المراهقون بحاجة إلى نوم أطول

قال رئيس المركز الطبي لأبحاث النوم بجامعة ريجنسبورغ، الباحث الألماني يورجن تسولي، إن «تأخير بدء اليوم الدراسي لساعة واحدة فقط من شأنه أن يزيد نسبة التركيز والانتباه، لدى التلاميذ»، بسبب التغير الذي يطرأ على ما أسماه بالإيقاع الحيوي أو البيولوجي للجسم في سن الـ،12 مشيراً إلى أن دراسات أجريت في الولايات المتحدة وفنلندا انتهت إلى أن مؤشر الإيقاع البيولوجي في جسم الإنسان يبدأ في الهبوط بدءاً من هذه السن.

ويحتاج المراهقون إلى فترة الراحة ظهراً أكثر من الأطفال أو الناضجين. وأشار تسولي إلى أن المراهقين في هذه السن يتحولون إلى ما يعرف بـ«النماذج الليلية» التي تذهب إلى الفراش في وقت متأخر ومن ثم تحتاج إلى النوم لفترة أطول، موضحاً أن مثل هذه النماذج يطلق عليها العلماء «البوم»، المعروفة بكونها طيوراً ليلية. ويؤكد الباحث الذي يشغل كذلك منصب رئيس الأكاديمية الألمانية للصحة وأبحاث النوم أن الشباب باستيقاظهم المبكر في مثل هذه السن يتصرفون ضد طبيعة الإيقاع البيولوجي لهم.

وشدد تسولي على أهمية ساعة الراحة وقت الظهيرة «القيلولة»، حيث يرى أن هذا الوقت يزيد من قدرة التلاميذ والأطفال على الأداء، موضحاً أن «المراهقين يصيبهم التعب بشكل خاص وقت الظهيرة أكثر مما يصيب الأطفال الأقل سناً أو البالغين الأكبر سناً، وهي حالة لها علاقة في ما يبدو بطبيعة مرحلة البلوغ».

وفي السياق نفسه أشار تسولي إلى أن القيلولة لمدة تراوح بين 10 دقائق إلى نصف ساعة تزيد بقوة من القدرة على الأداء. ويأتي ذلك على النقيض من نتائج استطلاع للرأي أجري في مدرسة جون لينون الثانوية في برلين، حيث عارض غالبية تلاميذ المدرسة تأخير موعد بدء اليوم الدراسي.
تويتر