جويل مريديان.. من الكواليس إلى عدسات المصورين

جويل مريديان: لم يكن طريقي في عالم التجميل محفوفاً بالورود.  تصوير: لؤي أبوهيكل

منذ 11 سنة بدأت خبيرة التجميل جويل مريديان مسيرتها العملية من لندن، وتحديداً من خلف كواليس منصات عروض الأزياء، التي لم تكن تعلم أنها ستودعها لتشق لها طريقاً جديداً تقف فيه أمام عدسات الكاميرات مباشرةً، لتصبح نجمة في غضون خمس سنوات فقط، بعد أن حققت حلمها في تقديم برنامج يعنى بطبيعة مهنتها القائمة على الأناقة والجمال، من على شاشة قناة «إم بي سي» الفضائية، بدءاً «بصراحة أحلى» ومروراً «بصراحة كتير أحلى» و«مع جويل أحلى» ووصولاً إلى «جويل». وحققت جماهيرية كبيرة على مستوى الوطن العربي، تعتمد في المقام الأول على السيدات. تقول خبيرة التجميل جويل مريديان لـ«الإمارات اليوم» عن تجربتها «أحدثت زيارتي إلى دبي منذ خمس سنوات لقضاء إجازة نقلة نوعية في حياتي، حيث فوجئت بموافقة قناة «إم بي سي» الفضائية على فكرة برنامجي الذي تقدمت به، والذي قمت فيه بتقديم محصلة خبرة سنوات في مجال التجميل وتنسيق المظهر العام». 

وتضيف «لم أكن أتوقع أنه سيتم اختياري لتقديم البرنامج، فأنا حتى اليوم لا أعتبر نفسي مذيعة، حيث أحرص على التصرف بطبيعتي العفوية دون افتعال»، إلا أنها تؤكد«يكمن سر نجاح البرنامج وتميزه في تقديمي، فغالبية البرامج التي تقوم على تغيير المظهر العام وتنسيقه تعتمد على خبراء في مجال التجميل وتغيير المظهر العام، وتكتفي المذيعة فيه بالتقديم فقط. في حين لا يقتصر دوري في البرنامج على التقديم فقط، بل يتعداه إلى تغيير ووضع لمسات التجميل من خلال الماكياج والعمل على تغيير المظهر العام، وقد أهلتني خبرتي الطويلة في هذا المجال لذلك».

حلة جديدة
تكمل جويل عن التجديد في البرنامج «أحرص وإدارة القناة على إدخال بعض الإضافات وإجراء بعض التغييرات على البرنامج كل سنة، ففي السنة الأولى انطلق البرنامج تحت عنوان «بصراحة أحلى»، كنت أقوم بتغيير المظهر العام بشكلٍ بسيط واستمر موسمين، ومن ثم انطلق «بصراحة كتير أحلى»، الذي أدخلنا فيه بعض الإضافات، منها تعديل الأسنان واستخدام البوتيكس، ولجأنا إلى عمليات تجميل وليزر للعيون وتركيب أسنان واتباع برنامج صحي في «مع جويل أحلى» الذي حقق صدى  واسعاً، ومن ثم انطلق البرنامج بحلة جديدة في (جويل)». وعن هذه الحلة، تقول «بعد أن قمت بافتتاح صالون السيدات الخاص بي «ميس جويل»، اقترحت علي إدارة القناة أن نقوم بتقديم البرنامج بحلة جديدة تنطلق من الصالون، حيث يتناول يومياتي فيه، وقد حقق نجاحاً كبيراً لم أكن أتوقعه لاسيما بعد النجاح الكبير لبرنامج(جويل أحلى)». 

وتتابع «لعل أهم ما يميز برنامج «جويل» في حلته الجديدة أن جميع عمليات تغيير المظهر العام بأدق تفاصيلها تبدأ وتنتهي في صالون «ميس جويل»، فضلاً عن محل الملابس الذي يوفر مجموعة فريدة من الفساتين التي أحضرت خصيصاً من لندن، والتي تستطيع أن ترتديها قاصدات الصالون، لالتقاط صور خاصة بهن بعد أن يخضعن لعمليات تغيير المظهر العام في الاستوديو الموجود في الصالون كذلك». 

شائعات
تشير جويل الى ان محل الملابس يشهد  إقبالاً من مصممي الأزياء كذلك، حيث يقومون بتقديم العروض الخاصة بهم فيه. لكنها توضح «للأسف انتشرت بعض الشائعات المغرضة التي تشكك بنزاهة الصالون، مدعية وجود كاميرات تصوير فيه، لكنني أؤكد أنني وإدارة قناة «إم بي سي» لا يمكن أن نلجأ لمثل هذا التصرف الدنيء. وكما هو معروف تتم عمليات التصوير في يومٍ مخصص من أيام الأسبوع، لا يستقبل فيه الصالون سوى المشاركات في البرنامج».

بدايات
وعن بداياتها في مجال التجميل وتنسيق المظهر العام، تقول جويل «منذ 11 سنة بدأت عملي في مجال التجميل من خلف كواليس منصات عروض الأزياء في لندن، بعد أن درست فنون التجميل في مدرسة «قريس بينت» الشهيرة، حيث كنت أشرف على وضع الماكياج للعارضات، وكذلك الحال بالنسبة للفنانين، وشيئاً فشيئاً بدأت ألم بتنسيق المظهر العام حتى أدركت أساسياته ومبادئه العامة»، وتؤكد «لم يكن طريقي في عالم التجميل محفوفاً بالورود، كما قد يعتقد البعض، فقد واجهت عددا من الصعوبات التي حالت دون تحقيق حلمي في بادئ الأمر، والتي تمثلت في القدرة على كسب ثقة الناس لاسيما أنني كنت مبتدئة. وفي الغالب يفضل قصد أصحاب الخبرة في هذا المجال، لذا عملت في كثيرٍ من الأحيان بالمجان لأبرهن قدراتي التي من شأنها أن تكسبني ثقة الناس، وقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لتذليل تلك الصعوبات والعمل على تجاوزها».

وعن أمنيات خبيرة التجميل ومنسقة المظهر العام جويل مريديان تذكر  «أطمح إلى أن يكون لصالون «ميس جويل» سلسلة في دول الخليج والوطن العربي كذلك، تكون تحت إشرافي العام».

جويل واللغة العربية 

ترجع خبيرة التجميل ومنسقة المظهر العام، جويل مريديان، الفضل لقناة «إم بي سي» الفضائية، التي أتاحت لها فرصة التحدث بالعربية وإتقانها من خلال برنامجها «جويل» الذي بدأت مسيرته منذ خمس سنوات. لاسيما أنها ترعرعت لسنوات طويلة في الخارج، أصبحت خلالها الإنجليزية لغتها الأولى. فضلاً عن النجاح الذي حققته خلال فترة وجيزة.

تويتر