دراسة: آليات تحديد مخاطر النوبة القلبية قبل وقوعها غير موثوقة ويجب تغييرها

 

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثو مستشفى ماونت سيناي عن قصور خطير في أدوات التقييم الشائعة لمخاطر القلب، حيث تفشل هذه الأدوات في تحديد ما يقرب من نصف الأشخاص المعرضين فعليًا للإصابة بنوبة قلبية، حتى قبل أيام قليلة من حدوثها.

ونُشرت النتائج في "مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب"، مشيرة إلى أن الإرشادات الوقائية الحالية قد تغفل عن أفراد يمكنهم الاستفادة من الكشف والعلاج المبكر.

وقيّم الفريق دقة أداتين شائعتين: مقياس خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) وأداة "PREVENT" الأحدث. ووجد الباحثون أن هذه الأدوات، المعتمدة على تقييمات السكان العامة، غالبًا ما تعكس صورة غير دقيقة للمخاطر الفردية.

وقال الدكتور أمير أحمدي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "لو فحصنا هؤلاء المرضى قبل يومين فقط من إصابتهم بنوبات قلبية، لما أُوصيَ لنصفهم تقريبًا بإجراء المزيد من الفحوصات أو العلاج الوقائي بناءً على درجات المخاطر الحالية". وأضاف أن الاعتماد على تقييمات المخاطر وتقارير الأعراض كمؤشرات رئيسية للوقاية "ليس هو الأمثل"، داعيًا إلى "إعادة النظر في هذا النموذج بشكل جذري والتوجه نحو تصوير تصلب الشرايين لتحديد اللويحة الصامتة قبل أن تتاح لها فرصة التمزق".

وشملت الدراسة مراجعة بيانات 474 مريضًا تقل أعمارهم عن 66 عامًا عولجوا من أول نوبة قلبية لهم. وحسب الباحثون درجة خطر كل مريض قبل يومين من إصابته، حيث أظهرت النتائج أن 45% من المرضى لم يكونوا مؤهلين للعلاج الوقائي أو فحوصات إضافية وفقًا لأداة ASCVD، وارتفعت هذه النسبة إلى 61% باستخدام أداة PREVENT.

كما كشفت الدراسة أن 60% من المرضى لم يلاحظوا أعراضًا مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس إلا قبل أقل من يومين من النوبة القلبية، مما يظهر أن الأعراض تظهر غالبًا بعد تقدم المرض بشكل كبير.

وعلقت الدكتورة آنا مولر، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "عندما ننظر إلى النوبات القلبية ونتتبعها إلى الوراء، نجد أن معظمها يحدث لدى المرضى في الفئات ذات الخطورة المنخفضة أو المتوسطة". وأكدت أن "انخفاض درجة الخطورة وعدم وجود أعراض تقليدية لا يُمثّلان ضمانًا للسلامة على المستوى الفردي".

تويتر