الإفراط في تناول أدوية «الحموضة».. خطــــر

أدوية حرقة المعدة تتسبب في أعراض جانبية خطرة. أرشيفية

أظهرت مجموعة من الدراسات أنه على الرغم من أن أدوية حرقة المعدة «الحموضة» تسهّل هضم الوجبات الحارة التي تستخدم فيها التوابل بكثرة، فإنها تسبب أعراضاً جانبية خطرة، ويجب أن تستخدم بحرص. ومن بين الأدوية المعروفة لعلاجها التي توصف بأنها مثبطات ضخ البروتون، عقار «نكسيوم» وعقار «بريلوسيك» اللذان تنتجهما شركة «أسترازينيكا». و«بريلوسيك» الذي كان الأكثر مبيعاً من منتجات الشركة متوافر بالاسم التجاري «اوميبرازول» وتبيعه شركة «بروكتر آند جامبل» ولا يحتاج من يشتريه الى شهادة طبية من الطبيب. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تساعد بشدة المريض الذي يحتاجها، فإن تقريراً خاصاً في نشرة «اركايفز اوف اينترنال مديسين» أظهرت أنها تزيد مخاطر الكسور بين النساء بعد سن انقطاع الطمث، وتتسبب في عدوى بكتيرية بين العديد من المرضى.

ويشتري المرضى في الولايات المتحدة كل عام 113 وصفة طبية بها أحد هذه الأدوية التي تعالج التهاب المريء والارتجاع والقرح وغيرها من الأمراض. ويقول الطبيب ميتشل كاتز من إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو، الذي كتب تعليقاً في النشرة نفسها إن «قيمة مبيعات هذه الأدوية في الولايات المتحدة بلغت 13.9 مليار دولار سنوياً، لتصبح ثالث أكثر الأدوية مبيعاً». وأضاف أن «هذه الأدوية عادة ما تستخدم لعلاج سوء الهضم العادي». وتابع «بالتأكيد أدوية مثبطات ضخ البروتون تريح حالات سوء الهضم، لكن ما ثمن ذلك ولا أقصد الثمن المادي». وأضاف أن «كل الأدوية تسبب أعراضاً جانبية، لكن في بعض الأحيان تفوق الفائدة الاثار الجانبية. لكن يتعين على الاطباء وضع هذه الموازنة في الحسبان عند اللجوء إليها».

وفي واحدة من خمس دراسات أوردها التقرير درس فريق قادته شيلي غراي، من جامعة واشنطن في سياتل 161806 حالات لنساء تراوح أعمارهن بين 50 و.79 وبعد ثماني سنوات وجدن أن اللاتي أخذن أدوية علاج حرقة المعدة أصبحن أكثر عرضة بكثير للكسور بشكل عام خصوصاً في العمود الفقري والمعصم.

تويتر