‏حملة تصويت للجزيرة المتنافسة مع 28 موقعاً عالمياً ‏

‏«بوطينة».. جنة إماراتية مرشحة إلى «عجائب الدنيا»‏

الحياة البرية والبحرية في «بوطينة» غنية بكائنات نادرة. من المصدر

‏أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي الحملة الوطنية الخليجية الدولية للتصويت لجزيرة بوطينة في المسابقة العالمية التي تنظمها مؤسسة «عجائب الطبيعة السبع الجديدة»، بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها، تحت شعار «تراثنا هو مستقبلنا» لعام 2010 بتكلفة قدرها 28 مليون درهم، وفق أمين عام الهيئة، ماجد المنصوري، الذي أضاف في حفل نظمته الهيئة مساء يوم الخميس الماضي في فندق «قصر الامارات» أن «الجزيرة الواقعة على الشواطئ الغربية للدولة (130 كيلومتراً تقريباً غرب أبوظبي)، تأتي ضمن 28 موقعاً عالمياً تتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع».

ونجحت «بوطينة» في الوصول إلى المرحلة الثالثة ضمن 28 موقعاً في العالم من أصل 447 موقعاً تم ترشيحها من قبل 224 دولة. وسيتم الإعلان النهائي لعجائب الطبيعة السبع الجديدة في 11 من يناير المقبل بعد اختيار المواقع الفائزة في المرحلة الأخيرة من التصويت خلال العام الجاري.

ورداً على سؤال حول الكيفية التي يمكن بها مشاهدة الجزيرة قبل التصويت، قال المنصوري إنه يمكن مشاهدتها عبر الافلام والصور المنشورة على الموقع الالكتروني www.butinah.ae ولا يمكن زيارتها ميدانياً، كونها مغلقة، وتقع ضمن محمية مروح البحرية. وأضاف أن «هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على الحياة الطبيعية فيها، لأن الرحلات والزيارات المتكررة قد تضر ببيئتها الطبيعية». وأكد أن «بوطينة» هي واحدة من المناطق المهمة والرئيسة في محمية مروح التي تعد أول وأكبر محمية بحرية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لمنظمة «اليونيسكو».

من جانبه، أكد مدير قطاع التنوّع البيولوجي في الهيئة، ثابت زهران آل عبدالسلام، أن فصائل كثيرة مهددة بالانقراض، تؤم الجزيرة، التي تتردد بين جنباتها زقزقة العصافير في تناغم وتجانس بديع، لافتاً إلى أن الجزيرة تقع بمنأى عن الضجيج والصخب وبمعزل عن أي نشاط سكاني. وقال إن «الشعاب المرجانية المفعمة بالألوان الزاهية وأشجار القرم التي تتطاول من وسط المياه الصافية بعلو يصل إلى سبعة أمتار، تضفي على الجزيرة طبيعة ساحرة، ترشحها لتكون إحدى العجائب السبع فعلاً. ولفت إلى أن الحياة البرية الغنية والزاخرة بشتى أصناف الكائنات، تشكل مختبراً حياً وطبيعياً للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي لدى هذه الجنة البكر. وأضاف أن «الجزيرة تشكل موطناً لكثير من الكائنات النادرة والمهددة بالانقراض بفضل ما تتمتع به من مزايا طبيعية، تشمل المياه الضحلة والأعماق الغنية بالأعشاب والحشائش البحرية وأشجار القرم الشامخة والشعاب المرجانية الخلابة. وتشمل قائمة الطيور والحيوانات التي تؤمها أو تعيش فيها الفلامنغو الكبير الذي يعرف محلياً بالقنتير، والعقاب النساري، إلى جانب أنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقار الصقر. وتعد مياه الجزيرة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد استراليا». يذكر أن الحملة وجهت رسائل عدة للجمهور للتصويت للجزيرة، من بينها «سماء زرقاء ومياه صافية وطيور تحلق في الأجواء وشعاب مرجانية مفعمة بالألوان الزاهية تعيش تحت الماء وسلاحف تعشش على الشواطئ الرملية النقية وأشجار القرم تتطاول من وسط المياه الصافية بعلو يصل إلى سبعة أمتار. الآن افتح عينيك والتصويت لجزيرة «بوطينة» لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة في العالم».‏

تويتر