جواهر القاسمي: المرأة الإماراتية محور رئيس في مسيرة البناء
النساء قادرات على التكيف والعمل بجدية وكفاءة. أرشيفية
قالت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إن «اللسان ليعجز، بل إن الحبر يجف من القلم عن ذكر المنجزات أو المكتسبات التنموية التي تحققت في عهد اتحادنا الزاهر»، ما أفرز زيادة في عدد العاملات من النساء، ولم تعد مشاركة ومساهمة المرأة في مسيرة البناء والتنمية مجالاً للمناظرة أو المجادلة.
وأكدت في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن المرأة الإماراتية ولأكثر من ثلاثة عقود كانت حاضرة بوضوح في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها الدولة، ولم تشتك خلالها من العباءة لأنها لا تثبط همتها ولا تعيق حركتها. ورفضت سموها التغيير في حياة المرأة عندما يكون تقليداً وانسياقاً وراء نماذج معينة ورحبت بالتغيير الإيجابي ضمن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والضوابط الشرعية.
وشددت سمو الشيخة جواهر القاسمي التي تعد من الإماراتيات المنشغلات بالشأن النسوي والتنموي في الدولة، لكونها امرأة ومسؤولة إضافة لامتلاكها خبرة جيدة في قضايا التنمية، شددت على ان «قبول مصطلح العولمة يتطلب أول ما يتطلب فهم الذات والواقع، وبناء وترتيب الوضع الداخلي ترتيباً محكماً ومتيناً، يمكننا من الانطلاق إلى الإقليمية ومن ثم إلى العالمية، أما القفز فوق العقبات والحواجز ونقاط الضعف فلن يذهب بهذه النقاط بعيداً بل سيكون كمن يغلق على جرح ملتهب أصلاً لا يزيده الإغلاق إلا التهاباً ومرضاً».
وأكدت ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعد بحق الرائد للتعليم في الإمارة، فهو مؤسس المسيرة التعليمية والمتابع لتطوراتها وانتقالاتها المرحلية، واهتم كثيراً بهذا الجانب منذ مرحلة مبكرة، لذلك لم يكن مستغرباً أن يكون أول وزير للتربية والتعليم في بدايات نشأة الاتحاد.
ووجهت شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على جهودها وإسهاماتها الرامية إلى تطوير الدولة بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي برز «دور المرأة الإماراتية كعنصر مشارك في سوق العمل ضمن ثوابتنا الإسلامية وتقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية في مجالات عدة، حققت التوازن للمجتمع وأثبتت أن العنصر النسائي والمؤهل قادر على التكيف والإشراف والتنسيق والتخطيط والعمل بجدية وكفاءة، وامتهان مختلف الأعمال وعموماً إسهامات المرأة برزت كثيراً في الآونة الأخيرة على نطاق الإمارات، وضمن المنطقة العربية ككل فهي موجودة في قطاعات عدة، كونها امرأة متعلمة ومدركة لمسؤولياتها ومؤدية لدورها كزوجة وأم عاملة، وسيدة أعمال، فلقد ظهرت في ملتقيات ومنتديات عالمية وعربية جاءت فيها مشاركة في مجالات مثل التوظيف والاستثمار وفي تنمية الموارد البشرية»، مضيفة أن «ذلك سيعكس في المستقبل القريب الصورة النموذجية المشرفة لدور المرأة ويعزز ثقتها بنفسها.. ولا يفوتني التنويه بضرورة دراسة الماضي، لأن مشاركة النساء في شتى مجالات العمل كانت محدودة جداً، واقتصرت إجمالاً على العمل المنزلي أو في مجالات محددة والتعرف إلى طبيعة الأدوار الحالية التي تلعبها المرأة وبالتالي الوصول إلى القدرة على فهم شكل دور المرأة المستقبلي». واعتبرت أن اشتراك المرأة الإماراتية في بناء وطنها وتطويره ليس جديداً عليها، ولكن هناك اليوم جهود حثيثة لمشاركة نسائية أوسع في سوق العمل وفي شتى المجالات والحمد الله، فقد بدأ المجتمع يدرك تدريجياً طبيعة دور المرأة وأهميته في بناء أسرتها مادياً ومعنوياً.
وحول الحملة المضللة والمشوهة يحاول البعض أن ينال عبرها من مكانة الإمارات والمنطقة، من خلال التباكي على المرأة ودورها وحرمانها كما يقولون من أبسط حقوقها، قالت «تلك الحملة لم تثننا عن المضي قدماً في خطط التنمية المتلاحقة الموجهة إلى القوى البشرية من الجنسين في القطاعين الخاص أو العام.. فالمرأة الإماراتية على رغم حداثة انخراطها في التعليم العام، إلا أنها حققت نجاحات كبيرة وملموسة في كل المجالات والواقع الفعلي والعملي يشهد بجلاء على ذلك.. والمرأة تشارك كأستاذة وأكاديمية في الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية العامة والخاصة، كما أن للمرأة الإماراتية المثقفة دوراً كبيراً وواضحاً في المجال الإعلامي والإبداعي والفني، وتشارك مشاركة فعالة في المؤتمرات الوطنية وتسهم في التنمية الاجتماعية والمدنية وتعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في الجمعيات الخيرية والحقوقية، أما في مجال الأعمال الخاصة فنحن نرى إقبالاً كبيراً وأعداداً متزايدة من سيدات الأعمال في المجال الاقتصادي».
وقالت عن تعيين أربع وزيرات في التشكيل الوزاري الأخير، وهل كان نوعاً من التقدير أم التشجيع للمرأة، «اعتقد أن المسألة مزيج من الأمرين، فهناك قناعة حقيقية لدى القيادة السياسية في الدولة بمنح أدوار أفضل وأكبر للمرأة الإماراتية، وهي قناعة بدأت مبكرة على مستوى القوانين والتشريعات المختلفة، كما على مستوى الممارسات، ثم عندما بدأت المرأة الإماراتية تثبت جدارتها وأحقيتها بتلك القناعة كانت القيادة السياسية أيضاً تمنحها المزيد من الفرص، تقديراً لها على تطورها ونشاطها المستمرين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news