مدرسة أم سقيم أطلقت مشروعاً جديداً للأنشطة الطلابية

بنات يتعلمن الرماية وركــوب الخيـل

مشروع تعلم الرماية شهد إقبالاً كبيراً من الطالبات. تصوير: مصطفى قاسمي

مدرسة للبنات اختارت انشطة جديدة تعلم فيها طالباتها الرماية وركوب الخيل.

 فوائد

تتعدد الفوائد البدنية لرياضتي ركوب الخيل والرماية، ومنها:

- تحسين التوازن.

- زيادة القدرة على التحمل.

- تعزيز الثقة بالنفس.

- تطوير القدرة على الصبر.

- القدرة على اتخاذ القرار.

- التركيز الذهني.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/246896.jpg

رياضة ركوب الخيل تساعد على التميز والنجاح.

وتلعب الأنشطة المدرسية دوراً كبيراً في جذب الطلبة إلى البيئة التعليمية، خصوصاً إذا كانت تلك الأنشطة مبتكرة ومغايرة للسائد في المؤسسات التعليمية. وأطلقت مدرسة أم سقيم للطالبات في دبي مشروعها الثاني في سلسلة نشاطاتها التربوية المغايرة، تحت عنوان تعليم ركوب الخيل في الحرم المدرسي، بعد تبنيها العام الماضي مشروع تعليم الطالبات فنون الرماية، والذي حاز تكريماً خاصاً من مسؤولين في الدولة.

وقالت مديرة مدرسة أم سقيم للبنات نورة سيف المهيري «يأتي إطلاق المشروع تعليم ركوب الخيل في الحرم المدرسي ضمن سلسلة من نشاطاتنا المختلفة، التي تهدف إلى جذب الطالبات إلى الجو العام في المدرسة، الأمر الذي يعد تحدياً كبيراً، في ظل توافر سبل التسلية والترفيه كافة خارج البيئة التعليمية، التي تجذب بدورها الطالب، وتشتت قدراته، وتحول دون رغبته في الاستمرار في العملية التعليمية»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» «ارتأينا التركيز على الأنشطة المدرسية المغايرة، لجذب الطالبات، واكتشاف قدراتهن وإكسابهن مهارات جديدة، فكانت ولادة مشروع رائد يعد الأول من نوعه في الحقل التربوي».

إعجاب وإقبال

تابعت المهيري عن أنشطة المدرسة «شهد العام الماضي انطلاق مشروع الأنشطة المدرسية المغايرة، الذي يسلط الضوء نظرياً وعملياً، على تعليم كيفية ممارسة أنشطة تربوية مغايرة، تختلف طبيعتها عن الأنشطة المعهودة، مثل الرياضة والرسم وغيرها، إلا أنه يتم ممارستها في الحرم المدرسي تحت أيدي متخصصين، مع اتخاذ معايير الأمن والسلامة كافة»، مشيرة إلى أن النشاط الأول في مشروع الأنشطة التربوية المغايرة، تمثل في تعليم فنون الرماية، الذي حاز إعجاب عدد كبير من القادة والمسؤولين، وحصد تكريماً ضمن حفل المشروعات المميزة بحضور وزير التربية والتعليم.

وأضافت مديرة مدرسة أم سقيم للبنات «لم يحظ المشروع السابق بإعجاب المسؤولين فحسب، بل شهد إقبال وإعجاب الطالبات، اللواتي رحبن به بحماسة شديدة، وحرصن على الالتزام به، ما زاد من حرصنا على الالتزام به، والاستمرار في تقديم نشاطات جديدة، لذا أطلقنا هذا العام مشروع ركوب الخيل، بالتعاون مع نادٍ متخصص، يقوم بتدريب الطالبات في الحرم المدرسي».

وعن سبب اختيار هذين النشاطين ضمن مشروع الأنشطة المغايرة، أفادت المهيري بأنه «وقع اختيارنا على الرماية وركوب الخيل، لما تكتنفهما من تحدٍ وإصرار، يولدان رغبة حثيثة لتحقيق التميز والنجاح، لاسيما أنهما تتطلبان بذل مجهود كبير، وتدريباً متواصلاً يستغرق ساعات طويلة، بالإضافة إلى فائدتهما البدنية الكبيرة».

خبرات جديدة

من الطالبات المشاركات في مشروع الأنشطة المدرسية المغايرة، علياء ناصر (الصف الثامن) التي قالت «حظيت بشرف المشاركة في تعلم الرماية، وسعدت كثيراً بمواصلة إدارة المدرسة لمشروع الأنشطة المغايرة، الذي جعلني أتقن اليوم رياضة ركوب الخيل إلى جانب الرماية». وأضافت «كنت أسعى إلى تعلم هاتين الرياضتين، لما تحملهما من فوائد جمة لا تقتصر على الجانب الصحي، بل تتعداه لتشمل النفسي كذلك، والمتمثل في تعزيز الثقة بالذات والعمل على تعزيزها». ورأت الطالبة عشبة محمد (الصف التاسع) أن أبرز ما يميز هذا المشروع، أنه فتح المجال أمام الطالبات، للمشاركة في رياضات تقتصر في الغالب على الشباب فقط، الأمر الذي زاد من ثقتهن بأنفسهن، وشجعهن على المشاركة فيه، لتحقيق النجاح والتميز.

أما الطالبة غاية مطر (الصف الثامن) فقالت «أكسبتني المشاركة في المشروع للعام الثاني على التوالي، الكثير من الصفات والخبرات والقدرات، وفي مقدمتها الدفاع عن النفس والثقة بها، إلى جانب الصبر والقدرة على التحمل، ويرجع الفضل بعد الله سبحانه، إلى إدارة المدرسة وأفراد أسرتي، الذين شجعوني على المشاركة في هذا المشروع، إيماناً منهم بفوائده الكثيرة».

وأعربت الطالبة العنود يوسف (الصف التاسع) عن سعادتها للمشاركة في المشروع قبل انتقالها لمرحلة الثانوية في مدرسة أخرى، مضيفة «شاركت في المشروع بتشجيع من أسرتي، التي أدركت قدرة المشروع على المساهمة في بناء شخصية الطالبات، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، لاســـيما بعد أن تيقنت من أن إدارة المـــدرسة قامت بتوفير سبل الأمان والســلامة كافة، التي تضمن حمايتنا من الإصابة بأي ضرر نتيجة لممارستنا فنون الرماية وركوب الخيل».

تويتر