محاولات لإنقاذ «السفينة القادرة» من رمال المريخ

قال علماء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أول من أمس، إنهم سيقومون بمحاولة أخيرة لتحرير سفينة الفضاء «سبيريت مارس» من رمال الكوكب الأحمر. وتعد «سبيريت» إحدى سفينتي فضاء فاقتا كل التوقعات، وتعملان الآن للعام السادس بعد انتهاء مهمتهما التي لم تكن تتجاوز ثلاثة أشهر، والمتمثلة في استكشاف سطح المريخ، لنقل اكتشافات مهمة عن وجود مياه على الكوكب الأحمر. وتغلبت السفينة على عقبات، لم يكن أحد من العلماء يتوقع أن تتمكن من اجتيازها، لتنال لقب «السفينة القادرة»، تيمناً باسم كتاب الأطفال المصور الشهير «المحرك الصغير القادر»، والمعروف باسم «زي بوني إنجين».

وقد تعطلت «سبيريت» عندما اصطدمت في إبريل الماضي بكتلة صخرية، وعلقت عجلاتها في تربة لها قوام مسحوق «التلك»- وهو مسحوق سيليكات الماغنيسيوم، ويتميز بنعومته الشديدة، ومنذ ذلك الحين، والعلماء عاكفون في مختبرات الدفع النفاث في كاليفورنيا، لإيجاد حل للمأزق.

وفي حال فشل «ناسا» في تحرير السفينة، قد يضطر العلماء لتركها في موقعها، مع التركيز على إجراء الأبحاث في الموقع، حتى تفقد السفينة قدرتها على العمل.

وكانت السفينة «سبيريت»قد حطت على سطح المريخ في الثالث من يناير ،2004 وأعقبتها نظيرتها «أوبرتيونيتي» بعد ثلاثة أسابيع. ومنذ ذلك الحين، تزود السفينتان اللتان لا يتجاوز حجم كل منهما حجم مركبة ملعب الغولف، العلماء بمعلومات مهمة عن تاريخ المياه والسوائل على الكوكب الأحمر، وتمكنتا من إرسال 250 ألف صورة، والسير مسافة تزيد على 13 ميلاً.
تويتر