أسبوع الموضة العربية.. بداية بـ 46 تصميماً لفقيه

أعمال فقيه تميزت بالبساطة وهدوء الألوان. تصوير: أسامة أبوغانم

بستة وأربعين تصميماً للمصمم اللبناني عقل فقيه انطلق أسبوع الموضة العربية أول من أمس في مدينة دبي للإعلام في دبي، والتي قدم خلالها مجموعة تنوعت ألوانها والتزمت بفكرة موحدة، تزينت بنقوش شرقية لونت خامات مترفة، وكانت اختيارا موفقا لانطلاقة الأسبوع على منصة الـ«بالاديوم» التي تضم 22 مصمما من 11 دولة خلال الدورة الأولى للأسبوع، جامعا باقة متنوعة من العروض من مختلف دول العالم.

من الإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، وإسبانيا، والهند، ومصر، وإيطاليا، وباكستان، والتشيك، ولبنان، وكولومبيا، والسعودية، تشارك دور أزياء تجمع أسماء مميزة، دعيت للحدث ، كما يدعم الحدث عددا من الجامعات المتخصصة بالأزياء والتي تمكنت خلال الحدث من تقديم عروض لطلبتها.

بمجموعة من فساتين السهرة تميزت ببساطتها الشديدة وبعدها عن الكثافة في الأفكار والمشغولات التي تزينها، قدم فقيه مجموعته التي تميزت بألوانها الهادئة البعيدة في أغلبها عن الألوان الفاقعة الصارخة، وقربها عن تلك الهادئة الغنية، ذات الدرجات العميقة، والميل الشديد إلى الأفكار الشرقية وخطوطها الأقرب إلى العباءات المطرزة، إضافة إلى غيرها من فساتين السهرة ذات القصات الأوروبية، الممتزجة مع المشغولات بنقوشها الشرقية، مستخدما مجموعة من الخامات الغنية التي تتصف بالتماعتها المتنوعة بتنوع طبيعة الأقمشة.

على الرغم من اجتماع المجموعة على الألوان الهادئة فإنها تنوعت بين تلك الفاتحة بدرجات البيج، والبيج المتورد، والرملي، وآخر أقرب إلى الكموني، والليلكي، والرمادي المزرق، والعاجي، والفيروزي الفاتح الذي بدا ممزوجا بالأبيض، واللون البيج المعروف بالـ«شامبين» بلمعته اللؤلؤية الراقية، إضافة إلى ألوان داكنة جمعت بين الأخضر العشبي، والنيلي الداكن، وآخر بدرجة أفتح، إضافة إلى النبيذي، والبنفسجي، والبني الشوكولا، ومجموعة من الفساتين التي تهادت بأمزجة الأزرق المتنوعة، بين الصافية المائية، والفيروزية المرحة، والصارخة الغنية، والأخرى الأقرب إلى لون بدا كأمواج بحر عكست ازدحام السماء بغيوم ناصعة.

ومع التنوع الشديد في التصاميم، فإن المجموعة السوداء منها، احتلت المكانة الكبرى، بنحو ثمانية إلى تسعة تصاميم، غلب عليها الشكل الشرقي الذي تتهادى فيه عباءات مغوية تكشف بطبقاتها من التول المشغول انحناءات الجسد المختفية تحت فساتين ضيقة غلبت عليها قصة الحورية، أو اتساع ما تحت الصدر، بتموجات متعددة للتنانير، ومنوعا في طرق المشغولات، التي لم تخرج عن البساطة، سواء في كميتها، أو في نوعيتها، التي غلبت عليها الالتماعات الخفيفة، بعيدا عن الكريستالات اللماعة، مستخدما أحجارا متفاوتة الأحجام، إضافة إلى الترتر، والتطريزات البارزة المكثفة.

ولم تكتف المجموعة باستخدام الألوان السادة الخالصة، بل مالت إلى استخدام الخامات المطبعة أيضا، رغم عدم خروجها عن فكرة طبعات جلد النمر، أو ما يقاربها في الألوان والدرجات والخطوط، بخامات بدا بعضها أقرب للجلد المعرق، وبأوشحة تزينت أطرافها بخطوط فرو عاجي بسيطة تعزز من قسوتها المغوية، إضافة إلى أخرى بطبعات نمر بدرجات أفتح تمايلت مع خامات أخرى من البيج تختفي تحتها، وتشغل بخطوط من القصب العسلي والذهبي والبني على الأذيال.

بعيدا عن التول، والشيفون، الذي بدا ملاحظا على أغلب تصاميم المجموعة، استخدم العقيل خامات أخرى مثل «الشانتون» أو ما يعرف بالحرير الهندي، ذي القوام السميك واللمعة اللؤلؤية المشوبة، إضافة إلى الحرير بأنواعه الخفيفة والسميكة، وقماش الترتر الكامل، والكريب الحريري أيضا، مستخدما إياه سواء كخامات رئيسة تتخذ من الأذيال والتنانير مكانا لها، أو من الجذع والمناديل والأوشحة، إضافة إلى اعتبارها خامة أساسية عند منطقة الجذع التي استعان بها لتثبيت القوالب والمشدات وتزيينها بالمشغولات والتطريزات.

نوّع المصمم في أفكار الصدر وقصاتها، التي تفاوتت بين الشبيهة بالقلب العاري من دون أكمام، وبين المستقيمة بحمالات رفيعة، وبين تلك التي تجمعت مخروطة بارتفاع إلى الأكتاف والرقبة، أو انخفاضا إلى الجذع ملتفة عليه بثبات سائب، كما استخدم المصمم فكرة الرقبة العالية بمشغولاتها وتطريزاتها الكثيفة، التي نزلت شفافة من التول عند منطقة الصدر، أو استمرت في تطريزاتها حتى الحوض، بقصة الأميرة المعروفة باسم «برنسيس كت»، أو التي تزينت بقالب صدر ثابت وحمالات تزينت بالزهور البارزة، كما بدت بعض التصاميم عارية الأكتاف، عدا ضم أحدها بطريقة تلتف إلى الظهر، أشبه بوشاح يضيق تحت الصدر، أو بمجموعة من الفساتين أحادية الأكمام، تتزين بالتطريزات والترتر، أو أخرى تجمع بين فكرة الحمالة العريضة المطرزة من جهة، والوشاح الطويلة والعريض على الكتف الآخر، مركزا على فكرة التنويع الشديد في أفكار الحمالات المزينة للأكتاف.

وعلى الرغم من تميز فساتين السهرة ذات القصات الأوروبية، إلا أن تركيزه على فكرة الفستان الأسود المعزز بالأوشحة ذات الأمتار العديدة من الخامات، مال في جزء من مجموعته إلى الفساتين الشرقية الأقرب إلى الفساتين الجلابية، أو العباءات الشرقية التي تتزخرف وتتطرز مزينة على فساتين سادة داخلية، شفت في بعضها وبدت واضحة، بينما اختفت في بعضها الآخر تحت كثافة التطريزات الملونة بين الذهبي والفيروزي، أو الفراشات السوداء من الترتر اللمـاع، على عباءات من الشيفون الفيروزي، بينما تزين بعضها بشرابات كبيرة تدلت من الأوشحة أو التنانير، معززة تلك اللمسة الشرقية المترفة.

زفاف

قدم المصمم اللبناني عقل فقيه في أول عروض أسبوع الموضة العربية 2009 في مدينة دبي للإعلام أول من أمس أربعة فساتين زفاف تميزت بتنوعها، بين البسيطة ومتوسطة البذخ، مبتعدا عن الأفكار المبالغة في قصاتها، وكميات الكريستال الشديدة فيها، معتمدا فكرة التميز دون إبهار، بمجموعة متنوعة القصات بين تلك الشبيهة بقصة الحورية من الأبيض الناصع من الحرير المحدد للجذع والمزين بدوائر متفاوتة الأحجام تكحلها حبات الكريستال المنتشرة والواصلة إلى الأذيال، إضافة إلى فستان عاجي بسيط الفكرة تميز بجذع محبوك بالخيوط المزينة بخطوط رفيعة من الكريستال، وكتف منسدل بكسرات متوازية، وتنورة ضيقة بكشكشات تور على الأرداف، كما قدم فستانا ناصعا بتنورة منفوشة من التول، وقالب مزين بالكريستال، تميزت فيه منطقة الصدر على شكل قلب منفصل وحمالات اتخذت شكل الـ«إكس» المتناظر المزين أيضا بالكريستال، كما قدم فستانا شديد البساطة من الأبيض الناصع أيضا والذي تزين بجذع تزين بخطوط متقاربة ومتوازية من اللمعات البيضاء البسيطة، بحمالتين وقالب بسيط بفكرة واضحة.

تويتر