الرياضة مفيــدة حتى مع زيادة الـــــوزن
الحفاظ على الوزن ليس مرتبطاً بالتمارين الرياضية فقط. غيتي
على الرغم من أن البدانة هي واحدة من أخطر العوامل المسببة للأمراض، إذ ترتبط معظم هذه المخاطر الصحية بمتلازمة الأيض والقلب، وهي مجموعة العوامل الخطيرة المرتبطة بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب، ما يعني أن التخلص من الوزن الزائد يمكن أن يحسن من صحة الجسم، والتقليل من هذه المخاطر الصحية، إلا أن العديد من الأفراد يعانون الحفاظ على الوزن الصحي على المدى الطويل، لكن دراسة أميركية حديثة بينت أن من يقومون بتمارين المقاومة حتى مع اكتساب الوزن، يمكن أن يحققوا خطوات إيجابيـة لتخفيف مخاطر الأمراض المزمنة.
وبينت الطبيبة في قسم علم النفس والتغذية والتمارين في جامعة ميزوري، شانا وارنر أن «الحفاظ على انخفاض الوزن ليس مرتبطاً غالباً باستمرار ممارسة التمارين الرياضية، ومن المهم جداً الإشارة إلى الأمور الأخرى التي يمكن اعتمادها إضافة إلى ذلك، للتمكن من الحفاظ على الصحة بدلاً من التركيز فقط على الوزن».
مشيرة إلى أن الدراسة تشير إلى أن «اتباع برنامج رياضي مستمر يمكن أن يساعد على تحقيق نواحٍ معينة من صحة العمليات الأيضية في الجسم، حتى مع أؤلئك الذين قد يواجهون زيادة في الوزن».
الدراسة التي أجريت على مرحلتين، هدفت إلى تحفيز انخفاض وارتفاع حقيقي في الوزن، ففي المرحلة الأولى من الدراسة خفض البدناء وزائدي الوزن أوزانهم بين أربعة إلى ستة كيلوغرامات، اعتماداً على حمية لمدة تراوحت بين ثمانية إلى 12 أسبوعاً، اشتملت على الحمية الغذائية وتمارين «الإيروبيك»، بينما اشتملت المرحلة الثانية على اكتساب المتطوعين لنحو 50٪ من الوزن الذي تم خفضه، وخلال هذه الفترة قام المتطوعون بممارسة 45 دقيقة من تمارين المقاومة، لمدة ثلاث مرات في الأسبوع.
وبينت الأبحاث عن التمارين الرياضية خلال فترة اكتساب الوزن، أن لها تأثيرا إيجابيا في الصحة، والتي يمكن أن تخفف من مخاطر الإصابة بالسكري، والأمراض المزمنة الأخرى، وقد حافظ المتطوعون على التطور المطلوب رياضيا خلال مرحلة خفض الوزن وممارسة التمارين المعتمدة على لياقة القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى نسبة الشحوم في الجسم، وضغط الدم، وعوامل أخرى تم أخذها في الاعتبار، ورفع المتطوعون قوتهم ولياقتهم ونسبة العضل في الجسم بشكل ملحوظ، إلا أنهم في الوقت ذاته لم يحققوا أي نوع من انخفاض الشحوم الداخلية المتراكمة حول أعضاء الجسم الداخلية. وتكمل هذه الدراسة، دراسات أخرى أقيمت في فترة سابقة هذا العام، التي قام خلالها باحثو الجامعة باكتشاف أن تمارين «الإيروبيك» خلال اكتساب الوزن تعين على محاربة الكثير من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعتبر هذه الدراسات واحدة من أوائل الدراسات التي تسلط الضوء على تأثير التمارين الرياضية في الصحة خلال اكتساب الوزن بعد خسارته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news