«الكبد الوبائي أ» يهدد أطفـال شمال إفريقيا

التطعيم يقي من مرض التهاب الكبد الوبائي أ. د.ب.أ

يتعرض ما يقرب من 90٪ من جميع الأطفال في البلدان العربية الواقعة في شمال إفريقيا للإصابة بمرض الالتهاب الكبد الوبائي (أ) حتى عامهم الـ.10 وهذا ما أظهرته نتيجة دراسة حديثة أجرتها جامعة عين شمس المصرية، وأشارت إليها رابطة أطباء الباطنة الألمان BDI بمدينة فيسبادن غربي البلاد. يشار إلى أن العلماء أجروا دراسة شملت الوضع الصحي في كل من تونس والمغرب والجزائر وليبيا إلى جانب الوضع في مصر.

وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن جميع الأطفال تقريباً في الجزائر وليبيا يتعرضون للإصابة بالالتهاب الكبد الوبائي (أ) حتى عامهم الـ.10 وفي مصر وتونس يتزايد خطر الإصابة في القرى والمناطق الريفية بوضوح مقارنة بالمدن الكبيرة. وسجلت المغرب أدنى مستوى لانتشار مرض الالتهاب الكبد الوبائي (أ).

ويرجع السبب في نقل الفيروس شديد العدوى، الذي قد يتسبب في الإصابة بالتهاب كبدي معدي، بشكل أساسي إلى مياه الشرب الملوثة أو تناول أطعمة حدث تلامس بينها وبين مياه ملوثة. وأوضحت الدراسة أن المرافق الصحية غير النظيفة تمثل أيضاً خطراً كبيراً للإصابة. وتم التحقق من وجود العامل المسبب للمرض بكثرة في مياه الصرف الصحي بالقاهرة أيضاً وفي مياه النيل وحتى في المياه المستعملة المعالجة، إذ أظهرت النتائج أن ما بين 40 إلى 70٪ من العينات التي تمت دراستها كانت إيجابية لمرض الالتهاب الكبد الوبائي (أ).

وقال البروفيسور توماس لوشر من رابطة أطباء الباطنة الألمان «تحدث الإصابة بالالتهاب الكبد الوبائي (أ) في سن الطفولة دون ظهور أي أعراض تقريباً. كما أن معظم الأطفال لا يلاحظون إصابتهم بالمرض إطلاقاً، عندئذ يكونون محصنين مدى الحياة». ولذا نادراً ما تتفشى في هذه البلدان حالات كبيرة من الالتهاب الكبد الوبائي أو الأوبئة المحلية.

ومن ضمن الأعراض المحتملة لمرض الالتهاب الكبد الوبائي الحمى والغثيان والإسهال والدوار واللون الداكن للبول وإصفرار البشرة. وينصح أطباء الباطنة الألمان قبل السفر إلى دول شمال إفريقيا أو إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط بضرورة التطعيم ضد مرض الالتهاب الكبد الوبائي.

تويتر