مقابر فوق أمواج البحر وعلى الإنترنت
قال مسؤولون، أمس، إن أقارب الموتى في هونغ كونغ يصطفون لنثر رماد جثث موتاهم في البحر، حيث تحاول المدينة التغلب على النقص الحاد فى المدافن. وتنتفع مئات الأسر بخدمة قوارب مجانية بدأتها الحكومة في فبراير الماضي تمكنهم من نثر رماد جثث موتاهم في البحر.
ويتم نقل 10 أسر معاً في إحدى رحلات القوارب الأسبوعية التي تبدأ من جزيرة هونغ كونغ ويمكن حجزها مسبقاً، والذهاب إلى مكان معين في وسط البحر حيث يمكنهم نثر الرماد بكل اجلال. وقال متحدث باسم الحكومة، امس، إن الخدمة لاقت شعبية كبيرة ويمكن التوسع فيها إذا استمر الطلب عليها في الزيادة . وفي عام 2007 رفع الحظر الذي استمر 10 أعوام على نثر رماد الموتى في البحر.
وتأتي الخطوة من بين عدد من الإجراءات التي اتخذت لمحاولة تخفيف الطوابير الكبيرة للأشخاص في انتظار الحصول على مقبرة لدفن موتاهم في المدينة التي تتميز بكثرة ناطحات السحاب ويبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة، وإحدى أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. وكثيراً ما يزيد سعر المقبرة في هونغ كونغ على سعر الممتلكات الفاخرة، كما أن هناك نقصاً شديداً في المنشآت الخاصة بإيداع رماد الجثث بعد حرقها. وتعتزم حكومة هونغ كونغ فتح موقع على الانترنت يتيح لذوي الموتى شراء صفحات ينعون عليها فقيدهم ويحيون ذكراه، بينما يودعون الرماد في جرة في منزلهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news