أسلوب الحياة الصحي خطوة أولى لمحاربة التجاعيد

تقنيـات غير جراحـيـة تجـدّد شــباب البشرة

الفكرة الأساسية من تنظيف البشرة هي التخلص من الخلايا الميتة. من المصدر

التقدم في العمر وترهل البشرة أحد أكثر الموضوعات الجمالية التي تقلق المرأة، وتقض مضجعها، خصوصاً أن الزمن هو العدو اللدود لشباب البشرة، ومع تنوع الطرق والأساليب التي ابتكرتها حواء وابتكرت لها لأجل تفادي الشيخوخة، أو التخفيف من وطأتها، ابتداء من الخضوع لمشرط الجراح، مروراً بمنتجات مضادة للشيخوخة، وانتهاء بجديد الجمال من أجهزة تعتمد تقنيات تدليك مدروسة لتحفيز إنتاج الكولاجين والإلاستين المسببين لشباب ونضارة وشد البشرة، ويؤكد الخبراء أن تلك الحلول قد تكون فعالة، إلا أن أسلوب الحياة الصحي هو الخطوة الأولى والأخيرة لتكاملها.

وتبين خبيرة العناية بالبشرة لدى شركة «أورلان باريس» للعناية بالبشرة، فاليري نيكود، أنه ليس هناك عمر محدد لبدء اعتماد برامج مضادة للشيخوخة، مضيفة «نعتقد في (أورلان) أن هناك عوامل تسبب شيخوخة البشرة، هي أسلوب الحياة المتبع، من تدخين وشرب للكحول، والمناخ، والأسباب الجينية، والعامل الثاني هو التعب والتوتر النفسي، إضافة إلى مشكلات متعلقة بترهل البشرة بسبب تقدم العمر، وأخيرا تجعد البشرة بسبب العمر»، ناصحة باستخدام برامج محاربة شيخوخة البشرة التي غالبا ما تبدأ من عمر 20 عاماً، إذا كان المرء يعاني أحد هذه العوامل، ولبشرة صحية يجب استخدام كريمات النهار والليل، بشكل يومي.

برامج

تقول خبيرة العناية بالبشرة لدى «أورلان باريس» فاليري نيكود، هناك العديد من البرامج التي تستهدف مشكلات شيخوخة مختلفة، تتفاوت بتفاوت حاجة الشخص إليها، مشيرة إلى أن التركيز الأول لدى «أورلان» هو إعادة توجيه البشرة إلى العمل بشكل أكثر فاعلية كما كانت في مرحلة الشباب. وتبين نيكود أن هناك خمسة برامج متنوعة توفرها الشركة منها ما يعمل على الخطوط والتجاعيد، ومنها ما يعيد بناء البشرة تماماً، ومنها ما يعمل على الشد، ومنها ما يعمل على الترطيب والتغذية لمن في سن 25 فما فوق، مضيفة أن «مفتاح التعرف إلى البشرة وطبيعتها وحاجاتها يتفاوت بين أسلوب الحياة المتبع، والنظام الغذائي، ومستويات التوتر النفسي»، ناصحة بأهمية أخذ الاستشارة من خبيرات العناية بالبشرة المتخصصات للوصول إلى تحليل وعلاج مثاليين.

خطوات

تضيف نيكود: على الرغم من أن الشيخوخة أمر لا مفر منه، فإن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اعتمادها لتفادي الشيخوخة المبكرة، وتأخير علاماتها قدر الإمكان، من خلال تفادي التعرض المكثف للشمس، وتفادي الملوثات البيئية، والمكيفات ذات البرودة القاسية على البشرة، إضافة إلى الطقس السيئ، والعمل المستمر أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز، التي تسبب جميعا التجاعيد، «ومن المهم التذكير المستمر بأهمية التوقف عن التدخين، وتفادي التوتر والإجهاد».

وتعدد الخبيرة قائمة بالعادات الجيدة التي يجب تبنيها، وهي الترطيب المستمر للبشرة، وتحديدا مرطب مناسب لطبيعة البشرة، ووضع كريمات الوقاية من الشمس بشكل مستمر، ومع كل ساعة تمر تحت أشعة الشمس الحارقة في الدولة، وارتداء النظارة الشمسية في الخارج.

وتضيف نيكود أيضاً إلى قائمة النصائح، أهمية اعتماد نظام غذائي غني بالأطعمة المفيدة والصحية كالأسماك، والفواكه والخضراوات الطازجة، والمكسرات، وأنواع البقول، وزيت الزيتون، إضافة إلى مضادات الأكسدة، مثل الشاي الأخضر، مع محاولة التوازن بين هذه الأطعمة وبين تفادي الإكثار من السكر، أو منتجات الحليب، والكربوهيدرات واللحوم المصنعة، كما أن هناك دراسات تقترح أن فيتامين «د» يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في إبطاء عملية الشيخوخة.

وتؤكد أن هناك العديد من الطرق غير الجراحية لإبقاء البشرة شابة، من أهمها عادات التغذية الصحية، وشرب الماء بكثرة، والعناية بالبشرة بشكل يومي، ووضع الكريمات باستمرار ما يعين على إظهار البشرة بشكل صحي ومتألق، مشددة على أهمية عدم تجاهل أي يوم للنظام المتبع.

تنظيف وشد

توضح نيكود أن الفترة المثالية لتنظيف البشرة ينبغي أن تكون أسبوعية، «كما يمكن القيام بذلك مرتين في الأسبوع، فالفكرة الأساسية من التنظيف التخلص من الخلايا الميتة، ما يعني إمكانية التخلص منها كل ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن البرنامج الجيد يفترض أن يشمل تنظيف البشرة بمنتجات التنظيف وغسول البشرة، ووضع التونيك، وتقشير البشرة للتخلص من الخلايا الميتة، إضافة إلى الترطيب، ووضع قناع للتغذية، مشددة على أهمية اختيار البرنامج الأنسب الذي يتفاوت بتفاوت أنواع البشرة.

وتعتبر أجهزة شد البشرة من دون أي تقنيات جراحية واحدة من أحدث الطرق والأساليب المتوافرة في سوق العناية بالبشرة ومحاربة علامات التقدم في العمر، وتقدم كل من شركة «ماري فرانس بودي لاين»، نظاماً خاصاً تحت اسم «ترانسديرمال مارتيكس»، بينما تطرح شركة «إل بي جي» الفرنسية نظام «التدليك التجميلي للوجه» الذي يهدف إلى شد البشرة، وتوفير مظهر أكثر شباباً وتألقاً في فترة قصيرة، عبر التقنيات الحديثة لهذه الأجهزة.

ويعمل نظام «التدليك التجميلي للوجه» على تعبئة الخطوط الدقيقة والتجاعيد في الوجه والعنق ومنطقة الكتفين، وتهدف التقنية إلى الوصول إلى تحقيق «تدليك شد» مصمم بصورة محددة لمنع وإبطاء عملية التقدم في السن التي تصيب الخلايا الرقيقة الموجودة في الوجه والعنق ومنطقة الكتفين، مع تطبيق عملية التدليك لتحفيز الخلايا واستعادة الجلد لاكتنازه من خلال تعبئة الخطوط الدقيقة والتجاعيد، التي تحقق النتائج في محاربة عملية الشيخوخة الظاهرة من دون استخدام الحقن أو عمليات التجميل.

 تدليك

تشمل علاجات التدليك التي توفرها «إل بي جي»، شد البشرة المشرقة، مع إعادة الحياة الى البشرة المنهكة والباهتة، ورفع العين عبر تعبئة الخطوط الرفيعة والتخفيف من أثر الدوائر الداكنة، ومنشط الكولاجين، وشد الجلد لشد ورسم معالم الوجه، وتكثيف محاربة التجاعيد مع تمليس الجلد وتعبئة التجاعيد، وعلاج شد الوجه المنحف الذي يزيل احتباس الماء، ويعيد رسم معالم الوجه.

ويوفر نظام «ترانسديرمال ماتريكس» الذي توفره شركة «ماري فرانس بودي لاين»، إعادة ترطيب ونضارة البشرة الجافة والفاقدة للبريق، ويضمن هذا العلاج غير الجراحي الحصول على النتائج من دون أي ألم أو آثار جانبية، ومع العمل عميقاً في البشرة لمنحها بريقاً في وقت قصير.

ويستخدم علاج البشرة تقنيات متخصصة في العناية بالبشرة، تسمح بنفاذ 90٪ من المواد النشطة إلى الطبقة السطحية لبشرة الوجه، ما يجعلها أكثر فاعلية من الطرق العادية، وتستخدم هذه التقنية التي تتضمن ثلاث مراحل طاقة الايونات الإيجابية لإعادة رصف جزيئات البشرة، وضمان وصول فوائد علاجات الوجه إلى العمق، من أجل استعادة جمال البشرة.

تويتر