التعرّف إلى جين مرتبط بارتفاع ضغط الدم

قال باحثون أميركيون، أول من أمس، إن «جيناً يؤثر في علاج الكلى للملح يساعد على تحديد احتمالات اصابة الشخص بارتفاع في ضغط الدم»، وهو اكتشاف قد يؤدي الى سبل أفضل لعلاج هذه الحالة المرضية. وتوصل الباحثون في كلية الطب في جامعة ماريلاند إلى أن الذين لديهم شكل شائع لجين «اس.تي.كيه 39» يسود لديهم اتجاه لأن تكون مستويات ضغط الدم أكثر ارتفاعاً، ومن المرجح بشكل اكبر أن يصابوا بارتفاع بالغ في ضغط الدم والذي يطلق عليه ايضاً فرط ضغط الدم. وكشف الباحثون أن «الجين يفرز بروتيناً له صلة بتنظيم أسلوب معالجة الكلى للملح في الجسم». وقال ين بي كريستي تشانغ الذي قاد الدراسة المنشورة في دورية «الاكاديمية الوطنية للعلوم» إن النتائج ربما تؤدي الى تطوير عقاقير جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم تستهدف نشاط الجين «اس.تي.كيه 39».

واضاف تشانغ «ما نأمله هو أن نتمكن من خلال فهم «اس.تي.كيه 39» من استخدام هذه المعلومات من أجل تطوير دواء شخصي حتى يمكننا فعلاً التنبؤ بأي مريض بفرط ضغط الدم يجب أن يتبع أي فئة من الدواء وان استجابته ستكون جيدة وسيكون لديه الحد الادنى للاعراض الجانبية».

والاشخاص الذي يعانون ضغط الدم المرتفع أكثر عرضة للاصابة بالنوبات القلبية وقصور في القلب والجلطات وأمراض الكلى. وبينما قد يلعب «اس.تي.كيه 39» دوراً محورياً في بعض الاشخاص، قال تشانغ ان جينات متعددة أخرى ربما تكون ذات صلة أيضاً. وهناك عوامل عديدة لها صلة بارتفاع ضغط الدم مثل زيادة الوزن ونقص التمرينات الرياضية والتدخين والافراط في الملح في النظام الغذائي. وتستخدم أنواع مختلفة متعددة من الادوية في علاج ارتفاع ضغط الدم. وتختلف فعاليتها تبعاً للشخص، ويجد الاطباء صعوبة في معرفة أيها أفضل لمريض بعينه. وقال تشانغ إن «الباحثين يريدون أن يحددوا كيف يستجيب الاشخاص الذين لديهم أشكال مختلفة من هذا الجين للادوية المختلفة والتدخلات في نمط الحياة مثل تقليل كمية الملح في النظام الغذائي».

تويتر