الإفراط في مشاهدته ينبئ بمخاطر صحية وسلوكية

التلفاز.. عواقب سلبية علــى الصــغار

كل ساعة إضافية يتعرض فيها الطفل للتلفاز قد تؤدي إلى انخفاض مستقبلي في التفاعل الصفي. أرشيفية

تتعدد النصائح والإرشادات حيال استخدام التلفاز، وتأثيره في الصحة، بينما تؤكد دراسة كندية أميركية جديدة، أن الإفراط في مشاهدة الأطفال للتلفاز، قد يعني تعريضهم لمخاطر نقص الذكاء وزيادة الوزن، حيث قام خبراء في جامعة مونتريال، ومركز الأبحاث لمستشفى جامعة ساينت جاستس في ولاية ميشيغان، بالعمل على دراسة وجدت أن تعرض الأطفال في عمر الثانية يمكن أن ينبئ بعواقب سلبية تتفاوت بين سوء التأقلم مع الحياة المدرسية، وانتهاء بعادات غير صحية.

نتائج

بناء على الدراسة، فإن تعرض الأطفال بشكل كبير للتلفاز يمكن أن ينبئ بـ:

- ٪7 انخفاضاً في التفاعل ال�5في للطفل.

- ٪6 انخفاضاً في التحصيل العلمي في مادة الرياضيات من دون تأثير في بقية المواد الأخرى.

- ٪10 ارتفاعاً في المعاناة من الاضطهاد في الصف من قبل زملاء الفصل.

- ٪13 انخفاضاً في الأنشطة الحركية في إجازات نهاية الأسبوع.

- ٪5 ارتفاعاً في مؤشر كتلة الجسم أي (زيادة الوزن).

وقالت رئيسة الدراسة البروفيسورة في جامعة مونتريال والباحثة في مركز أبحاث مستشفى جامعة ساينت جاستس ليندا إس باجاني «وجدنا أن كل ساعة إضافية يتعرض فيها الطفل للتلفاز قد تؤدي إلى انخفاض مستقبلي في التفاعل الصفي، والنجاح في مادة الرياضيات، إضافة إلى زيادة في الاضطهاد من قبل زملاء الفصل، والميل إلى أسلوب حياة غير فاعل وكسول، واستهلاك أعلى للوجبات السريعة، ما ينتج عنه في النهاية ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم».

وهدفت الدراسة إلى تحديد مدى تأثير التعرض للتلفاز في عمر العامين، في المستقبل الأكاديمي ومدى نجاحه، إضافة إلى خيارات أسلوب الحياة التي يتبناها الشخص، والصحة العامة، وتوصلت إلى أن التعرض للتلفاز بين عمر الثانية والرابعة ـ ولو بشكل غير رئيس ـ كان له تأثير سلبي في تطور الطفل، حيث أخضع للدراسة 1314 طفلاً، وطلب من الآباء تسجيل عدد ساعات تعرض أطفالهم للتلفاز في عمر 29 شهراً و53 شهراً، بينما طلب من أساتذة تقييم مهاراتهم الأكاديمية، والنفسية وعاداتهم الصحية، بينما يتم قياس مؤشر كتلة الجسم لديهم عند سن العاشرة.

وتقول باجاني إن «الطفولة هي فترة حساسة جداً لتطور الدماغ وبناء السلوكيات، ويعتبر التعرض والتعامل الكثيف للتلفاز خلال هذه الفترة يمكن أن يقود إلى عادات مستقبلية غير صحية».

موضحة أنه وعلى الرغم من التحذيرات التي تطلقها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، بتقليص التعرض للتلفاز لمدة أقل من ساعتين بعد سن الثانية، إلا أن أولياء الأمـور يظهرون فقراً في الوعي بهذه المخاطر. وبما أن المشاهدة المستمرة للتلفاز تشجع على أسلوب الحياة الكسول وغير الفعال، ترى باجاني ان التعرض للتلفاز يجب أن يكون مشدداً ومقنناً لتفادي المشكلات التي يمكن أن يواجهها الطفل من عادات عقلية أو حركية لاحقاً.

وتضيف أنه «من الطبيعي عندما يتعرض الطفل لساعات طويلة أمام التلفاز، فإن هذا الوقت تم إهداره أوتوماتيكياً بعيداً عن الأنشطة المفيدة الأخرى المعززة لقوة الدماغ والذكاء، وتلك التي تطور السلوكيات»، مبينة أن المميز والجديد في الدراسة الأخيرة تأكيدها لشكوك ومعتقدات سابقة للتأثير السيّئ للتلفاز.

تويتر