خـتـــام «عــروس دبي».. انـطــــلاقـة «كنزي» وتصـامـيم الشباب

فساتين الزفاف تنوعت أفكارها وتفاوتت قصاتها خلال عروض «عروس دبي». تصوير: ساتيش كومار

تميز ختام معرض عروس دبي، مساء أول من أمس، بعدد من الفعاليات المتنوعة بين ورش عمل، وعروض موسيقية راقصة، تخللها عدد من عروض الأزياء المميزة، والتي بدأت بعرض أزياء للمصممين الشباب، وعرض آخر لدار أزياء «كنزي» بانطلاقته الرسمية الأولى التي استطاعت أن تحظى بنجاح كبير بين الحضور، لكل من المصممتين الإماراتيتين رغدة تريم والشيخة أمل المكتوم، إضافة إلى عرض أزياء لدار «سارة» للمصمم الإماراتي أحمد الريايسة الملقب بـ«ملك فساتين الأعراس».

وعلى الرغم من كونها البداية فقط لكل من تريم والمكتوم، عبر دارهما «كنزي» المنطلقة من مدينة الشارقة، والتي تتنوع فيها التصاميم، بين العباءات اليومية، وعباءات السهرة المترفة، والجلابيات الفساتين، إضافة إلى فساتين السهرة، والزفاف، إلا أنهما استطاعتا أن تثبتا أن الموهبة وذائقة الأناقة لا تحتاج إلى الخبرة الطويلة لكي تظهر واضحة عبر خطوطهما المميزة، وبصماتهما الجديدة، حيث قدمتا عددا من التصاميم ذات الأفكار الجديدة غير المسبوقة، بينما تميزت تصاميم الريايسة، بفخامتها والتنوع الشديد في الأفكار والأشكال، التي لم تخل من ميله الدائم لتزيينها بكريستالات «شواروفسكي» بين الفساتين الجلابيات، والجلابيات، وفساتين الزفاف، التي اختتمت بعرض المصمم فستانه الشهير والمعروف باسم «فستان المليون درهم» والمرصع بأكثر من نصف مليون حبة من كريستالات «شواروفسكي».

كنوز «كنزي»

لم يخل أي تصميم من التصاميم الـ34 من مجموعة دار «كنزي» الرسمية الأولى من التميز والاستثنائية، وهو العرض الذي بدأ بمجموعة من 18 عباءة ازدانت بأنواع مختلفة من أفكار التطريز والتزيين، بين خيوط مذهبة، وكريستالات فضية وذهبية، وترتر مختلف الأحجام والأنواع والألوان، بكسراته الصغيرة المعززة للالتماعات وانعكاسات الضوء، بينما تنوعت قصات العباءات، بين تلك التي تلبس على الكتف، بأكمام واضحة واسعة، وبين الأخرى بقصة «الفراشة» وبفتحات دائرية لخروج كف اليد.

كما قدمت تريم والمكتوم عباءات أخرى شبيهة بالطرحة الساترة للرأس والمزينة بالكريستال متدرج الكثافة والتي توضع على الرأس، بينما يحمل طرفاها الأماميان على الساعد، وتتدلى بثقل عبر شرابات كبيرة من الكريستال الأبيض، في محاولة متفردة لإعادة موضة العباءة التقليدية القديمة المعروفة بالعباءة «الشل» أي العباءة المحمولة على الساعدين، حيث قدمتا ذلك بنسخة مسائية فخمة للسهرة، بين تلك المزينة بالكريستال الأبيض المموج عند الرأس، لتتدرج خفة مع النزول حتى الذيل، بينما تزينت أخرى بمشغولات ذهبية من حبات صغيرة وكثيفة جدا، تزين الواجهة الأمامية بالكامل، وتتدرج خفة مع الوصول إلى وسط العباءة ونهايتها، وهي العباءات التي استُخدم فيها قماش الشيفون الخفيف المناسب للمناسبات الخاصة وحفلات الزفاف.

وقدمت المصممتان أيضا عباءات اعتيادية تلبس على الكتف، مناسبة للسهرة، سواء من الحرير، أو الشيفون الخفيف، أو متعدد الطبقات، كما ادخل الدانتيل الأسود إلى عباءات أخرى، وهي التي تزينت جميعها بالكريستال والترتر، متعدد النقوش، وهو أكثر ما ركزتا عليه، مفضلتين التنوع في رسوم ونقوش المشغولات، وتقديم مجموعة من العباءات العريضة الواسعة الشبيهة بالفراشة، حيث تنوعت المشغولات بين تلك المزينة لمنطقة الصدر والظهر، بأشكال مثلثة مزركشة، أو بأشكال شبيهة ببتلات الورود، أو أشعة الشمس، أو المتموجة بأشكال ملتوية، أو تلك الشبيهة بالعيون المتراصة بجانب بعضها بعضا، أو المزينة بكثافة بالترتر كبـير الحـجم الشــبيه بالحـلقات المفرغة مــــن اللــــون الأسـود، وأفـكار أخرى زادت من جمال العباءات.

ولم تخل الفساتين من اللمسة الشرقية الخليجية التي جاءت شبيهة بالجلابية، حيث قدمت المصممتان عددا من الفساتين من حرير الشيفون، برقبة عالية مطرزة، وخصر نحيل يتزين بالكريستال والأحجار الملونة وهو ما تكرر على الرسغ أيضا، والأذيال بأطوالها المتفاوتة المتطايرة مع تحرك العارضات، وهي التصاميم التي قدمت بألوان مثل التركواز، والأزرق المسائي الصارخ، والفوشي، والأسود، إضافة إلى مجموعة مميزة من الفساتين الراقية والهادئة في خطوطها، رغم تزيينها بالكريستال، والتي تنوعت ألوانها بين درجات الوردي، والوردي اللؤلؤي، والليلكي، إضافة إلى الكحلي، والبنفسجي، والأخضر الزمردي، والفيروزي، والليموني، والأخضر الهيلي، كما أدخل قماش الدانتيل الذهبي بطانة لأحد الفساتين الشيفونية السود، ما أعطى اللون الأسود التماعة معدنية من الذهب، وهو ما تكرر في تصميم آخر من الشيفون الأسود اللامع بانعكاس للون الفضة.

وحفلت فساتين زفاف «كنزي» بالفخامة والترف المتوقع، بأحجام وكميات كبيرة من الكريستال الذي زين في أغلبه منطقة الجذع، في تفضيل واضح لدرجة اللون الأبيض الناصع، والأبيض اللؤلؤي ليوم العروس المميزة.

عروس الضوء

وعلى الرغم من التميز المعتاد والمستمر لدار «سارة» للأزياء واشتهارها بفساتين الزفاف، والتي جعلت مصمم الأزياء الإماراتي أحمد الريايسة يحظى بلقب «ملك فساتين الأعراس»، فإنه قدم في مجموعته الأخيرة عددا متنوعا من الفساتين الجلابيات الخاصة بالمناسبات والسهرة، والتي قد تتناسب مع المرأة البسيطة، أو المفضلة لأن تكون أنيقة ومميزة، ولكن بحشمة واتزان، من دون إظهار الكثير من الجسد.

وقدم عددا من التصاميم، التي تنوعت ألوانها، إلا أنها لم تخرج عن الدرجات الهادئة الناعمة، والتطريزات المشابهة لها، حيث تم التركيز على الألوان الهادئة مثل اللون المشمشي، والبيج، والبيج المترافق مع الوردي الفاتح جدا، إضافة إلى درجتين من اللون الأزرق، كما قدمت تصاميم أخرى من الألوان المعدنية كاللون الفضي الذي تكرر مرتين، واللون الذهبي الذي تكرر مرتين أيضا والذي تنوع في درجته بين اللامع، وبين المنطفئ الشبيه بلون البشرة، بينما مالت الخامات بشكل عام إلى شكلها الموحد السادة، بينما قدم تصميم بطبعة مرقشة منقطة كبيرة الحجم، أعطت رومانسية وخفة وأناقة للفستان.

ولم تخل التصاميم من زينتها من التطريزات التي اتخذت من اللون الذهبي والفضي أساسا لها، بينما تداخلت أحجار وكريستالات شواروفسكي بخجل تارة، وبجرأة تارة أخرى على الفساتين، كما قدمت أشكال وأنواع جديدة لكريستال شواروفسكي، والتي كان منها الكريستال الوردي المنطفئ، إضافة إلى الكريستال المعروف الـ«ميش» والذي يعتبر من أغلى أنواع الكريستال، نظرا لطريقة صنعه اليدوية، وتقنية قصه الشبيهة بقص وقطع الماس، بينما تزينت فساتين أخرى بأشكال واضحة المعالم مثل شكل الطاووس.

لم تخرج المجموعة عن انسيابية ومرونة الخامات الخفيفة من الشيفون وحرير الشيفون، والدانتيل الذي لدائما لمسة مترفة على التصاميم، إضافة إلى التور، الذي غالبا ما يضفي عمقا وغموضا مضللا للتصاميم والذي تزين في إحدى التصاميم بمادة براقة أعطته مزيدا من عنصر الإبهار والتمويه، كما استخدم الريايسة في فساتين زفاف تافتا الحرير ذات الملمس والمظهر الناعم اللؤلؤي المترف، والقابلية للانتفاخ أو التشكل بحسب رغبة المصمم.

وتميزت فساتين الزفاف وتنوعت أفكارها في نهاية عرض دار «سارة»، حيث تفاوتت قصاتها بين تلك الضيقة حتى منطقة الأرداف عبر قوالب ضيقة مزدانة بأنواع وأحجام الكريستال المتنوعة، وبين الضيقة حتى منطقة الوسط، بقصة «فيكتورية» مترفة، وأخرى تميزت بقصات رومانسية تقليدية لعروس مثالية، وعلى الرغم من اجتماع الفساتين جميعها على فكرة الاحتشاد المكثف بكريستالات «شواروفسكي» البيضاء الناصعة، أو المعطية لألوان الطيف، إلا أنها تنوعت في نقوشها ورسماتها وأفكار توزيع الأحجار، بين تلك المزينة بخطوط متموجة، وبين أخرى اتخذ جذعها خطوطا متناظرة ومائلة استوحيت من شكل ثمرة الأناناس ذات الخطوط الهندسية على شكل المعين المطاول، وأخرى من قطع المحار بلونها الصدفي المميزة، والمؤطر بالتطريزات والكريستال، ليختتم عرضه بـ«فستان المليون درهم» والذي فضل تقديمه من دون عارضة، على مجسم متحرك، بتصميم مميز من قالب كامل ومتراص من كريستال الـ«ميش» الغالي، بعدد زاد على النصف مليون حبة، لتبدأ بعد القالب كشكشات التور الصغيرة والمنفوشة المزينة والمطرزة بالكريستال حتى نهاية الفستان.

«ليس للبيع»



 

 

 

 

 

 

 

 

قدم المصمم أحمد الريايسة في نهاية العرض تصميما مميزا لثوب إماراتي بخطوط متطورة من الدانتيل الأسود المزين بخامات حمر وخضر في مقاربة لعلم الإمارات، بينما تزينت منطقة الظهر في العارضة بالنسر شعار الدولة، بينما تزين التصميم بكريستال الـ«ميش» الغالي، وهو التصميم الذي رفض الريايسة بيعه رغم كثرة الطلبات، مؤكدا «علم بلادي ليس للبيع».

 

تويتر