زيادة حادة في مرضى الزهايمر بآسيا

سيمثّل المسنون في آسيا أكثر من نصف مرضى خرف الشيخوخة في العالم خلال 40 عاماً وستكون الصين صاحبة النصيب الأكبر. ومع وجود عدد محدود للغاية من مراكز رعاية المسنين التي تتسم بالكفاءة أو منشآت للرعاية الصحية النهارية أو خطط لبناء المزيد منها، يقول خبراء ان المنطقة ليست مستعدة للتعامل مع الزيادة الحادة في المرضى الذين يحتاجون إلى مثل هذه الرعاية المتخصصة والمكثفة.

وقال منسق رابطة هونغ كونغ لمرض الزهايمر الدكتور ديفيد داي «ستتحمل اسيا العبء الأكبر بسبب تقدم سن السكان في الصين، ستكون الأعداد في الصين هائلة»، وأضاف داي، الخبير في علم الشيخوخة «لسنا مستعدين، كل جنوب شرق اسيا ليس مستعداً». على مستوى العالم يوجد أكثر من 35 مليون مصاب بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من خرف الشيخوخة، وهو عدد من المتوقع أن يتضاعف تقريباً بحلول عام 2030 وأن يتجاوز 115 مليوناً عام ،2050 كما تقول المنظمة الدولية لمرض الزهايمر. ويمحو الزهايمر وهو أكثر أمراض خرف الشيخوخة شيوعاً، ذاكرة المرضى ويحرمهم من عمليات التفكير، وفي النهاية يحرمهم كذلك من وظائف الجسم. وفي اسيا كان عدد المصابين بمرض الزهايمر أو أشكال أخرى من خرف الشيوخوخة في ،2005 يبلغ 13.7 مليوناً. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد الى 23.7 مليوناً بحلول ،2020 والى 64.6 مليوناً بحلول عام 2050 .

وتقول المنظمة الدولية لمرض الزهايمر ان الصين وحدها ستضم 27 مليون حالة بحلول ،2050 وسيكون نصيب الهند 16 مليوناً. ويمكن توقع اصابة نحو 10٪ ممن هم في السبعينات من العمر، بخرف الشيخوخة، و30٪ ممن هم في الثمانينات.

وقال مدير معهد أبحاث السياسة العامة في جامعة بوليتكنيك في هونغ كونغ، بيتر يوين «سيواجه الجميع هذه المسألة، كل أسرة، أصبح من الشائع الآن العيش حتى الثمانينات». وأضاف يوين، الذي أصيبت والدته بمرض الزهايمر خلال ندوة أقيمت أخيرًا لمناقشة المرض في هونغ كونغ، أن أربع سنوات من الرعاية الصحية النهارية وعامين من الإقامة في مركز للرعاية في دار للمسنين بهونغ كونغ، ستتكلف 540 ألف دولار هونغ كونغ (69 ألف دولار) لكل مريض. لكن حتى هذا التقدير أقل بالنسبة لما يتم انفاقه على أو بيك سوم التي تبلغ من العمر 82 عاماً والتي تعتمد على أبنائها في توفير 15 ألف دولار هونغ كونغ (1920 دولارا) شهرياً لرعايتها منذ تشخيص حالتها بأنها الزهايمر قبل أربع سنوات. ويشمل هذا المبلغ الرعاية النهارية والزيارات الى الطبيب ووجود خادمة وتكاليف أخرى.

وقال يوين «هذا أمر مدمر للأسر التي لديها مرضى بالزهايمر، ليس هناك قدر كاف من الدعم». وهو يقترح تمويلاً طويل المدى أو شكلاً من أشكال التأمين الجماعي بين الشركات للمرضى ذوي الحالات المزمنة، حتى تتاح الخدمات بمجرد وجود القدرة على الدفع. كما يندر وجود المراكز المتخصصة في رعاية مرضى الزهايمر.

تويتر