احتفالات التخرج تثير الانزعاج في أستراليا

انتهت الامتحانات النهائية، وتدفق الأستراليون من عمر 17 سنة إلى المنتجعات على الشاطئ الشرقي، للمشاركة في احتفالات، تعتبر بالنسبة لكثيرين المرة الأولى التي يبتعدون فيها عن بيوتهم، من دون رعاية الآباء لهم. وقالت تاميكا جونز، وهي واحدة من 32 ألفا من شباب كوينزلاند ينزلون على الشاطئ الذهبي لحضور حفلات سمر، بمناسبة انتهاء الدراسة، «إنه أمر مدهش». وأضافت «معظم الوقت ذهبنا إلى حفلات على الشاطئ، ولكن، لأنها كانت مكررة نوعا ما، كنا نلتزم الغرف معظم الوقت». وليس الجميع منضبطا مثل جونز، فهناك 600 حالة اعتقال في الأسبوع الأول من حفلات الخريجين هذا العام، معظمها بسبب السكر العلني أو الشجار. ويشكو السكان المحليون من أن حفلات الخريجين خرجت عن نطاق السيطرة، وأن حكومة ولاية كوينزلاند يجب أن تحاول إبعاد المراهقين.

ويقول رئيس نقابة الشرطة، إيان ليفرز، إن رحلات الخريجين «ليست أكثر من حدث لشرب الخمور تموله الولاية». ويلقى ليفرز دعم الفنادق والمطاعم وشركات السفر التي تشكو مما يحب الأستراليون الاعتقاد فيه كطقوس إجازات لخريجي المدارس. وقال رئيس غرفة التجارة الشمالية للساحل الذهبي، توني وايت، «أعتقد أنه أمر يثير الاشمئزاز، وأنه علينا التخلص من حفلات نهاية العام، فنحن لا نحتاجها بالمرة». وأضاف «إنها تعطي الساحل الذهبي صورة فظيعة في أنحاء البلاد». ففيلم عن أولاد وبنات يشربون الخمر ويتقيأون ويتشاجرون أصبح مصدر بث إخباري في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أسابيع من حفلات نهاية العام. وتلمح آنا بليج، رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند، إلى أن الذين كانوا يشجعون حفلات الخريجين في البداية هم الآن يشعرون بالذعر من الوحش الذي أوجدوه، ويبعد أصحاب الاجازات الآخرين خوفا.
تويتر