جائزة باسم طبيبة أميركية

فرانسيس أولدهام كيلسي. أرشيفية

سلطت الأضواء، أمس، على الطبيبة التي كان لها الفضل في حظر تداول عقار الثاليدومايد في الأسواق الأميركية خلال ستينات القرن الماضي، إذ تكرمها «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» بإطلاق اسمها على أولى جوائزها. وكانت الطبيبة فرانسيس أولدهام كيلسي (96 عاماً) المسؤولة السابقة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية والتي بدأت العمل بها عام ،1960 رفضت السماح لشركة الأدوية «ويليامز ميريل» بتوزيع الثاليدومايد في الولايات المتحدة بعدما سمعت عن التشوهات التي سببها العقار لمواليد في أوروبا. وكان ثاليدومايد يوصف للحوامل لتخفيف غثيان الحمل.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه في ذلك الوقت لم يكن معروفا أن العقاقير التي تتناولها الأم تؤثر في الجنين. وفي أوروبا ولد آلاف الأطفال من دون أطراف في أواخر خمسينات وأوائل ستينات القرن الـ.20 وجرى الربط بين ظهور تلك التشوهات على المواليد وبين تناول الحوامل للعقار.

أما في الولايات المتحدة، فقد قام أطباء بتوزيع العقار على نحو 20 ألف مريضة على سبيل التجربة، دون الحاجة إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء. ولم تكن غالبية الحوامل اللاتي تناولن العقار على علم بأنها تجربة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن نحو 40 طفلاً ولدوا بتشوهات بسبب العقار.

ولم ترضخ كيلسي للضغوط التي تعرضت لها للموافقة على تداول العقار، ودفع ذلك الكونغرس الأميركي إلى وضع مجموعة من القواعد الصارمة بشأن تجارب الأدوية والسماح بتداولها في الأسواق. ومن المتوقع أن تحضر كيلسي حفل تسليم الجائزة التي تحمل اسمها لأحد مسؤولي إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهي الجائزة الأولى للمنظمة التي يتوقع أن تصبح جائزة سنوية تمنح للعلماء الذين يسهمون في حماية المستهلك من أخطار أي أدوية جديدة.

تويتر