زوّار اعتبروه «عالماً سحرياً» في بيئة من المتعة والترفيه

«بوكفيست».. الكتب «حاضرة» في احتفالات دبي برأس السنة

صورة

في موسم تتلألأ فيه دبي بالاحتفالات، وفي أجواء فريدة ولحظات مميزة مع «سانتا كلوز»، يخرج الكتاب هذا العام من رفوفه ليشارك العائلات فرحتهم برأس السنة، عبر سلسلة من الاكتشافات المعرفية الفريدة التي يطرحها مهرجان «بوكفيست» و«تويفست» في الفترة ما بين 15 و30 ديسمبر و15 ديسمبر و4 يناير 2026 في «مركز سيليكون سنترال التجاري» بواحة دبي للسيليكون، إذ تندمج القراءة بالألعاب الفكرية وتتحوّل المعرفة إلى تجربة ترفيهية حية للكبار والصغار، في الوقت الذي تواكب تجربة التسوّق «عالماً سحرياً» فريداً، يضع الثقافة في صدارة الاحتفالات في الإمارة، ويحسب حساباً مهماً ورئيساً للكتاب وللقراءة.

ترفيه وتعلم

وقال شارلتون غوميز الذي يزور المهرجان كل عام مع زوجته وابنته لقضاء أوقات عائلية ممتعة: «بحكم سكننا القريب من (مركز سيليكون سنترال التجاري) فإننا نتردد كل عام على هذه الاحتفالية الفريدة التي تكبر وتتوسّع في كل مرة، وهو الأمر الذي حمَّس عائلتنا هذا العام على الحضور والاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والموسيقية واللحظات الفريدة مع (سانتا كلوز)، وشراء ما تيسر من الهدايا من مهرجان الألعاب بالتوازي طبعاً مع عدد موسّع من خيارات كتب الرسم والتلوين التي تعشقها ابنتي جاسمينا، وهذه ثنائية وجدناها اليوم فريدة، أن يجمع مهرجان كهذا بين الترفيه والمعرفة والتعلم».

فيما قالت زوجته أليس غوميز: «نعيش اليوم في كنف مهرجان الكتب والألعاب المتجاورة في مساحة واحدة، أجواء احتفالية بامتياز توافق احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، وهذا أمر يشعرنا بالسعادة والبهجة مع ابنتنا جاسمينا في هذا المشوار الذي جمعنا فيه بعض الذكريات والتقطنا أجمل الصور مع شجرة عيد الميلاد، وهذا أمر لا يحصل على مدار العام، إلا في تجارب فعاليات كهذه تكرّس المرح وتجمع العائلات مع أبنائها لتقاسم أجمل اللحظات، واقتناء الهدايا بأنواعها خصوصاً الكتب التي بدأت شيئاً فشيئاً بإدماجها في عادات ابنتي اليومية، ما دفعها إلى التعلق بها، في سن مبكرة».

«نتسوّق الكتب»

أمّا بيوش كومورسينغ، الذي فاجأته «الإمارات اليوم» مسافراً بين صفحات أحد الكتب في المعرض، فقال: «جئت للتجول وجذبتني موسيقى عيد الميلاد فدخلت لأكتشف المكان وأتصفح العناوين التي يطرحها (البوكفيست)، وفوجئت بعدد من الكتب العلمية القيمة التي توازي تخصصي في مجال الكيمياء، فقررت اقتناءها»، مؤكداً حماسته بدمج العلم والمعرفة مع تجارب الاحتفالات العامة في الدولة، وأثرها الكبير في اجتذاب شرائح واسعة من المهتمين كباراً وصغاراً. وأضاف: «من الرائع أن نرى في دبي مظاهر الثقافة مدمجة مع مظاهر الاحتفال بالمناسبات الكبرى، وأن نُعلّم الأجيال الشابة بالتوازي مع احتفائنا اليوم بمهرجان التسوق، تسوّق الكتب مثل تسوّق الملابس وجعلها عادة ثابتة تلهمهم في المستقبل وترتقي بذائقتهم، وتمكنهم من بناء عقولهم وتوسيع مداركهم بالشكل الأفضل مستقبلاً».

احتفال بالثقافة

أما مارتينا حازم، فقالت: «سمعت مصادفة عن تجربة (بوكفيست) التي ينظمها مركز سيليكون سنترال التجاري، بالتعاون مع مكتبة (بوكستور) على موقع إنستغرام، فقررت زيارته مع ابنتي»، وتابعت «سعيدة برؤية الفرحة في عينيها اليوم باكتشاف هذا العالم السحري، الذي تؤثثه جنباً إلى جنب ثقافة الكتب ومرح الألعاب التي تؤسس كل واحدة منها عقل الطفل وتزيد ذكاءه»، مؤكدة اهتمامها بإبعاد ابنتها منذ الصغر عن شاشات الهواتف والألواح الذكية وحتى شاشات التلفزيون مقابل غرس ثقافة الكتب والتعلم والقراءة لديها، الأمر الذي أزهر اليوم شغفاً بالمطالعة وشخصية متفردة ذات حضور واضح في البيت، منوهة بالقول: «جميل ورائع أن نطلق العنان اليوم لأبنائنا للانطلاق في اكتشاف هذه المعارض الفريدة التي تقدم بيئة من الترفيه والاكتشاف في الوقت نفسه، وهذا طبعاً ليس غريباً على دبي التي تواصل رعاية الثقافة والمعرفة ونشرهما على نطاق موسّع بين الناس، وفي إطار احتفالي استثنائي».

للكتاب «حساب»

من جهتها، قالت روجينا طميزة، التي حملت ابنتها الرضيعة بين يديها وانحنت على رفوف الكتب: «لطالما جذبتني تجارب المعرفة وعوالم الكتب، وأنا اليوم أواصل هذا الشغف مع ابنتي تاليا»، وتابعت: «حتى لو تعاظمت التحديات وتراجع دور الكتاب في زمن (السوشيال ميديا) نستطيع إذا تمسكنا بإرادة قوية ومنهجية واضحة بناء جيل مبدع وقارئ ومطلع، وهنا يكمن دور الوالدين في عزلهم عن الانشغالات، ودمجهم في تجارب مثل هذه الفعالية المهمة التي تضع للكتاب حساباً لتكرّس حضوره الأثير في إطار عام من الاحتفال والاحتفاء».


فائدة واكتشاف

قال العارض محمد عماد الدين، الذي يحضر المهرجان عن إحدى شركات توزيع الألعاب في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، نحضر اليوم في «تويفيست» بسلسلة ألعاب فكرية مثل ألعاب المنطق والذاكرة والتركيز وألعاب التفكير الإبداعي، وعدد من الكتب المصغرة المطبوعة لتوسيع مدارك الصغار ودفعهم نحو تطوير تجربتهم الفكرية. كما وفّرنا لهم في إطار من المرح والتعلم داخل الجناح، مساحة ألعاب مجانية تمكنهم من التفاعل والمنافسة على هدايا صغيرة وشهادات نمنحها لهم عند انتهاء التحديات، وكل ذلك في «إطار ذكي» من الفائدة المدمجة مع التقاط الصور والرقص على أنغام الموسيقى.


مفاجآت بالجملة

بينما كان منشغلاً بانتقاء مجموعته المفضلة من القصص، تحمس الطفل أهيل سلورلاين لوصف تجربة مهرجان الكتب والألعاب الذي اكتشفه لأول مرة، قائلاً: «كانت مفاجأتي مضاعفة اليوم أولاً باكتشاف معرض الكتب، وثانياً بإيجاد ضالتي من القصص التي أبحث عنها وهذا أمر رائع، شجعني عليه والدي»، وأضاف سلورلاين أنه سعيد بهذه الفرصة الاستثنائية لاستكمال مجموعته من سلسلة 20 كتاباً من «يوميات طفل جبان» لكاتبها جيف كيني التي أحبها ويتلهف لاكتشاف بقية تفاصيلها.

شارلتون غوميز:

. ثنائية فريدة أن يجمع المهرجان بين الترفيه والمعرفة والتعلم.

أليس غوميز:

. الكتب والألعاب متجاورة بمساحة واحدة في أجواء احتفالية بامتياز.

بيوش كومورسينغ:

. من الرائع أن نُعلّم أولادنا تسوّق الكتب مثل تسوّق الملابس.

مارتينا حازم:

. المهرجان ليس غريباً على دبي التي تواصل رعاية الثقافة والمعرفة ونشرها بين الناس.

روجينا طميزة:

. نستطيع إذا تمسكنا بإرادة قوية ومنهجية واضحة بناء جيل مبدع وقارئ ومطلع.

تويتر