ارتفاع معدلات الطلاق في إندونيسيا

ذكرت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية أمس، أن تحرر النساء والخلافات السياسية أسهما في ارتفاع معدلات الطلاق بشدة في إندونيسيا، منذ إدخال إصلاحات ديمقراطية قبل أكثر من 10 أعوام بعد سقوط الرئيس سوهارتو.

وذكرت الوزارة، في بيان إخباري، أن معدل الطلاق ارتفع بشكل مطرد سنوياً خلال السنوات الـ10 الماضية، كما أنه في العام الماضي انتهت 10 من بين كل 100 زيجة بالطلاق. وذكرت الوزارة أن إندونيسيا - أكبر دولة تضم مسلمين في العالم- تشهد مليوني زيجة سنويا

وذكر البيان أنه في سورابايا ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا كانت النساء هن البادئات بإثارة المشكلات التي أدت إلى الطلاق في 80٪ من حالات الطلاق والبالغ عددها 48374 حالة، بينما تسببت النساء في 60٪ من إجمالي حالات الطلاق التي وصلت إلى 5193 حالة في العاصمة جاكرتا، وذلك من دون أن يحدد البيان فترة زمنية لهذه الإحصاءات.

وقال المدير العام لوزارة شؤون الإرشاد الإسلامي نصر الدين عمر، إن حالات الطلاق الناتجة عن الخلافات في وجهات النظر السياسية تزيد كل عام بشكل يثير القلق.

وأضاف ان «القضايا السياسية عمرها قصير، ولكن الأسرة تشكل حياة بأكملها وتمتد حتى بعد الموت».

وذكر أنه يعتقد أن المزيد من النساء أقدمن على الطلاق لأنهن اعتقدن أنهن يتمتعن بحقوق الرجل نفسها. وتقضي قوانين الزواج الإندونيسية بأن الرجال والنساء يتمتعون بحقوق متساوية.

وقال عمر إن معظم حالات الطلاق نتجت عن غياب الانسجام الأسري بشكل عام، وتأتي العوامل الاقتصادية في المرتبة الثانية بين أسباب الطلاق.
تويتر