جامعة بيروفية تنفي بيعها شهادات مزوّرة في إسبانيا

نفت إدارة جامعة سان ماركوس الوطنية العليا في العاصمة البيروفية ليما، تورطها في قضية إرسال شهادات علمية مزورة إلى إسبانيا وبيعها هناك. وذكرت الجامعة ، وهي الأقدم في أميركا الجنوبية، في بيان رسمي، أول من أمس، أن الشهادات التي تصدرها تستوفي كل المعايير الأكاديمية، مبدية في الوقت نفسه استعداد مسؤوليها لمساعدة التحقيقات التي تقوم بها السلطات الإسبانية في قضية الشهادات المزورة.

وأضاف البيان أن السفارة الإسبانية تتحقق بنفسها من الشهادات الصادرة من الجامعة في حال تقدم أي دارس بطلب لاستكمال دراساته العليا في إسبانيا. كما تقوم وزارة الخارجية في بيرو بتسجيل الدرجة العلمية لأي خريج أجنبي. وكانت الشرطة الإسبانية قد أعلنت أول من أمس، القبض على ٢٧ شخصاً من

بينهم مسؤولو أكاديميتين خاصتين اعتادتا بيع شهادات جامعية مزورة منسوبة لجامعات في بيرو مقابل ١٨ ألف يورو للشهادة الواحدة.

واستغل حاملو الشهادات المزورة هذه الدرجات العلمية الزائفة لفتح عيادات خاصة، يعمل بعضها في مجال جراحات التجميل باستخدام مركبات مثل السيليكون والبوتوكس، التي لا يصرح لغير الأطباء بحيازتها. وبدأت التحقيقات في هذه القضية في مدينة سان سباستيان شمال إسبانيا حين اعترف ثلاثة أشخاص، كان يفترض أنهم خبراء في العلاج الطبيعي، بأنهم حاصلون على شهادات مزورة.

ولدى مراقبتها نشاط الأكاديميتين، اكتشفت الشرطة تحويل مبالغ مالية كبيرة لأرصدتهما المصرفية، من دون أن تكون هذه المبالغ من عائدات اشتراكات الطلاب أو مِنَح الحكومة. ولوحظ لاحقاً أن الأفراد الذين أودعوا تلك المبالغ حصلوا على درجات علمية من جامعات في بيرو.

تويتر