خبراء يبحثون في دبي عن التهاب الأمعاء السنوري

التقى في دبي، أخيراً، خبراء على المستويين المحلي والدولي، لمناقشة المخاوف المتزايدة حول تأثير أمراض التهاب الأمعاء المعدي السنوري على حياة المرضى، بتنظيم من نادي أمراض التهاب الأمعاء المعدي السنوري، بهدف توعية المجتمع الطبي والهيئات الصحية لاتخاذ المعايير والإجراءات الضرورية، من أجل الحصول على تشخيص أفضل ومعالجة مبكرة للمرضى.

وينتمي مرض التهاب الأمعاء المعدي السنوري إلى أمراض معروفة باسم اضطرابات التهابية متوسطة مناعية، وتعتبر مجموعة معقدة من الحالات التي تصيب 5-7٪ من سكان العالم، وتتضمن رد فعل مناعي غير مناسب أو زائد، ويأتي نتيجة ومصحوباً بتوقف لنظام بيئة السيتوكين.

وقال استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى توام الدكتور مازن طه إنه لسوء الحظ فإن المصابين بمرض التهاب الأمعاء المعدي السنوري عادة ما يعانون من حالة من الصمت، بسبب عدم الرغبة في مناقشة العادات والأعراض الخاصة بالأمعاء، حتى مع الأطباء الذين يعالجونهم ولا يكون لديهم استعداد للخضوع لإجراءات مثل التنظير للقولون، وغالبية المصابين بالتهاب الأمعاء المعدي السنوري من المحتمل أنهم لا يعلمون أنهم يعانون من حالة مرضية حقيقية يمكن أن يتم علاجها».

ومرض التهاب الأمعاء المعدي السنوري هو اضطرابات معوية تسبب ألماً أو عدم الشعور بالراحة داخل المعدة، مع انتفاخ وإمساك أو إسهال أو كليهما معاً، ويكون تأثيره في نساء كثيرات مضاعف لتأثيره في الرجال، والسبب غير معلوم ولا يوجد علاج لذلك.

ويتضمن التهاب الأمعاء المعدي السنوري مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، والذي يسبب التهاباً في الجهاز الهضمي، والهدف من علاج مرض التهاب الأمعاء المعدي السنوري يتمثل في إيقاف الالتهاب.

وقال المتحدث باسم مجموعة التهاب الأمعاء المعدي السنوري إنه «يمكن أن يكون لهذا المرض تأثير مدمر في نوعية وجودة حياة الأشخاص.. فالمصابون بمرض الكرون وأمراض التهاب القولون التقرحي يعانون من مشكلات حادة في الجهاز الهضمي، والآن، هناك مجموعة جديدة من الأدوية يطلق عليها البيولوجيات، متاحة للمرضى الذين لم تنجح معهم طرق العلاج التقليدية. كما نعتقد أن التوعية تعتبر ذات أهمية كبيرة للمرضى.

ولذلك، نقدم مجموعة كبيرة من المعلومات حول المرض، بحيث يكون للمرضى حوار هادف مع أطبائهم عن حالتهم الصحية».

وتأتي التقديرات لتقول إن ما يصل إلى ملايين الأشخاص في العالم، والآلاف في الإمارات يعانون من مرض التهاب الأمعاء المعدي السنوري، وهو عادة ما يحدث في الأعمار من 15 عاماً إلى 30 عاماً. ولكن، من الممكن أيضاً أن يصيب الأطفال وكبار السن.

تويتر