العاملون في رش المبيدات عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

قال باحثون أميركيون أول من أمس إنهم توصلوا إلى مزيد من الصلات بين استخدام المبيدات الحشرية ومرض باركنسون «الشلل الرعاش»، لكنهم قالوا إنهم اكتشفوا فقط خطراً أكبر على الأشخاص الذين يستخدمون المواد الكيميائية كجزء من عملهم.

واكتشف الباحثون أن ثلاثة مركبات تضم مبيد أعشاب، يسمى العامل البرتقالي ومبيد الأعشاب باراكوات ومبيد الحشرات بيرميثرين مرتبطة بزيادة قدرها ثلاثة اضعاف لخطر الإصابة بمرض باركنسون. وتدعم دراستهم التي نشرت في دورية أرشيف الأمراض العصبية مجموعة متزايدة من الأبحاث تربط بين المرض العضال الذي يصيب الدماغ، وعادة ما يكون مميتاً واستخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.

وكتبت الدكتورة كارولين تانر، من معهد باركنسون في صانيفيل في كاليفورنيا، وزملاؤها «لأن أبحاثاً قليلة حددت مبيدات حشرية معينة، درسنا ثمانية مبيدات حشرية لها أثر سام واضح على الأعصاب في النتائج المعملية». وعكف الباحثون على دراسة 519 شخصاً يعانون مرض باركنسون، و511 شخصاً آخرين لهم ظروف مماثلة، لكنهم غير مصابين بالمرض.

وكتب الباحثون «فحصنا خطر الإصابة بالمرض في مهن الزراعة والتعليم والرعاية الصحية ولحام المعادن والتعدين، وارتبط التعرض لمواد سامة افتراضاً بالإصابة بمرض الشلل الرعاش». وأضافوا «العمل في الزراعة والتعليم والرعاية الصحية أو لحام المعادن لم يكن مرتبطاً بتزايد خطر الإصابة بمرض باركنسون.. ارتبط الاستخدام المهني للمبيدات الحشرية بنحو 80٪ من خطر أكبر للاصابة بالشلل الرعاش»، وفي يوليو الماضي، اكتشفت لجنة في معهد طبي صلات بين التعرض للعامل البرتقالي والإصابة بالشلل الرعاش وأمراض القلب، لكن تقرير فريق تانر هو الأول الذي يربط مرض الشلل الرعاش بالبيرميثرين، وهو مبيد حشري شائع الاستخدام.
تويتر