خبير: غالبا ما يتم تشخيص أمراض الغدد اللمفاوية بعد فوات الأوان

أكد طبيب ألماني أن تشخيص أمراض الغدد اللمفاوية غالبا ما يحدث بعد فوات الأوان.

وقال الدكتور جيرد لولاي كبير أطباء مركز "نورد فيست" لأمراض الأوعية الدموية والغدد اللمفاوية في تصريحات صحافية :"إن أكثر من مليون ونصف مليون شخص في ألمانيا يعانون من أمراض الغدد اللمفاوية"، مؤكدا "أن أكثر من مليون من هؤلاء المرضى يحتاجون للعلاج الفوري".

وأضاف لولاي "أن تأخر تشخيص هذه الأمراض له عدة أسباب "منها أن المصابين يذهبون متأخرا للطبيب الذي غالبا ما يشخص المرض بشكل غير كاف أو يعالجه بشكل خاطئ".

ورأى جراح الأوعية الدموية الألماني أن هناك ضرورة ملحة لتوعية الناس بشأن هذه الأمراض.

ويرأس لولاي أول مستشفى ألماني من نوعه للعلاج الطارئ لأمراض الغدد اللمفاوية بمدينة أوختروب بولاية شمال الراين فيستفاليا على الحدود مع هولندا.

وأشار لولاي إلى أن المصابين بأمراض الغدد اللمفاوية يعانون من تورم الأطراف وأنهم غالبا ما يصابون بجروح مزمنة أو احمرار البشرة بشكل واضح في بعض مواضع الجسم وذلك بسبب قصور في وظائف الجهاز اللمفاوي لدى المريض.

كما أشار الطبيب إلى أن مخاطر الإصابة بهذه الأمراض تزداد عقب الإصابات السرطانية وقال إن جسم المصابين لا يستطيع ضخ سائل اللمف الذي تفرزه الغدد اللمفاوية في أجزاء الجسم المختلفة مما يجعلها تتجمع في الذراعين والساقين أو حتى في منطقة البطن.

وأشار لولاي إلى أن هذا السائل مهم لعملية تبادل المواد الغذائية الخاص بأنسجة الجسم ويمثل نوعا من الحماية له.

وقال لولاي إن تشخيص الأمراض اللمفاوية غير صعب ولكن المشكلة هي أن الأطباء لم يتعاملوا مع هذه القضية بالشكل المطلوب إلا مؤخرا. مضيفا:"الاهتمام بهذه المسألة في الجامعات قليل للغاية لذا فإن الأبحاث
التي تناولتها غير كافية".

وحسب لولاي فإن هناك في الوقت الحالي عددا من مراكز اليوم الواحد لعلاج أمراض الغدد اللمفاوية تحت الإنشاء في ألمانيا.

وأكد لولاي أن 10% من الإصابات وراثية. وقال إن التغير في أسلوب الحياة في الدول الصناعية يلعب دورا كبيرا في الإصابة بهذه الأمراض.

وشبه لولاي تعامل الجهات المسئولة مع الأمراض اللمفاوية بتعاملها من قبل مع مرض السكري الذي لم يؤخذ على محمل الجد لفترة طويلة وقال إن هناك تعاملا مشابها مع الأمراض اللمفاوية.

وحذر لولاي بالقول:"إننا نواجه مرضا يزداد انتشارا رغم أننا غير مستعدين له بالشكل الكافي".

تويتر