهن. فالاشخاص الذين يعملون في تصفيف الشعر وبيع الزهور وأيضا عمال النظافة غالبا ما تكون أيديهم مبللة بالماء في كثير من الاحيان أثناء العمل، ويمكن أن يتلف ذلك الجلد بشكل خطير إلا أن هناك بعض الإجراءات البسيطة التي تخفف من ذلك التأثير الضار في الجلد.

وغالبا ما تكون أيدي مصففي الشعر في الماء، وغالبا ما تلامس الكيماويات المستخدمة في صبغة الشعر ومنتجات التصفيف، والتي يمكن أن تتلف الجلد بشكل خطير، والأشخاص الذين يعملون في مهنة التمريض أو المخابز أو ورش تصنيع البلاط أو بيع الزهور هم أيضا في وظائف أكثر عرضة للأمراض التي تصيب الجلد.

وقال توماس ريميه من منظمة الصحة المهنية، ومقرها هامبورغ، إن حالة الجلد المرتبطة بالعمل غالبا ما يكون لها سبب بسيط للغاية، مضيفا «التلامس المستمر أو الممتد مع المياه أو المركبات الرطبة الأخرى يزيل الطبقة الدهنية التي تحمي الجلد ما يسمح للمواد الغريبة بفرصة التغلغل إلى طبقات أعمق في الجلد، ما يسبب التهابا».

وقالت طبيبة الأمراض الجلدية المهنية كريستين بروير، إن «90٪ من حالات الجلد المرتبطة بالعمل تؤثر في اليدين، وتبدأ المشكلة بشكل نمطي بأكزيما بين الأصابع، وغالبا ما تحدث حساسية عقب الأكزيما ما يشير إلى أن الجلد المتهيج أصبح مفتوحا لدرجة تستطيع فيه الأجسام المسببة للحساسية التسلل إليه». وترى بروير أن الكثير من المرضى يأتون إليها عندما يصل جلدهم إلى هذه المرحلة التي تقول إنها متأخرة للغاية.

وأكدت أن «الشفاء التام ممكن فقط عندما يأتي المريض فقط بحالة الأكزيما، والحساسية تستمر طوال الحياة»، ومن الممكن بقاء الجلد خاليا من الأعراض بتجنب ما يثير الحساسية، إلا أن هذا غالباً يعني أن يتخلى الشخص المصاب عن وظيفته، وأكزيما اليدين ليست معدية، ومع ذلك فإن المصابين بها يكونون مرتبكين، وفقا لمنظمة الصحة المهنية.

ويقول البعض إنهم يشعرون كأنهم منبوذون ولا يشعرون بالراحة عندما يضطرون إلى مصافحة أحد أو تقديم الطعام على الطاولة مثلا، وتساعد خطوات بسيطة على الحيلولة دون زيادة الحالة سوءاً. وقالت بروير إن العمال يجب أن يغيروا القيام بالأعمال التي تتطلب أن تكون الأيدي رطبة بأعمال تكون في ظروف جافة. واضافت أن هناك إجراء آخر لحماية اليدين، وهو ارتداء قفازات حماية مناسبة، ويجب ارتداء القفازات فقط لمدة ساعتين حداً أقصى، ويجب تغييرها بانتظام. وقالت بروير «ارتداء القفازات يمكن أن يسبب إزعاجا للجلد، لأنه يجعل الأيدي تتصبب عرقا، ويخلق نوعا من البيئة الرطبة».