«ناسا»: أدلّة وجود ماء على القمر كبيرة

أكدت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن كمية الهيدروجين الموجودة على سطح القمر أكثر مما كان يعتقد العلماء حتى الآن. واعتمدت في ذلك على تحليل بيانات أرسلها قمرها الاصطناعي ليونار ريكونيزانس أوربتر «إل آر أو»، والذي خصصته للدوران حول القمر، ورسم خريطة تفصيلية لمعالمه. ويدور القمر الاصطناعي حول القمر على مدى عام، ومن المنتظر أن يساعد على وضع أكثر الخرائط دقة لسطح القمر. وتأتي مهمة القمر الاصطناعي في إطار الإعداد لاستئناف الرحلات البشرية للقمر، وإن أصبحت الرحلات مثار جدل متزايد في الولايات المتحدة.

ويأمل علماء الفضاء أن يساعد القمر الاصطناعي على معرفة ما إذا كانت هناك مياه مختفية في الحفر المظلمة من القمر والواقعة عند قطبيه، أي في الأماكن التي لا تشرق عليها الشمس، ما يحول دون أي تبخر محتمل للجليد فيها.

وفاقت النتائج الأولى لتحليل البيانات التي أرسلها القمر «إل آر أو» توقعات العلماء أنفسهم، حيث تشير البيانات إلى وجود أدلة على وجود الهيدروجين، «وهو مكون رئيس للماء» في منطقة القطب الجنوبي للقمر، ليس فقط في الحفر المظلمة، كما أوضح ريتشارد فوندراك، أحد العلماء المسؤولين عن القمر الاصطناعي، أول من أمس.

وأكدت «ناسا» ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والتحليلات للوقوف على مدى أهمية البيانات التي أرسلها قمرها الاصطناعي، ولمعرفة سبب وجود الهيدروجين في مثل هذه المناطق، وعدم توافره في أخرى. وقال كبير علماء دراسات القمر في «ناسا» مايكل وراجو «بدأ القمر يكشف عن أسراره، لكن بعضها معقد بشكل مثير».

تويتر