«الإنترنت» تقلص التجمعات الأسرية

تشكو أسر أميركية كثيرة يمكن لأفرادها الاتصال بشبكة الإنترنت من المنزل من افتقاد التجمعات الأسرية التي يلتقون فيها مع بعضهم، وزيادة الإحساس بالتجاهل من أفراد الأسرة الذين يستخدمون الإنترنت. وخلصت دراسة أجراها مركز «سنتر فور ديجيتال فيوتشر» في كلية آننبرغ للاتصالات في جامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت نتائجها أول من أمس، إلى أن نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم يقضون وقتاً أقل مع بقية أفراد الأسرة، بعد توافر الاتصال بالإنترنت في المنزل قفزت من 11٪ في 2006 لتبلغ 28٪ في .2008 في الوقت نفسه، تقلصت الفترات التي يقضيها أفراد الأسرة مع بعضهم بنسبة 30٪ ، لتنخفض من 26 ساعة شهرياً إلى 17.9 ساعة فقط. وتزايدت الشكوى من الشعور بالتجاهل من جانب أفراد الأسرة الذين يستخدمون الإنترنت بنسبة 40٪ خلال الفترة نفسها.

وقال الباحث مايكل غلبرت إن تناقص الأوقات التي يقضيها أفراد الأسرة مع بعضهم يتزامن مع النمو السريع والهائل للمواقع الاجتماعية، ومدى اهتمام الأشخاص بتلك المواقع، مشيراً إلى تزايد الضغوط التكنولوجية على البنيان الأسري. وأضاف إن تهديد الإنترنت للهياكل الأسرية أقوى من تكنولوجيا الماضي، مثل الهاتف والتليفزيون.

تويتر