السعادة والرياضة تهزمان الزهايمر

لاتزال أسباب أمراض الشيخوخة غامضة، ويعتقد باحثون أن الصفات الوراثية وتأثيرات خارجية أخرى تلعب دورا رئيسا في الإصابة بها، خصوصا أن السن التي يصبح فيها الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض هو 65 عاما.

ويقول مدير عيادة الأمراض العصبية في المستشفى الجامعي في شليسفيغ هولشتاين الألمانية البروفيسور غونتر دوشيل إن «الخلايا المسؤولة عن تنشيط وحركية المخ تكون مصابة بالفشل لدى مرضى الزهايمر، وتطورت في الوقت نفسه علاجات فعالة للغاية، والأكثر فاعلية من العلاج بالعقاقير هو النشاط الذي يقوم به المرضى أنفسهم»، موضحا أنه «كلّما أصبح مرضى الزهايمر نشطاء في وقت مبكّر ارتفعت فرص تجميد تقدم المرض وتطوّره، ذلك أن النشاط البدني والعقلي يحمي من تدهور العقل، وسواء كان النشاط البدني القيام بالمشي بانتظام أو السباحة أو الرقص أو ركوب الدراجة، فإن الأمر لا يهم.

والنشاط البدني يقوي ليس فقط الجسم، ولكن أيضا يساعد ويدعم المخ، فالعقل، حسب دوشيل، يحتاج إلى حوافز كثيرة قدر الإمكان، والتنوع يحافظ على العقل، مع استمرارية حل الألغاز والاستماع للموسيقى، والمناقشة مع الزملاء وكتابة القصص والذهاب للسينما. ويضيف الطبيب الألماني إنه من المهم لمرضى الزهايمر عدم التوتر، لأن التوتر يتسبب في المزيد من النسيان، مشيرا إلى أن «الطريقة الأكثر فاعلية لمواجهة النسيان هو الاستمتاع بالحياة والأشياء التي تجعلنا نشعر بالسعادة أكبر قدر ممكن». ويرى أن الذكريات الأكثر كثافة هي التي ترتبط بالعاطفة، وينصح بتمضية الوقت مع الأصدقاء، والذهاب في نزهات خاصة، والمشاركة في هواية مثيرة.

عن «دوتشيه فيلله»

تويتر