موسيقى لـ 15 فرقة في سوق جميرا
صدى الموسيقى بين المحال في السوق. تصوير: مصطفى قاسمي
ديانا أيوب ـــ دبي كانت أجواء سوق مدينة جميرا في دبي موسيقية بامتياز، مساء أول من أمس، عندما توزعت الفرق المحترفة والمبتدئة، وكذلك الهواة في أماكن متفرقة من السوق، وعزفوا ورقصوا احتفالاً بالعيد الـ 28 لليوم العالمي للموسيقى. وتنوعت الأجواء الموسيقية المتنقلة، حيث كانت مرضية لمختلف الأذواق ومحبي الموسيقى، على الرغم من سيطرة الجاز على غالبية المعزوفات المقدمة، وكان هناك مجال لعشاق البلوز وكذلك الموسيقى الشرقية. وجذبت الموسيقى مختلف الأعمار والجنسيات، حيث اعتمدت الفرق العازفة على مشاركة الجمهور في كل ما يقدمونه، وكان التنوع في الأجواء الموسيقية قادراً على إرضاء التنوع الثقافي في دبي. وشاركت في المهرجان 15 فرقة، توزعت بين المحال التجارية، وتابع الجمهور صدى الموسيقى التي ملأت أرجاء المكان، للوصول إلى الفرقة التي يريد الاستماع إليها. وتنوعت العروض التي قدمتها الفرق، بين عزف الجاز فقط أو غناء البلوز، وصولاً إلى الرقص مع فرقة نورا، وكذلك عزف الدرامز، بمشاركة أكثر من 50 شخصاً من الجمهور، مع عدم إغفال أهمية وجود عزف شرقي قدته فرقة غلف تيونز التي عزفت التخت الشرقي بثلاث آلات، هي القانون والأورغ والعود.
وعن تنظيم المهرجان، قال المنسق الثقافي في الرابطة الثقافية الفرنسية في دبي، أسامة الشماع، « للسنة الرابعة على التوالي، نحتفل بعيد الموسيقى في سوق مدينة جميرا، اخترنا المكان لأنه يمثل روح عيد الموسيقى، كما يحتفل به في فرنسا». وأضاف « الفكرة الأساسية لعيد الموسيقى أن يشارك المقيمون في دبي، محترفين أو هواة، وهناك تنوع بين الفرق من البلوز إلى الجاز، وكذلك الموسيقى العربية، وهو تنوع يعكس تنوع الثقافات الموجودة في دبي». وعن مشاركة الجمهور في الفعاليات، قال الشماع «نلاحظ سنوياً أن ناسا كثيرين يشاركون في الاحتفال، لذا، حرصنا هذه السنة على أن تشارك معنا فرقة طبول دبي، كون مشاركة الناس الأساس في عزفهم، وقد وضعوا 50 طبلا ليشاركوا الناس معهم في العزف». وقالت الفرنسية الجنسية المشاركة مع فرقة القوز ميك تريب، سونيا ريتسري، والتي قدمت أغانيات عديدة من البلوز، «لست محترفة، لكنني هاوية، أعشق الغناء، وحضرت خلال ثلاثة أيام للمشاركة في المهرجان، لأنه فرصة تتيح لعشاق الموسيقى الاستمتاع».
وفي المقابل، قال العضو في فرقة طبول دبي، زيد هشام، «أحببنا أن نقدم دائرة الدرامز في المهرجان، لكونها أساساً تقوم على مشاركة الناس في العزف». وأوضح أن الإيقاعات التي تعتمد في العزف بسيطة، و«قد نعتمد على تصعيب، أو تسهيل اللحن، وفقاً لمدى تجاوب الناس معنا». وأضاف «هذا العزف يزيل الفروق بين الناس، ويجمع مختلف الأعمار، فالناس يشاركون حتى في أداء الكلام الإفريقي، كون إيقاعها بسيطا وسهلا». وقال راين مونشيان قائد فرقة مونشيان عن فرقته «نعزف الجاز والبلوز، ونحن فرقة نصف محترفة، لدينا معزوفات وأغاني في الأسواق، وبالتالي المشاركة في المهرجان فرصة لنا وللناس، للاستمتاع إلى الموسيقى».
|
آلات محددة
اعتمدت فرق عازفة على آلات بسيطة في مهرجان الموسيقى في سوق الجميرا في دبي، فكانت تقدم المعزوفات بآلتين فقط. وكانت الفرق أقل جذباً للناس، لاسيما أنها اعتمدت على آلات خفيفة الصوت كالرق والمزمار، بينما كان صخب موسيقى الجاز والبلوز الأكثر جذباً عموماً. ويمكن القول إن طبول دبي نجحت في جمع أكبر قدر من الجمهور، على الرغم من أن عرضهم قدم في الهواء الطلق |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
