«لو لابو».. لا أسرار في عالم العـطور

بينو: نركز على جودة العطر دون الالتفات إلى الأمور الكمالية. تصوير: ساتيش كومار

على عكس معظم علامات العطور التي تغلف عملية تركيب منتجاتها بإطار من السرية، وتعد ابتكاراتها بعيداً عن أعين عملائها، تقدم علامة «لو لابو»، طريقة مبتكرة تسمح لعشاق ومقتني العطور من النساء والرجال على حدٍ سواء، بالتعرف إلى طريقة تركيب الروائح التي يرغبون في اقتنائها، واختيار المكونات والخامات الطبيعية التي يحبون أن تشتمل عليها عطورهم، حيث حولت (لو لابو) مراكز بيع عطورها إلى مختبرات صغيرة مزودة بالأدوات كافة الكفيلة بتحقيق عملية تركيب العطر المفضل للمرء خلال دقائق معدودة.

وقال مؤسس (لو لابو) الفرنسي فابريس بينو، عن فكرة علامته التجارية «غالباً ما تقوم صناعة العطور من العلامات التجارية المختلفة، على مبدأ التماثل والتطابق، حيث يتم الإعداد المسبق لعملية تصنيعها، في عبوات جاهزة، تأخذ أشكالاً مختلفة، وتسمح بالاحتفاظ بها لفترات طويلة من الزمن، الأمر الذي يؤثر في جودتها».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» «من هنا ارتأيت وزميلي إدوار بوشي أن نسخر خبراتنا التي اكتسبانها في مجال العطور من خلال عملنا مع كبرى العلامات التجارية فيها وفي مقدمتها أمبوريو أرماني، ولوريال، وأن نعمل على تقديم طريقة مبتكرة في صناعتها، يشارك فيها مقتنو وعشاق العطور من النساء والرجال على حدٍ سواء».

مختبرات صغيرة

وتابع بينو «توصلنا إلى تقديم طريقة مبتكرة تتيح للعملاء فرصة التعرف إلى طريقة تركيب عطورهم التي يرغبون في اقتنائها، من نقاط بيعها مباشرة، بعد أن قمنا بتحويلها إلى مختبراتٍ صغيرة مزودة بالأدوات كافة الكفيلة بتحقيق ذلك خلال دقائق معدودة، عن طريق اختصاصي متدرب، يقوم بخلط مكونات العطور مع بعضها بعضاً، ووضعها في عبواتها الخاصة التي ترفق معها بطاقة تعريفية خاصة بها»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يضمن للأشخاص حداثة العطور التي قاموا باختيارها، ويتيح لهم في الوقت نفسه التميز الذي يرنون إليه من خلال السماح لهم بكتابة أسمائهم أو ما يحلو لهم من كلمات على زجاجات العطور.

واعتبر أن أبرز ما يميز (لو لابو) أنها لا تعتمد على باقة منوعة من أشكال العبوات المميزة كما هو حال نظيراتها من العلامات التجارية المختلفة، التي باتت تواكب الموضة الدارجة في تصاميمها وألوانها، بل على العكس تعتمد على شكلٍ واحدٍ بسيط يأخذ أحجاماً مختلفة فقط، الأمر الذي يؤكد على سياستها القائمة على الاعتناء بجودة العطر من دون الالتفات إلى الأمور الكمالية الأخرى وفي مقدمتها الزجاجة وعبوتها.

11 صنفاً

وعن أنواع العطور التي توفرها (لو لابو)، ذكر بينو «توفّر (لو لابو) 11 صنفاً من العطور المختلفة ذات المصادر الطبيعية، تعود جذورها إلى مدينة غراس، العاصمة الفرنسية للعطور، ومنها الورد، والياسمين، والأريج، وزهر الليمون، والعود، وغيرها، وقمنا بابتكارها بالتعاون مع نخبة من الاختصاصيين في مجال صناعة وتركيب العطور، إلى جانب مجموعة من الكريمات والزيوت المختلفة، ونعمل حالياً على توسيع باقة منتجات (لو لابو) لتضم باقة منوعة من العطور المميزة، التي تستطيع أن تجذب عشاق ومقتني العطور من مختلف أنحاء العالم».

وقال اختصاصي تركيب العطــور في (لو لابو) مازن فقيه عن عملية تركيب العطور «بعد أن يلجأ الشخص إلى اختيار العطر الذي يرغب في اقتنائه من باقة عطور (لو لابو) المكونة من 11 صنفاً، أقوم بتركيب مكوناته المعدة سلفاً أمامه في نقطة البيع مباشرة، والتي تم تحويلها إلى مختبرٍ مزود بالأدوات كافة، وتم تزويده بمعايير الأمن والسلامة كافة»، مشيراً إلى أن تركيب العطور عملية سهلة، لا تتطلب جهداً كبيراً، لاسيما أن إنجازها يستغرق دقائق معدودة، ولكنها تستدعي الدقة والتركيز في العمل، لافتاً إلى أن عملية تركيب العطور تجتذب اهتمام الزبائن من مختلف الأعمار، وتدفعهم إلى طرح مجموعة كبيرة من الأسئلة للتعرف إلى تفاصيلها.

 مشاهير

حصدت (لو لابو) لقب «ماركة العطور الأكثر حصرية في العالم»، وذلك من خلال قدرتها على جذب عدد كبير من المشاهير في العالم، ومن أبرزهم سارة جيسيكا باركر، وجنيفير أنيستون، وجايك غلينهال، وكيرا نايتلي، ورموز الموضة مثل كارل لاغرفيلد، وجيزال باندشان، ومارك جابكوبس، وجون غاليانو، وهيلينا كريستنسن.

واختارت «لو لابو» التي انطلقت عام ،2006 دبي لتكون أولى محطاتها في الشرق الأوسط بعد فرنسا، وأميركا، والولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وهولندا.

تويتر