‏‏

‏الشمبانزي يتعامل مع الموت مثل البشر‏

الشمبانزي يشترك مع الإنسان في مشاعره. أرشيفية

‏أظهرت دراسة جديدة أن قرد الشمبانزي يتعامل مع الموت بطريقة قريبة من تلك التي يتعامل بها الإنسان معه. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن علماء في اسكتلندا صوروا مجموعة من قردة الشمبانزي، وهي تربت على جثة أنثى مسنّة نافقة، وظلت تلك القردة في حال اشبه بحالة الحزن لايام عدة بعد موتها. كما وثّق باحثون آخرون في دراسة، نشرت في دورية «كورنت بيولوجي»، إناث الشمبانزي وهي تحمل معها جثث صغارها. ويقول الباحث جيمس اندرسون، من جامعة ستيرلنغ ورئيس فريق البحث الاول: «هناك العديد من الظواهر التي ميزت الانسان عن بقية الحيوانات، مثل القدرة على العقلانية والمنطقية، ومهارات اللغة، واستخدام الادوات، والتنوع الثقافي، والوعي الذاتي»، إلا انه أضاف أن «العلم اثبت ببراهين قوية ان الحدود التي تفصل الانسان عن بقية المخلوقات ليست واضحة المعالم، كما يعتقد الكثير من الناس، وان الوعي بالموت هو مثلاً ظاهرة شعورية نفسية». وكان القائمون على حديقة حيوانات في مقاطعة سترينلغشير الاسكتلندية قد ثبتوا كاميرات لمراقبة وتوثيق موت القردة المسنّة المريضة، واسمها بانسي، وعمرها نحو 50 عاماً. ولاحظوا خلال الايام السابقة لموتها ان بقية اعضاء مجموعة القرود أصبحوا أهدأ من العادة، وظلوا معها طوال الليل، وهم يلاطفونها أكثر ممّا كانوا يفعلون عادةً. وبعد موتها ظلت ابنتها الى جانبها طوال الليل، على الرغم من انها لم تنم اطلاقاً في المكان الذي ماتت فيه امها. كما لوحظ ان المجموعة بكاملها سادها الحزن والهدوء لايام عدة، وكان جميع أفرادها يتفادون الاقتراب من المكان الذي ماتت فيه بانسي، وظلوا ساعات طويلة يلاطفون بعضهم. وفي الدراسة الثانية التي أشرف عليها علماء من جامعة اكسفورد لوحظ ان أنثيين من امهات الشمبانزي التي تعيش في البرية في غينيا كانتا تحملان معهما جثتي طفليهما النافقين أينما ذهبتا، واحتفظت إحداهما بجثة طفلها معها لنحو 10 أسابيع.‏

تويتر